الحثُّ على الأناة والتَّحذير من العجلة والتَّسرع
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِأَشَجِّ عَبْدِ القَيْس:”إنَّ فيك خَصْلَتَيْنِ يحبهما الله: الحِلم والأناة.” رواه مسلم.
قال الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله: ” الأناة: التَّأنِّي في الأمور وعدم التَّسرُّع، وما أكثر ما يهْلَكُ الإنسان ويزلُّ بسبب التَّعجُّل في الأمور، وسواء في نقل الأخبار، أو في الحكم على ما سمع، أو في غير ذلك. فمِن النَّاس -مثلًا- مَن يتخطَّف الأخبار بمجرَّد ما يسمع الخبر يحدِّث به، وينقله، وقد جاء في الحديث “كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع” (رواه مسلم) ومِن النَّاس مَن يتسرَّع في الحكم، سمع عن شخص شيئًا مِن الأشياء، ويتأكَّد أنَّه قاله، أو أنَّه فعله ثمَّ يتسرَّع في الحكم عليه، أنَّه أخطأ أو ضلَّ أو ما أشبه ذلك، وهذا غلط، التَّأنِّي في الأمور كلُّه خيرٌ.” شرح رياض الصالحين (3/577-578).
نشره موقع العلم والعمل
https://scienceetpratique.com/10849-2/