تحذير العلامة الفوزان من نصيحة الولاة في العلن وبيان الطريقة الصحيحة لنصحهم والإنكار عليهم (وتأمل جيدا عنوان الكتاب، ويمكن تحميله من الشبكة)
قال حفظه الله:”فالنصيحة للحكام تكون بالطرق الكفيلة لوصولها إليهم من غير أن يصاحبها تشهير، أو يصاحبها استنفار لعقول الناس السذج الدهماء، والنصيحة تكون سرا بين الناصح وبين ولي الأمر، إما بالمشافهة، وإما بالكتابة له، وإما أن يتصل به ويبين له هذه الأمور، ويكون ذلك بالرفق والأدب المطلوب.
أما الذم لولاة الأمور وعلى المنابر، وفي المحاضرات العامة، فهذه ليست نصيحة، هذا تشهير، وهذا زرع للفتنة، والعداوة بين الحكام وشعوبهم، وهذا يترتب عليه أضرار كبيرة، قد يتسلط الولاة على أهل العلم وعلى الدعاة بسبب هذه الأفعال؛ فهذه تفرز من الشرور ومن المحاذير أكثر مما يظن فيها من الخير.
(…) وطريق النصيحة معروف، وأهل النصيحة الذين يقومون بها لا بد أن يكونوا على مستوى من العلم والمعرفة والإدراك، والمقارنة بين المضار والمصالح، والنظر في العواقب، ربما يكون إنكار المنكر منكرا كمال قال شيخ الإسلام – رحمه الله -، وذلك إذا أنكر المنكر بطريقة غير شرعية؛ فإن الإنكار نفسه يكون منكرا لما يولد من الفساد، وكذلك النصيحة بغير الطريقة الشرعية ربما نسميها فضيحة ولا نسميها نصيحة، نسميها تشهيرا، نسميها إثارة، ونسميها زيادة فتنة إذا جاءت بغير الطريق الشرعي المأمور به.”
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة، (السؤال 81: صص: 193-196).
موقع العلم والعمل
https://scienceetpratique.com/12484-2/