جوابات وردود علميّة لسانيّة على بعض السّؤالات والانتقادات لأعمالي في التّرجمة الإسلامية

Réponses linguistiques à certaines questions et critiques sur mes travaux de traduction islamique

بقلم أبي فهيمة عبد الرَّحمن عيَّاد

أستاذ باحث في علوم اللِّسان متخصص في المصطلحات الإسلامية في اللغة الفرنسية

أستاذ اللسانيَّات العامّة والتّرجمة بجامعة جيجل-الجزائر

دراسات دكتوراه في علم المعاجم والمعاني

دراسات لسانس في العلوم الإسلاميَّة

 دراسات جامعيَّة في التَّرجمة

لتحميل نسخة بدياف من هذا الكتاب اضغط على الرابط

Télécharger le PDF

جوابات وردود علميّة لسانيّة على بعض السّؤالات والانتقادات لأعمالي في التّرجمة الإسلاميّة…

بسم الله  الرَّحمن الرَّحيم

توطئة:

خطبة الحاجة:

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما﴾، أمَّا بعد؛ فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار.

« إنّ التّرجمة هي السّبيل الوحيد إلى إبلاغ دين الله عزّ وجلّ إلى ذوي الألسن المختلفة، إذ من دونها لا يستطاع تبليغ دين الله تعالى إلى النّاطقين بغير العربيّة، ولا يمتري عاقل في أهميّة التّرجمة الدّينيّة، ولا في الغاية التي تُوصل إليها، وهي دعوة الخلق إلى دين الله تعالى، الذي لأجله خُلقوا، ولأجله يموتون ويُبعثون كما دلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ]الذاريات: 56[، وقوله: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون ]الزمر: 30[، وقوله: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُون ]المؤمنون: 16[« [1].

ثم أمَّا بعد: فهذا الكتاب بحث لغويّ يشتمل على ردود علميّة في مجال التّرجمة الإسلاميّة بالاعتماد على علم اللّسانيّات الّذي، بشتّى تخصصاته وتفرّعاته، يُعتبر المحرّك لعلم التّرجمة عموما، ومن هذا الأخير مجال التّرجمة الإسلاميّة الذي نشطت حركته في العقود الأخيرة، من حيث الكمّ الهائل للكتب المترجمة إلى اللّغة الفرنسيّة؛ ولكنّ لما غابت الدّراسات الجامعيّة والأكاديميّة العربيّة/الفرنسيّة في هذا المجال لأسباب كثيرة وظروف متعدّدة ليس هنا موضع بيانها، وجد المترجم الإسلاميّ الفرونكوفوني نفسه تائها بين لغتين شديدتي الاختلاف والتَّباين، -بالرَّغم من عدم انعدام أوجه الشّبه، في إطار ما يُعرف في اللّسانيّات العامّة « بأوجه التّشابه والإشتراك اللّغويّ/Les universaux du langage« -؛ فوجد المترجم نفسه تائها ليس لديه رؤية لسانيّة علميّة يضبط بها عمله في الترجمة الإسلاميّة كما هو الحال في مجالي الترجمة الأدبيّة والتقنيّة، ممَّا جعله يركن إلى المعطيات النّظريّة العامّة لهذين المجالين مع الاعتماد على معرفته الخاصّة باللغتين العربيّة والفرنسيّة؛ هذا بالنّسبة للمترجمين المتخصّصين؛ يعني الذين لديهم شهادات جامعيّة في التّرجمة، وهم النّزر القليل من مجموع المترجمين المشتغلين في التّرجمة الإسلاميّة؛ حيث أنّ، ومع الأسف الشّديد، معظم العاملين في هذا الحقل الخطير ليس لهم دراية نظريّة ودراسة تخصصيّة في علم الترّجمة عموما بله أن يكون لديهم باع في علم اللّسانيّات، محرّك علم التّرجمة، علّه يسعفهم في بلوغ الصحّة والسّلامة في تراجمهم؛ الأمر الذي أدّى بهم إلى القصور والإخلال…فالمترجم « إذا أخلّ بالنصّ المترجَم، فلا يخلو؛ إمّا أن يكون الخلل ناتجا عن قصور في علمه وخبرته في مجال التّرجمة، فهذا مترجم جاهل بمهنة التّرجمة، منطبق عليه قوله -صلّى الله عليه وسلّم- : »المتشبّع بما لم يُعطَ كلابس ثَوبَي زور »[2]، وإمّا أن يكون الإخلال ناتجا عن تقصير فيما يجب عليه، مع تمكنه من إعطاء النّصّ حقّه الكامل في ترجمته إلى اللغة الأخرى، فهذا عين الغشّ والتّفريط والتّضليل والخيانة ».[3]

 ويجدر التّنبيه على أنّ من أكبر الدّواعي لهذا الانصراف إلى هذا المجال الدّعويّ بامتياز؛ أي التّرجمة الإسلاميّة، دونما ضبط للعمل فيه ومن غير سابق طلبٍ للعلم الشّرعيّ ولا تخصّصٍ في العلم التّرجميّ، أنَّه مجال ربح شاسع تهافتت عليه دور النّشر في أوربا وغيرها، تأتي بالرّبح لمن يَعمد إلى كتابٍ إسلاميّ فيترجمه، زعم المساكين، النَّاشرون والمترجمون؛ فأصبح الكثير من الشّباب الفرونكُفوني والمفرنس (بالفتح والكسر للنّون) مترجما للإسلام، ويا أسفاه!

وعليه، فجاء هذا البحث بهذا الشّكل بمثابة وليدٍ لهذا الوضع الرّديء -علما وعملا- الذي يعيشه الكثير والكثير من هؤلاء المترجمين، هدانا الله وإيّاهم، سِيَما أنَّ التّقليد الأعمى هو القائد في هذا المجال؛ تقليد وتبعيّة مَرَضيّة لطرائق غريبة في التّرجمة، كونها تنبثق من جهود المترجمين الغربيّين اللّادينيّين أو النّصارى والمستشرقين، وأضرابهم، في ميدان التّرجمة العامّة، مع انقسامهم هم أنفسهم إلى طرائق قددا، كلّ حزب بما لديهم فرحون! فذهب « إخواننا المترجمون » أدراج رياح التبعيّة المطلقة لبني الأصفر ومِن نسلها التبعيّة في التّرجمة لعلوم الإسلام، والله المستعان؛ ومن عجائبهم أنّهم ينقُدون أهلَ لإتقان بناء على تقليدهم لأولئك الفئام! جهلا منهم بالبون الشّاسع بين ترجمة الإسلام وترجمة العلوم والفنون الدّنيويّة، وليدة جهود الغربيّين الفكريّة؛ فينقدون بالجهل والذّوق والتّقليد واتّباع ما تشتهي الأنفس، ومشتهيات الأنفس لا خطام لها ولا زمام.

ومادّة هذا البحث جمعتها من كتابات كتبتها في فترات متفاوتة، تقريرا لمسألة أو جوابا على سؤال أو ردّا على اعتراض أو نقدا على نقد، إلى أن اجتمع أكثره بمناسبة نقاش عمليّ تقدّم للبحث فيه والدّعوة إلى الإسهام فيه وإثرائه، إدارة إحدى المواقع الدّعويّة المرموقة التّابعة لأحد علمائنا الأفذاذ -حفظه الله تعالى- الذي نفع الله به البلاد والعباد -جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا-!، وذلك بُغية تبنّي طريقة علميّة صحيحة في العمل التّرجميّ هناك…وسيجد القارئ الكريم نفسه ينتقل من القراءة بالعربيّة إلى الفرنسيّة، من اليمين إلى الشّمال ثمّ من الشّمال إلى اليمين، وهكذا من قسم إلى قسم بين ثنايا البحث حسبما اقتضته حاجة الحال، ولا غَروَ من ذلك؛ فالموضوع يتعلّق بالتّرجمة الإسلاميّة للنّصوص العربيّة إلى اللّغة الفرنسيّة؛ فبعد التّنقيح والزّيادة والتّصحيح أضعه الآن بين يدي القرّاء الكرام لعلّ الله -سبحانه وتعالى- ينفع به ويجعله مباركا تُصَحّح بفضله، بعد الله، أخطاء كثيرة، وترفع به إشكالات عن بعض الأذهان غير صغيرة، ويُتّبع ما انتهى إليه من طريقة دقيقة مُحكمة ووثيقة في التّرجمة والكتابة لألفاظ اللّغة العربيّة: بنت عدنان؛ فيستفيد منه من يهمّه العمل والإشتغال في هذا الحقل الدّعويّ الفسيح، والله تعالى من وراء القصد، وهو سبحانه وليّنا والموفّق وحده لكلّ خير، لا ربّ سواه، والحمد لله ربّ العالمين.

بجاية، يوم الاثنين: 10 جمادى الثّانية 1439/26-02-2018م

الجدول المعتمد في الموقع للكتابة الصَّوتيّة:

الحرف   ملاحظة
أ ‘ (alt gr + 4) في أول الكلمة يكتفى بحرف الحركة
ب b  
ت t  
ث th  
ج j وإن كان نطق الجيم العربية يخالف j الفرنسية فإن المعتمد في صوت الجيم الفرنسية في «Alphabet phonétique international» هو «ʒ» لأن هذا الجدول إنما هو ترميز وتقريب، والنطق لا يتبع قواعد اللغة الفرنسية وإلا لكان نطق اسم «Amin» غير موافق للنطق العربي، ولا يمكن في كثير من الحروف إعطاء النطق الصحيح، وكذلك الحركات باستثناء الكسرة، فالفتحة ليست a ولا e ولا è كما أن العرب تنطقها بأوجه مختلفة. كما في القراءات، كما أن كتابتها مشددة jj أحسن من djdj 
ح h للتفريق بين «ح» و «ه»
خ kh  
د d  
ذ dh للتفريق بين «ث» و «ذ»
ر r  
ز z  
س s  
ش ch ويمكن الاستعاضة عنه بsh لموافقة الإنجليزية لأن العبرة بالاصطلاح لا باتباع اللغة الفرنسية
ص s  
ض dh ou zh للتفريق بين «ذ» و«ض، ظ»
ط T  
ظ dh ou zh للتفريق بين «ذ» و«ض، ظ»
ع ` (alt gr+7) للتفريق بين «أ» و«ع»
غ Gh  
ف F  
ق Q وإن كان نطقه «ك» إلا أن العبرة بالترميز لا بالنطق العربي
ك K  
ل L  
م M  
ن N  
ه H  
و W  
ي Y  
الحروف المشددة بتكرير الحرف  
الفتحة A وإن كان نطقها مخالفا إلا أننا نرمز لها بa والنطق لا يتبع اللغة الفرنسية وإنما يكون فتحة عربية
الضمة U لأنه المعتمد في phonétique والعبرة بالترميز والنطق لا يكون حسب اللغة الفرنسية، وكذلك من باب التخفيف في الكتابة Choubouhât Chubuhât,
الكسرة I  
ال التعريف Al  
الحركات الطويلة (المدود) â (^a)û (^u)î (^i)  
أبو، أبا، أبي Abû يستثنى ما إذا كان مضافا في اسم علم فيقال Ali Ibn Abî Tâlib

– اصطلح مترجمو الموقع على أن تكون بداية كل كلمة بحرف كبير.

نقد الجدول:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

فبعد اطّلاعي على  الجدول  المحتوي على الترميز للحروف والأصوات في الكتابة الصوتيَّة

« la transcription phonétique »

، الذي أرسلتموه لي، تبيَّن  لي بعد النَّظر والبحث والتَّفكير أنه يحتوي على  أخطاء علميَّة وتناقضات سأجليها فيما يلي؛ وعليه، فسأنقل مختلف عبارات وجمل الجدول إلى هذه الصفحات للتعليق عليها ونقدها، والله وليّ التوفيق والسَّداد:

الفرنسية فإن المعتمد في صوت الجيم الفرنسية فيj-فقولهم (مترجمو الموقع) فيما يتعلق بحرف (ج):  » وإن كان نطق الجيم العربية يخالف

«ʒ» هو«Alphabet phonétique international»

j   هو «ʒ» لأن هذا الجدول إنما هو ترميز وتقريب، والنطق لا يتبع قواعد اللغة الفرنسية وإلا لكان نطق اسم «Amin» غير موافق للنطق العربي « 

أولا علينا أن نعلم أنَّنا في مجال الترَّجمة، وبالضبط فيما يتعلق بالجانب الصَّوتيّ منها، فعندنا أصل وفرع؛ فالأصل هو اللغة العربية بحروفها وأصواتها، أمَّا الفرع فهو اللغة الفرنسية مع التنبيه على ما فيها من نقص عدد الأصوات والحروف مقارنة مع العربية، وهنا يأتي دور «Alphabet phonétique international» كما سأذكره في الأسفل. و »الفرع ينبني على الأصل وهو تابع له ». فكما يهتم المترجم (وأقصد بالمترجم المترجم السنِّي السَّلفي) ويجتهد لنقل المفاهيم الصحيحة والمعاني الدقيقة التي يترجمها من النص العربي، فكذلك ينبغي بل عليه أن يجتهد لنقل الأصوات العربية إلى اللغة الفرنسية، بأقصى ما يمكن تحقيقه من النّطق الصّحيح للألفاظ التي يريد نقل نطقها إلى اللغة الفرنسية؛ ولما التّفريق بين نقل المعنى ونقل النُّطق: وهما فعلان مترابطان متداخلان ولا يفترقان ؟ فمن أراد التّفريق بين نقل المعنى ونقل النّطق فعليه بالدليل.

ومن هنا نعلم خطأ القول:  » وإن كان نطق الجيم العربية يخالف j الفرنسية فإن المعتمد في صوت الجيم الفرنسية في «Alphabet phonétique international» هو «ʒ» « .

 فالمعلوم أنَّ هذا « النظام الصوتي/ système phonétique » لا يكتفي بما وضعه عليه مؤسسه، العالم اللغوي الفرنسي Paul Édouard Passy عام [4] 1888، والذي يُنشر عادة في القواميس اللغوية الفرنسية، وإنما زيد فيه باستمرار من طرف[5] « l’association phonétique internationale »، والتي كان مؤسس هذا النظام (API) عضوا فيها، وذلك باختراع رموز أطلقوا عليها اسم « Les signes diacritiques »، حسب ما تقتضيه أصوات مختلف اللغات، ومن هنا ندرك أنَّ القول :  » وإن كان نطق الجيم العربية يخالف j الفرنسية فإن المعتمد في صوت الجيم الفرنسية في «Alphabet phonétique international» هو «ʒ»  » غير صحيح، لأنَّ صوت الجيم العربي موجود في هذا النظام وهو /dj/، كما اعتدنا كتابته هنا في الجزائر في أسماء العَلَم وغيرها، وفي دول أخرى منها فرنسا بذاتها، ولهذا مثلا قاموس « لاروس »، وهو من أصح قواميس اللغة الفرنسية وأشهرها وأدقها؛ كونه يلتزم ويعتمد على معطيات ومراجع « l’Académie française »، ففي هذا القاموس نجد ألفاظا عربية، بل وإسلامية شرعية فيها حرف « الجيم » يكتب ب /dj/ منها الألفاظ الآتية : « hidjab » و« hadj »  و « djinn » و« djihad »  و« moudjahid » ، وألفاظا غير إسلامية في شتى المجالات؛ ففي الألفاظ العامة : « djebel »، « adjuration »  وفي أسماء العَلَم  على البلدان « Hedjaz » و« Djibouti » و « Djakarta »(بالإضافة إلى الضمَّة التي على الباء حيث كُتبت هنا ب /ou/ وليس /u/ كما في الجدول المصطلح عليه، وسيأتي البيان فيما بعد عن الضمة إن شاء الله)، وفي اللغة « adjectif » وبكل مشتقاته التي تبلغ أكثر من ثمانية ألفاظ مشتقة، وفي ميدان الأمن أو الجيش « adjudant »، وفي الأدب عنوان الكتاب المعروف، لمؤلفه الجزائري، كتاب « نجمة » « Nedjma »[6] وفي الطب « adjuvant »، وغيرها من الألفاظ في مختلف المجالات، والتي يرمزون لحرف الجيم فيها بالكتابة الصَّوتيَّة «la transcription phonétique »  بالرَّمز[dʒ] (graphème).  فهذه أمثلة مستقاة من أحد أهم مراجع القوم اللغوية والأدبية، وهي في غاية الوضوح على إمكان مجافاة « فَرْنَسَة » الجيم الفصيح، ومنازعته من الجيم الأعجمي الطّريح، الذي لا مكان له أمامه في اللفظ العربي الصّحيح، ولا محل له من الإعراب، خصوصا في أسماء الله تعالى كالمجيد والجميل والجليل والجبَّار، وإلا فكيف سيكون نطقها والجيم الفرنسي فيها ؟ 

فالحاصل أنَّ كتابة هذا الصّوت بهذه الصّيغة موجود في الفرنسيَّة(l’écrire avec cette graphie /dj/؛ بل حتّى وإن لم يكن موجودا فليس ممنوعا اختراعه والاتّفاق عليه ونشره، وقواعد اللّسانيات الفرنسيّة لا تمنع ذلك؛ بل القوم يجتهدون دوما، وبلا انقطاع، ويُسخّرون شتّى الوسائل لأجل خدمة لغتهم وإثرائها في كل المجالات، لأنَّ المبدأ عندهم -وهم أبناء دنيا وحرص عليها- أن تكون الفرنسيّة شاملة لجميع الأصوات والألفاظ والمعاني والمسميّات والمفاهيم، ليتسنَّى لهم نشرها على أوسع نطاق في العالم؛ أفلا يحقّ لنا، ونحن أبناء أمّة لها رسالة سماويّة، ننقلها لهم ولغيرهم بالترجمة الإسلاميّة، ونحن ننتسب لمنهج السلف الصّالح ونصرة الكتاب والسُّنَّة وفق منهجهم؛ أفلا يحق لنا أن نكتب باللغة الفرنسيَّة ألفاظا وردت في القرآن والسُّنَّة، نكتبها بطريقة تؤدّي النّطق الصّحيح المجمع عليه في الجمع العثمانيّ (مصحف الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه) والذي يمثّل لغة قريش؟ فنكون بذلك قد أدّينا الأمانة إن شاء الله، ووجّهنا إخواننا المسلمين الأعاجم (الفرنسيين وغيرهم ممن يتكلم ويقرأ بلغتهم) إلى طريقة النّطق الصّحيح، زيادة على توجيههم لمعرفة أمور دينهم بما يُترجم من كتب علمائنا أهل السُّنَّة حفظهم الله تعالى، ما يزيد في « اتّساع رقعة الإسلام، وتكثير المسلمين في أرض الله تعالى، ليكون الدّين كلّه لله، وتقوى بذلك شوكة الحقّ وأهله، وتضعف قوّة الباطل وأهله، والله أعلم »[7].

هذا، وجدير بالتنبيه أنَّ طريقة التّرميز للجيم العربيّ الأصيل بال « j » الفرنسيّ الدّخيل، خاصّةً فيما يتعلّق بلفظ « الحجاب »، إنما هي صنعة المستشرقين المترفين؛ الذين أدنى ما يقال عنهم أنهم أعاجم، بغض النَّظر عن كفرهم وحقدهم الدفين وكيدهم للإسلام حاشا النَّزر القليل منهم، أفنرضى لأنفسنا أن نسير على خطاهم ونسعى بسعيهم في هذا الباب ؟ ثم نحا نحوهم بعض الكُتّاب والصحفيِّين المشدوهين باللّغة ا لفرنسيَّة وأهلها، مع الأسف الشّديد !

– أمَّا التناقض فَيَكمن في قول القائل « لأن هذا الجدول إنما هو ترميز وتقريب، والنطق لا يتبع قواعد اللغة الفرنسية وإلا لكان نطق اسم «Amin» غير موافق للنطق العربي ». فكيف لا يَتبع قواعد اللغة الفرنسية وهو يريد أن يرمز للجيم بحرف « j » الفرنسي؟ زيادة على القول بأننا « لا نتبع قواعد اللغة الفرنسية » خطأ واضح وجليّ لمن له معرفة باللّسانيّات الفرنسيّة، وإلا فلماذا قال في البداية « وإن كان نطق الجيم العربية يخالف j الفرنسية فإن المعتمد في صوت الجيم الفرنسية في «Alphabet phonétique international» هو «ʒ» « ؛ هذا مع أنَّ «Alphabet phonétique international» فرنسيّ النّشأة والأصل، أي أصله الذي بني عليه هو اللغة الفرنسية. والصّواب أن يقال: نتبّع قواعد اللغة الفرنسية فيما يخدم نطق لغتنا العربيّة ولا يضادها. إذن فهنا مَكمن الخطأ والتّناقض. زد عليه أنَّ قوله « وإلا لكان نطق اسم «Amin» غير موافق للنطق العربي » يشير بل يدل على أنه يريد أن يوافق النطق العربي فكيف يرمز إذًا للجيم العربي بالجيم الفرنسي؟

هذا بالإضافة إلى أنَّ « الترميز والتقريب » المذكور في العبارة إنما يكون بالترميز الصحيح، وَفق ما ذُكر أعلاه والتقريب مبني عليه؛ بمعنى أن كل ترميزٍ صحيحٍ ينبني عليه التقريبُ الصحيح، ولا عكس. والدَّليل على هذا، المثال المستشهد به ذاته « وإلا لكان نطق اسم «Amin» غير موافق للنطق العربي »، حيث أنَّ الترميز وقع فيه الخطأ، وتبعه الخطأ في النطق الذي هو فرع عنه. بينما الترميز الصحيح الذي يستوفي النطق السليم فهو«Amîn»؛ بعلامة المدٍّ فوق حرف « i »، فبذلك يزول الإشكال، أمَّا الكتابة الرسمية المعتمدة في وثائق الحالة المدنية فيجعلون حرف « e » في آخره فيُكتب هكذا «Amine»، وإن تعلَّق الأمر بلفظ « آمين » الذي يقال بعد الدعاء وخصوصا بعد الفاتحة في الصلاة، وإذا أردنا نطقه بطريقة أصح وأدق كتبناه هكذا: « Êmîn »، بالترميز لحرف « آ » ب « Ê, ê ». و سيأتي فيما بعد الكلام عن الفتح والضم والمدٍّ والتشديد، إن شاء الله.

– أمَّا هذه الجملة « ولا يمكن في كثير من الحروف إعطاء النطق الصحيح « . فالخطأ فيها واضح، وما سبق ذكره عن «Alphabet phonétique international» كفيل ببيان ذلك. وكذلك المبالغة بقوله  » كثير من الحروف » بالغة البعد عن الصواب، لأنَّ مجموع الحروف التي يقع فيها الإشكال لا تتعدى الحروف العربية التي لا توجد في الفرنسية؛ وهي لا تزيد عن 6 حروف من مجموع 28 حرف عربي؛ وهي « الثاء » و »الحاء » و »الذال » و »الضاد » و »العين » و »القاف » فقط، أما « الهاء » و »الخاء » فموجودان في نطق بعض الألفاظ الفرنسية، فالهاء بالنسبة للفظي  (haricot, honte…) ويسمى ب (le h aspiré)، ولفظ (protection) مثلا، بالنسبة للخاء، ويطلق عليه علماء الصَّوْتِيَّات les phonéticiens اسم (le r grasseyé/uvulaire) . هذا فيما يتعلَّق بقوله « كثير من الحروف »، أمَّا ما يتعلَّق بالأصوات، فهذا شيء آخر، وهنا بالضَّبط تكمن صعوبة نقل النطق المناسب إلى اللغة الفرنسية، إلا أنَّه لا يقال « لا يمكن إعطاء النطق الصحيح « ، بل هو ممكن في أغلب الأحوال، والأصوات التي يتعذر نقلها نادرة « والنّادر لا حكم له »، وإنما يتوقف الأمر على معرفة المترجم بالأصوات العربية ومخارجها وطريقة كتابتها في الفرنسية. وهناك فرع في اللسانيات يخص هذا الأمر اسمه « la phonétique articulatoire ».

– أمَّا ما قيل عن الحركات « ولا يمكن في كثير من الحروف إعطاء النطق الصحيح، وكذلك الحركات باستثناء الكسرة، فالفتحة ليست a ولا e ولا è كما أن العرب تنطقها بأوجه مختلفة. كما في القراءات  » فهو في الحقيقة مجازفة، وبيانها كما يلي:

الحركات التي في اللغة العربية تتحول إلى أصوات في اللغة الفرنسية. ويطلق عليها علماء اللسان اسم : les variantes de réalisation ، وهذه الأصوات أو الحركات تختلف حسب موقعها في الكلمة، أو اللفظ المراد كتابة نطقه في الفرنسية، وهناك علم متخصص في هذا المجال اسمه « la phonétique combinatoire »، والأصل فيها أننا إذا اعتمدنا على الترميز الصحيح أو المناسب، فلا شك أننا سننتهي إلى الكتابة الصحيحة للأصوات العربية على نحو ما ذُكر أعلاه، مع الإشارة أنَّ هناك علما آخر في اللسانيات الفرنسية يختص بدراسة النطق الصحيح للأصوات وطريقة كتابته اسمه « l’orthoépie ». وعليه، فالقول «  فالفتحة ليست a ولا e ولا è  » قول عجيب ! فما هي إذن؟ والتحقيق أنَّ الفتحة هي « a » في مواضع كما أ أنَّها « e«  في مواضع وهي « è«  في مواضع أخرى وهي « ê«  أيضا في مواضع أخرى، والمقصود بالمواضع؛ مكانها أو موقعها ومحلها في الكلمة الذي يحدد نطقها، ومثال ذلك :

أ- الفتحة يقابلها /a/ في ألفاظ يكون الحرف المفتوح فيها –أحيانا- مشدَّدا مثل: « الضَّلال » فتكتب هكذا [EdhDhalêl]، الصَّفّ [EsSaff] وغيرها، وأحيانا أخرى يقابل الفتحة على الحرف الممدود إما حرف /a/ عليه رمز المد (^) في ألفاظ مثل « الضّالٍّين » [EdhDhâllîn] أو يقابله حرف /e/ وعليه رمز المدٍّ كذلك مثل « الصّافات » [EsSâffêt]، « النّازعات » [An-Nêzi‘êt]، الخ.

ب- الفتحة يقابلها  » e » في ألفاظ في أولها ألف مفتوح مثل : « السِّلم » [Es-Silm]، « الباب » [El Bêb] وليس [Al Bâb] كما يحلو للبعض كتابته، والنطق بهذه الكتابة واضح خطؤه. ومن غرائب بعضهم أنهم يقولون عند الكلام بالفرنسية عن أبواب الفقه مثلا [la bâb] فيجعلون هذا الاسم مؤنثا قياسا على اسم »الباب » بالفرنسية (la porte)، ومن هذا القبيل أيضا كلمة « الدعاء » فيقولون [la dou‘ê’] قياسا على كلمة (l’invocation) ، وهذه الأخطاء أُطلق عليها في « اللسانيات المقارنة » (la linguistique comparée) اسم «le transfert proactif » ؛ بمعنى أن اللغة الأمّ تؤثر على « اللغات الأجنبية » بالنسبة للمتكلم، فيعمل على نقل صيغة المذكَّر أو المؤنَّث للفظٍ ما إلى مُرادفه في لغة أخرى. وأحيانا يقع العكس، ولهذا يوجد من يقول « la prêche »، قياسا على لفظ « الخُطبة » بدلا من « le prêche »، وهذا يسمى « le transfert rétroactif »؛ فهذه الأمثلة تدلّ على أنَّ المترجم تقع عليه مسؤولية تصحيح النّطق في الكتابة وتقويم الألفاظ العربية الواقعة في النص الفرنسي، بنقلها كما هي في اللغة بمذكَّرها ومؤنَّثها ومفردها وجمعها، أسماء كانت أو أفعالا أو غيرها مع الدّقّة المتناهية في تحديد مُعادليها أو مُكافئيها.

ج- الفتحة يقابلها  » è » في بعض الألفاظ مثل اسم العَلَم: « الحسَن » [El Hacèn] أو لفظ « حديث حسن ». 

– أمَّا قولهم « كما أن العرب تنطقها بأوجه مختلفة. كما في القراءات « . هذا ليس بحجة، فنحن لسنا بصدد كتابة أصوات القراءات المختلفة ولسنا في أحكام التجويد ببعض أوجهه المختلفة من قراءة لأخرى، وإنما نحن بصدد نقل أصوات لغة عربية معهودة لدى العلماء، بها يتكلمون في دروسهم ومحاضراتهم وغيرها، وهي اللغة الشائعة الاستعمال عند أهل العلم؛ فأعمالهم العلمية والدعوية، كتابية كانت أو شفوية، هي المعنية بالترجمة.

– أمَّا قولهم « كما أن كتابتها مشددة jj أحسن من djdj« . فما مسوغ هذه « الأحسَنِيَّة »؟ ومبناها على ماذا؟ وما الضابط فيها؟ فإن كانت على مجرد الذوق الأدبي أو الرأي المحض العاري عن مستند علمي (أي علم اللسانيات)؛ فهي غير معقولة ولا مقبولة. وقد سبق البيان عن حرف الجيم، وبقي الكلام عن الشدَّة. فالشدَّة هذه أطلق عليها علماء اللسان الفرنسي اسم: « la géminée »، ومنها لفظ التشديد بمعنى جعل شدة فوق حرف ما«la gémination» . فالمشهور في اللغة الفرنسية والمعمول به حتى في الكتابة الرسمية لأسماء العَلَم، هو أن يُكتب الحرف المشدَّد مرتين، والترجمة لا تستثنى من ذلك. أما ما يحتج به بعض من يكتب باللغة الفرنسية أو بعض من يترجم، أنَّ تكرير الحرف يجعل القراءة ثقيلة والنص يكون مكتظا أو النطق غير جميل، فهي حجج عليلة وغير علمية بل « عنكبوتية » واهية، وإنما مبناها على الذوق والاستحسان النطقي، وهذا ليس دليلا يسوغ كتابة الجيم المشدد دون « d » وعدم تكريره، لأنَّ هذه الكتابة لا تؤدي الأمانة التي تقع على المترجم أو الكاتب من نقل النطق الصحيح.

– أمَّا قولهم عن حرف « الشين » :  » ويمكن الاستعاضة عنه ب »sh » لموافقة الإنجليزية لأن العبرة بالاصطلاح لا باتباع اللغة الفرنسية » فهذا أيضا غير مُسَلم به، فما مُستند هذا الاصطلاح؟ وعلى ماذا يعتمد؟ وهل المترجم مطالب بموافقة اللغة الانجليزية، أم أنَّ كل مترجم مطالب بموافقة اللغة العربية أولا كونها الأصل، كما سبق في الصفحة الأولى، ثم موافقة اللغة التي يترجم إليها مهما كانت، ما لم تخالف العربية؟

– أمَّا الترميز للضاد ب « dh ou zh »، فالتسوية بين « z » و »d » وجعلهما رمزا لنفس الحرف باللغة العربية وهو « ض » لايستقيم؛ فمخرجهما ليس واحدا، والصوت ليس واحدا كذلك. وأيضا المعمول به في الترجمة الترميز للضاد بحرف « d » وحده وتحته خط ودون « h« ، وإلا فما الفرق بينه وبين « ظ » الذي رُمِز له بنفس رمز »ض »؛ أي « dh ou zh » كما يظهر في الجدول المصطلح عليه.

  – أمَّا قولهم عن القاف « ق » أنه يرمز له ب « q »  فصحيح، ولكن للأسف عُبِّر عن هذا بقولهم « وإن كان نطقه «ك» إلا أن العبرة بالترميز لا بالنطق العربي »، فهو تعبير غير سديد يتضمن خطأ واضحا؛ فالعبرة بالنطق وما الترميز إلا خادمه. وماذا يفيد الترميز إن خالف النطق العربي ؟ وهذا القول شبيه بقول من قد يقول أنَّ العبرة  في الكتابة بالفرنسية وليس بالتزام معاني الألفاظ العربية. وإن لم يقولوا ذلك بلسان قالهم، فهم يقولونه بلسان حالهم وفعالهم؛ فالترجمة بشِقَّيْها ما هي إلا نقل معانٍ ونقل أصواتٍ من لغة إلى لغة أخرى، وفي ثنايا ما تقدم من الكلام توضيح كاف إن شاء الله .

أضف إلى ذلك أن في قولهم ذاك تناقضا آخر مع ما قالوه في البداية عند التعرض لنطق الجيم، حيث قالوا « والنطق لا يتبع قواعد اللغة الفرنسية ». فسبحان الله! إن كان النطق لا يتبع قواعد اللغة الفرنسية، ثم إن كانت العبرة بالترميز وليس بالنطق العربي، فعلى ماذا يعتمد النطق إذن؟ لا عربية ولا فرنسية؟ فماذا عندنا ؟ الجواب: لا شيء ! فهذا يدلُّ على أنَّ الملاحظات التي وُضعت بجانب تلك الحروف في الجدول المصطلح عليه من قِبلكم، إمَّا أنَّها لم تصدر عن مختصين في هذا العلم، وأنَّ ذلك الترميز مبني على التقليد والتبعيّة، أو أنَّهم رمزوا لتلك الحروف وعلَّلوا لها بتلك الملاحظات بحض الرأي. 

– وأمَّا قولهم عن الفتحة بالترميز لها ب « a » : » وإن كان نطقها مخالفا إلا أننا نرمز لها بa والنطق لا يتبع اللغة الفرنسية وإنما يكون فتحة عربية ».

ففيه تناقض مع ما قيل أعلاه: عن « القاف »وإن كان نطقه «ك» إلا أن العبرة بالترميز لا بالنطق العربي« ، فمادام أنَّ العبرة -عندهم- ليست بالنطق العربي وإنما بالترميز، فلماذا يريدونها إذًا فتحة عربية ؟ ثم من أين للقارئ الفرنسي المتواضع أن يعرف كيف نُطق الفتحة العربية، وبمختلف مواقعها في الكلمات فوق مختلف الحروف العربية على نحو ما سبق بيانه؟ 

والتناقض الآخر هو في قولهم:  » والنطق لا يتبع اللغة الفرنسية » فلماذا إذًا الترميز للجيم العربي الفصيح بالجيم الفرنسي الأعجمي؟ وقد مضى التنبيه عليه سابقا.

– أمَّا عن الضمة فاصطلحوا على الترميز لها برمز « u » ثم قالوا : »لأنه المعتمد في phonétique والعبرة بالترميز والنطق لا يكون حسب اللغة الفرنسية وكذلك من باب التخفيف في الكتابة Choubouhât Chubuhât« . هذا الاصطلاح عليه ملاحظات من أربعة وجوه، زيادة على ما ذُكر في الصفحة الأولى عن «Alphabet phonétique international» وهي كالآتي:

الوجه الأول: جمهور قراء اللغة الفرنسية لا يعرفون هذا النظام: API، وربما ما سمعوا يوما من حياتهم شيئا اسمه «Alphabet phonétique international» ، وإنما يدرسه المتخصصون في اللغات الأجنبية وفي علم اللسانيات، فمن أين للقارئ الفرونكوفوني والحالة هذه أن يعرف أنَّ الرمز /u/ الذي تَعَود على نطقه -بحكم دراسته للغة الفرنسية ومعرفته بها أو بحكم أنها لغته الأم- بنفس النطق الذي يجده في ألفاظ لا تُعد ولا تحصى مثل : but, rue, du, tu, sur, futur, etc. والذي يُرمز لها في «Alphabet phonétique international» بالرمز /y/ فيكتبون [byt]، [ry]، [dy] [fytyr] ، الخ. وهذا ما يجعل القارئ الذي يعرف اللغة الفرنسية ولا يعرف اللغة العربية ينطق كل الألفاظ المضمومة الحروف بطريقة خاطئة، بل بنطق بشع سمج، وللأسف الشديد فيما يتعلق ببعض الألفاظ الإسلامية كلفظ « السُّنَّة« ، الذي لم يُعط حقه في النقل اللفظي إلى اللغة الفرنسية، وهذا بسبب الإخلال الناشئ عن التقليد والإهمال، وسيأتي بيان ذلك بإذن الله.

الوجه الثاني: قولهم : » فاصطلحوا على الترميز لها (يعني الضمة) برمز « u » لأنه المعتمد في phonétique والعبرة بالترميز والنطق لا يكون حسب اللغة الفرنسية » يثير الاستغراب ! ففيه تأكيد جديد على ما قيل عن حرف الجيم بل فيه الإصرار والتعنّت الفج؛ فهل يصح في الأذهان أن تخاطب قوما بلغتهم ثم تطالبهم أن لا يكون نطق حروفها حسب لغتهم أو وفقها؟ فبماذا ينطقونها إذن؟! مثال ذلك: أن نكتب رسالة بالفرنسية إلى شخص فرنسي، ثم نقول له لا تقرأها كما اعتدت النطق بلغتك! نعم، الألفاظ التي نتحدث عن كتابة نطقها ليست فرنسية، بل هي عربية، ولكن رُسمت بالحروف الفرنسية وعندهم الصوت الناتج عن حرف »u » غير الصوت الناتج عن حرفي « ou »، الذي لا يعرفونه إلا بهذا الرسم أو الشكل المركّب من حرفين: o وبعده u؛ يعني digramme. ومنشأ هذا الخطأ يعود إلى الترميز غير الصحيح واعتباره الأصل، وإهمال النطق الصحيح واعتباره فرعا، بينما العكس هو الصحيح.

الوجه الثالث: طريقة الكتابة ب «Alphabet phonétique international» إنما تكون لأغراض تعليمية، وهم (الفرنسيون وغيرهم) لا يكتبون بها  بمفردها، وإنما يكتبون أولا الألفاظ أو الجمل باللغة الفرنسية المعتادة، ثم يردفونها بالكتابة الصوتية بالترميز لها ب ،(l’API) وهذا هو المعمول به في الحصص التدريبية وفي التمرينات التخصصية والامتحانات وغيرها، حيث يُطلب من الطالب الكتابة صوتياً [transcrire phonétiquement] لأبيات شعريَّة وأمثال شعبيَّة ونحو ذلك، وكذلك هذا هو المعمول به عموما في القواميس اللغوية الفرنسية، حيث يذكرون اللفظ ثم بجانبه الكتابة الصوتية له، لتعليم النطق الصحيح لذلك اللفظ، وهذه الطريقة لا يمكن توفرها في الترجمة، لأنَّ المترجم يكتب بالفرنسية فقط، ولا يُدرج تلك الألفاظ مكتوبة بالحروف العربية.

الوجه الرابع: قولهم: » وكذلك من باب التخفيف في الكتابة Choubouhât Chubuhât ». فهذا قول خطير، وقد يفتح الباب على شر مستطير فوجب الإنذار والتحذير؛ فهذا التخفيف -المزعوم- في الكتابة قد يؤدي بصاحبه إلى التطفيف والتصحيف، بل التحريف، لفظاً ومعناً، عمْدا أو سهْوا وخطأ، ولا مبالغة في هذا الكلام؛ فمن يطلع على جرائم بعض المترجمين للقرآن، كلام ربّ العالمين، ولحديث سيّد المرسلين من المستشرقين المحترقين، وغيرهم من بعض المسلمين المنبهرين بالحرف الفرنسي الهجين، يدرك تمام الإدراك معنى هذا، وهم بصنيعهم ذلك فقد شابهوا اليهود في تحريفهم الكلم عن مواضعه، ونحن نتكلّم عن الكتابة الصّوتية والنّقل اللفظي والتّرميز النّطقي، فالواقع أنَّ بين الكتابة والمعنى تزاوج وثيق؛ فالمبنى له أثر في المعنى عميق[8]، بل وهناك انزلاقات خطيرة في معاني بعض الألفاظ بسبب كتابتها بشكل غير صحيح، وهو ما يؤدي كذلك إلى تداخل الألفاظ والمعاني فيما بينها ويولد الاشتباه والغموض والخلط واللَّبس والالتباس وهلُمَّ جرًّا، والمترجم مهمته وهمُّه، كذلك، -إن كان مترجما سلفيّا أمينا نقيّا- ليس التخفيف كما قيل، وإنما نقل الكلام من لغة إلى أخرى؛ بأدق عبارة وأوضحها وأفصلها وأفضلها وأسهلها وأقلها أيضا، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا [الأحزاب: 70]. قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: » أمر تعالى المؤمنين بتقواه في جميع أحوالهم في السر والعلانية، ويخص منها ويندب للقول السديد، وهو القول الموافق للصواب أو المقارب له عند تعذر اليقين من قراءة وذكر وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعلم علم وتعليمه والحرص على إصابة الصّواب في المسائل العلميّة وسلوك كلّ طريق موصل لذلك وكل وسيلة تعين عليه. »[9] وكما كان كلام نبيِّنا -صلَّى الله عليه وسلَّم- فصلا دقيقا بيِّنا واضحا، يفهمه ويعقله كل من سمعه؛ والسُّنَّة طافحة بالأحاديث الدَّالَّة بقوله وفعله -صلَّى الله عليه و آله وسلَّم- على الأمر بالدّقّة في التّعبير وانتقاء الأسماء والألفاظ وتغيير السّيّئ منها إلى الحَسن، وغير ذلك مما هو معروف، وهو من سمات ومميّزات السّلفيّين، والحمد لله رب العالمين!

فالحاصل أنّ رمز /u/ ليس مطابقا للضمة العربية، بل قد يؤدي إلى الخلط بين بعض الألفاظ العربية والفرنسية، خاصةً في أفعال الأمر؛ فمثلا فعل « سُد » اذا كُتب بهذا الرمز /u/بالفرنسية، هكذا: [sud] فسيختلط بالكلمة المعروفة التي معناها « الجنوب »، وكذلك فعل « تُب » في مثل قوله تعالى ﴿وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم [البقرة: 128]؛ سيختلط بلفظ (tube) الذي معناه « أنبوب »، وكذلك فعل « مُر » فيختلط بلفظ [mur] بمعنى « السُّور » أو « الجدار » أو « الحائط »، وكذلك لفظ « سور » ذاته؛ فيختلط بلفظ [sûr]، كذا بالمدّ، الذي من معانيه « الواثق »، وغيرها من الأمثلة، وما ذُكر يدل على غيرها.

وجدير بالذِّكر على أنَّ الألفاظ العربية التي نكتب نطقها في الترجمة قليلة جدا، بل قد تقرأ مقالا أو فتوى ما وما تجد في الترجمة إلا لفظا واحدا، وقد لا تجد شيئا، وهذا كثير؛ فكتابة الألفاظ العربية لها أسبابها ولا يُستكثر منها، إلا للحاجة، وقد درسها وبحثها المختصون في علم « المفردات la lexicologie » حيث أطلقوا عليها اسم « le xénisme ». أفلا ينبغي والحالة هذه أن تُكتب بطريقة دقيقة وصحيحة، فدعوى التخفيف تتهاوى أمام الأمانة العلمية في النقل النطقي السليم من جهة، ثم تتهاوى أمام قلة بل ندرة ما يكتب من الألفاظ العربية بالطريقة الصوتية في الترجمة إلى الفرنسية من جهة أخرى.

أمَّا ما يتعلق بكتابة لفظ  » السُّنَّة  » بطريقة ال /u/ هكذا: !! sunna، فهي جناية في حق هذا الاسم الشريف؛ والسُّنَّة هي الأصل الثاني من أصول التشريع الإسلامي، وهي التي تفسر القرآن وتبينه وتجليه، وهي « قاضية عليه » كما قال ابن عبد البرّ -رحمه الله-؛ أي تُفهمه وتشرحه، إلى غير ذلك من معتقدات أهل السنة في  » السُّنَّة « ، فيأتي أناس رضعوا من لسان الإفرنج إلى حد النّخاع (أقول هذا لأنّي أظن ظنّا قريبا من اليقين -ولكن لا أستطيع أن أجزم الآن- أن كتابة  » السُّنَّة  » هكذا [sunna] إنما اخترعها الأعاجم وقد يكون من غير المسلمين)، فيُشَوِّهوا هذا اللفظ بكتابته حسب النّطق الأعجمي الموجود في l’API) ) . وهذا اللفظ قد جُني عليه مرتين: فمرة بما ذكر من كتابته بالنطق المشين، ومرة –وهي أشد وأنكى- بتحريف معناه فترجموه بلفظة tradition) كما هو صنيع المستشرقين الحاقدين وبعض دعاة الإخوان « المفلسين ». والقاصي والدَّاني يعلم أن لفظة tradition)) معناها « التّقليد، والتّقاليد » على الجمع، فيا للعجب ! كيف يقال عن سُنَّةِ الحبيب -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- من قول وفعل وتقرير وصفة خُلقية وخَلقية وعن أحد الأحكام الشرعية التكليفية الخمسة وعن عن إطلاقها من السّلف على العقائد السّلفيّة و على ما يضاد البدع؛ فكيف يقال عنها أنها تدخل في مسمى التقاليد فتُترجَم ب tradition)) ؟ إن هو إلا التقليد الأعمى !فتحريف معاني الألفاظ بل المصطلحات الإسلامية واستعجامها، في مبانيها ومعانيها، كثير في الترجمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولنعد إلى لفظ  » السُّنَّة « ، فهَب أن قارئًا يتقن الفرنسية، لكنه لم يسمع من قبلُ بكلمة  » السُّنَّة  » منطوقة باللغة العربية، وهذا موجود؛ فكيف سيقرؤها إذا وجدها مكتوبة هكذا:[sunna] ؟ الجواب واضح كالشمس في رائعة النهار. فما يمنع المترجم السَّلفي من إضافة حرف (o) على يسار حرف (u) على النّحو الفرنسي، وذلك من أجل إنصاف الضمة المظلومة، وإعطائها حقها من النطق فوق بعض الحروف، ومنها حرف « السين » في كلمة  » السُّنَّة  » العزيزة، وإني لأهيب بإخواني الذين يشتغلون بالترجمة الإسلامية أن لا نكون من جملة « سجناء الألفاظ » الذين وصفهم العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- بقوله : « وأكثر الناس نظرهم قاصر على الصور لا يتجاوزونها إلى الحقائق، فهم محبوسون في سجن الألفاظ، مقيدون بقيود العبارات… »[10].

 ومن باب التنفل، فسأنقل جزء من رسالةٍ كنتُ قد أرسلتُها للأخ أ. أ.، منذ أزْيَد من ست سنوات (كان ذلك عام 2007، أثناء مراجعة وترجمة بعض فتاوى الشيخ حفظه الله)، أبديتُ فيها عن رأيي في كتابة اسم  » السُّنَّة  » بتلك الطريقة الخاطئة، فجاء فيها ما نصه : »

« Concernant certains sons comme : (H = ح;   c = ع, etc.), et certains mots comme : Sounna, avec [ou] et non pas [U], même si des traducteurs le translittèrent ainsi : « Sunna ». Je suis persuadé que c’est une erreur phonétique. Pourquoi ? Parce que la transcription du (ou) arabe par le graphème [U] qui appartient à l’A. P. I.  (Alphabet phonétique international) peut induire le lecteur non arabe qui n’a jamais entendu la prononciation, en arabe, du mot Sounna dans une fausse prononciation qui est : Sunna [synna]. Les gens ne pourront pas savoir que ce [u] doit être prononcé (ou), car très peu d’entre eux connaissent l’API. Bref, cela doit faire l’objet de toute une étude au profit de  notre religion en langue française. Aussi, une autre remarque pertinente : le Non de Majesté « Allâh », il faut le translittérer (inévitablement) avec un accent circonflexe sur le a : (â). Celui-ci est le signe phonétique de l’allongement se trouvant dans ce Nom en arabe. Sinon, la vraie lecture en français de « Allah »  sans (^) va altérer autant la bonne prononciation de ce Nom Vénérable que sa valeur sémantique… »

نعم، وتمرُّ الشهور والسنين، وما ازددت إلى يقينا وتشبثا بهذه الحقيقة التي غفل عنها الكثير من المترجمين والكُتاب، إن لم نقل أكثرهم، والله المستعان. ولكن العبرة ليس بالكثرة ولا بالأكثرية، وإنما بالصواب.

واصطلاحهم على كتابة (ال) التعريف ب  » Al » ليس مطلقا، بل فيه تفصيل على النحو الآتي:

وقبل ذلك يلزم التنبيه إلى أنَّ حرف « A » في (ال) التعريف لا يطابق الهمزة أو الألف المفتوحة إلا نادرا، وإنما الغالب في نطقه أنه يطابق حرف « E  » فيكون هكذا:  » El ».

فإن كان الحرف الذي يتبع الألف في (ال) حرفا قمريا، فيُكتب بإظهار « الألف واللام » في مثل كلمات : « الجنَّة » هكذا: [El Djanna]، و »البيت »: [El Beyt]، و »الكِتاب »: [El Kitêb]؛ فالجيم والباء والكاف حروف قمرية تعمل على إظهار « اللام ».

أمَّا إن كان الحرف الذي يتبع الألف في (ال) حرفا شمسيا، فيُكتب دون إظهار « اللام »، وإنما يظهر حرف »E  » وأحيانا حرف « A » حسب طبيعة الحرف الذي يلي « الألف »، فنكتب مثلا « النَّووي » هكذا: [An- Nawawî] وليس هكذا: [Al Nawawî]، لأنَّ النُّون حرف شمسي وليس حرفا قمريا، وكذلك نفس الشيء في ألفاظ مثل:  » السُّنَّة  » [Es-Sounna]، « الشَّرّ » [Ech-Charr]، « الدَّار » [Ed-Dâr] وغيرها، والظاهر أنها تكتب خاصة في الحروف الشمسية المشدَّدة.

-أمَّا اصطلاحهم عن طريقة كتابة المدود، فيقال فيها ما قيل عن كتابة الفتحة والضمة.

وينبغي في هذا المقام أن يُلفَت النظر إلى طريقة كتابة لفظ الجلالة « الله »، سبحانه. فكثير وربما معظم المترجمين يكتبونه هكذا: [Allah]، من دون رمز المدِّ (^) على الحرف /a/، وهو المعتمد كذلك في قاموس « لاروس » بل و حتى في  (Trésor de la Langue Française) TLFالقاموس الضخم الذي احتلّ الرّيادة المعجمية الفرنسية بلا منازع. غير أنَّ هذا الرسم لا يستقيم مع حذف رمز المدِّ، وهو ما يجرّ حتما إلى خطأين اثنين وهما:

  • عدم إعطاء الألف في/a/ ما يستحق من المدّ، وهذا يؤدي بدوره إلى الخطأ الثاني وهو:
  • عدم نطق الهاء بسبب الشَّدَّة الموجودة على « اللام » وبغياب رمز المدّ. فيكون نطق هذا الاسم العظيم، والذي يسمى بلفظ لجلالة، والذي ورد في القرآن أكثر من ألفين ومائتي مرة، وقد افتتح الله به ثلاثا وثلاثين آية[11] ، فسيكون نطقه هكذا: [Alla] على الطريقة الفرنسية المقيتة، كما نسمعها من بعضهم، بل وهو النطق الرّسمي لديهم، والكفّار منهم بخاصّة، إذا ما ذكروا هذا الاسم في تجمعاتهم السّياسيّة والصحفيّة والفكريّة وغيرها؛ فليستحي أناسٌ يتصدَّون للتّرجمة الإسلاميّة الشّرعيّة، يحرّفون الكلم عن مواضعه بتقليدهم، ولقلة البضاعة في هذه الصناعة؛ فيأتون بالعجائب، وهذا شأن كل من تكلّم في غير فنه كما قيل؛ فأصبح المختص في « علم الإنسان » (l’anthropologie) مترجما للقرآن[12]، محرّفا الألفاظ بكتابتها بأخطاء فادحة ظاهرة للعيان، ومبدلا للمعاني بإخراجها عن مدلولاتها، وأصبح المهندس في الإعلام الآلي مترجما في الإسلام، كما عند بعضهم في فرنسا وما شابهها من البلدان، وأضحى الدّكتور في علم الاتصال مترجما لحوالي مائة كتاب إسلامي، وما مضى عليه من عمره إلا نحو خمس وثلاثين سنة !! وأصبح الفيلسوف[13]، كما يسمّونه في استوديوهات باريس في الحصص التليفزيونية التي يشارك فيها، والتي يُكاد فيها بالإسلام والمسلمين؛ وهو النَّابذُ للسُّنَّة وأهلها، المعادي لعلمائها، المنافح عن الإخوانيَّة وأهوائها، في أوربا وغيرها، مفسّرا للقرآن بلُكنته وهُجنته التي لا يخجل من تسليطها على أصوات وحروف بنت عدنان (اللغة العربية)، بل وتجرَّأ على ترجمة جزء « عَمَّ« ، وكتابة عشرات الكتب عن الإسلام والمسلمين! فكلّ واحد من هؤلاء -وأشباههم كثر- لا كثّرهم الله، اقتحم هذا المجال الصعب المنال؛ فهو يعتريه من الغموض والاشتباه والالتباس في الألفاظ والمعاني، ووجوب الدّقّة فيها والتّدقيق والتّحقيق، والاختلاف في القواعد اللغوية، والتباين في والبُنى التركيبية التّحتيّة والسّطحيّة، وكثرة الفوارق اللسانية بين العربية والفرنسية؛ فالأولى لغة سُنَّة وقرآن، والثانية لغة علمنة وإلحاد وأوثان، خاصة في عصرنا؛ حيث قضت العلمانية طيلة ما يربو عن القرن على جل الألفاظ الدينية المعهودة سابقا عند الفرنسيين النصارى، والتي قد تسعف المترجم أحيانا إن لم تخالف شرعنا الحنيف، وغير هذا كثير وكثير جدا، والله المستعان !

ومن غرائب بعض المترجمين أنهم يجعلون حرف الهاء في آخر لفظ « السُّنَّة » بالفرنسية، وهي لا تنطق، ثم لا يكتبون الضمة بالطريقة المبينة سابقا فيجعلونها هكذا: [sunnah]، وهذا من المحال، زد عليه إن علمت أنهم لا يجعلون علامة المدّ /^/ فوق حرف /a/ في لفظ الجلالة كما سبق، وهو يُنطق، بل يُصحِّح النطق لهذا الاسم الجليل؛ حيث يساهم في النطق بالهاء. فيثبتون « الهاء » حيث تهمّش ولا تُنطق؛ أي في لفظ [sunnah] (بينما الكتابة الصوتية لا يُكتب فيها إلا ما يُنطق)، ويحذفون ما يثبت نطقها وهو المدّ فلا تُنطق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ولختم موضوع « لفظ الجلالة » والضمّ والمدّ، فسأذكر مثالا أخيرا لتقرير خطأ الترميز ب /u/ للضمّة، وإهمال رمز المدّ فوق حرف /a/ في « لفظ الجلالة »؛ فلو أردنا مثلا كتابة عبارة « اللهُ أكبر » صَوْتِيًّا باللغة الفرنسية، فكيف سيكون النطق؟ لا شك أننا سنَخلص إلى نطق أقلّ ما يقال عنه أنّه غير النطق المعلوم والمتوارث بين المسلمين جيلا عن جيل؛ من الآباء إلى الأبناء ومن الأجداد إلى الأحفاد؛ ألا وهو:  !![Alla-u Akbar]قال العلامة اللغويّ أحمد الفيّومي -رحمه الله- : « قال أبو حاتم : …واسم الله تعالى يجلّ أن ينطق به إلا على أجمل الوجوه ».[14] وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- : » وإذا لاحت الحقائق؛ فكن أسعد النَّاس بها وإن جفاها الأغمار! « [15].

وأخيرا؛ فالملاحظة التي تحت الجدول، وهي: »اصطلح مترجمو الموقع على أن تكون بداية كل كلمة بحرف كبير. » فهذا ليس شرطا حيث لا شيء يدل عليه، فالأمر واسع، سواء كتبت بالحرف الكبير (la majuscule) أو الصغير (la minuscule). فقط ينبغي التنبيه على أمر أخير فيما يتعلق بالحرف الكبير، ولكن ليس في كتابة الألفاظ العربية، وإنما فيما يتعلق ببعض الألفاظ الفرنسية المتعلقة بأسماء الله تعالى وصفاته، وأسمي « النبي » و »الرسول »، وبعض ألفاظ العقيدة « ككرسي العرش » ولفظ « الجنة » مثلا، وغيرها، فتُكتب كلها بحروف كبيرة في أولها، فتكون هكذا:  (Prophète, Messager, la Chaise, le Paradis, Le Majestueux, Le Grand, Le Miséricordieux, Le Juste, etc.) . لماذا؟ لأنَّ هذه الألفاظ عامَّة، (des noms communs) ولا نجد لها –غالبا- معاني صحيحة في القاموس تناسب المعاني الشرعية، بل بعضها يحمل معاني تخالف عقيدة أهل السُنَّة؛ فمثلا من معاني لفظ « prophète » أنَّه يطلق على كل من يخبر عن أمور غيبية ستحدث في المستقبل ! ويقابله في اللغة العربية اسم « العرّاف » ! ولهذا نبدأه بحرف « P » كبير هكذا: « Prophète »، ونفس الشيء فيما يخص لفظ « الرَّسول »، سواء من البشر أو الملائكة؛ فنكتبه بحرف « M » كبير: « Messager »  حتى نميز بينه وبين لفظ الرَّسول العادي المعروف في اللغة العربية وكذلك الفرنسية، والذي يكتب ب « m » صغير « messager »، مثلا كرُسل الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم من الصحابة رضي الله عنهم الذين كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يرسلهم إلى الأمصار، وكذلك ما ورد في سورة « يوسف » في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيم [يوسف: 50]، ومن هذا القبيل لفظ « المرسَلون » « les envoyés » في قوله تعالى في قِصَّة ملكة سبأ: ﴿وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُون [النمل: 35]؛ فهذه الألفاظ تكتب بحرف صغير.

وأيضا لفظ « le Message » : الرسالة، يكتب بحرف « M » كبير لتمييزه عن الرسالة المعتادة، وفي هذا العصر يُطلق اسم « message » على الإميل و ال  « sms »وغيره، وأيضا لفظ النبوة نكتبه بحرف « P » كبير لتمييزه عن المعنى المخالف للعقيدة. أمَّا طريقة تحويل الحروف الأولى لهذه الألفاظ من حروف صغيرة إلى كبيرة، فبالإضافة إلى تمييزها -حيث ستستوقف انتباه القارئ-، فكذلك يتسنىَّ لنا أن نقوم من خلالها بعملية « تكييف المعنى » المعروفة في الفرنسية ب:« le réglage de sens »، وذلك بإفراغ اللفظ المعني من معناه العادي أو الخاطئ (شرعا)؛ وهو ما يعرف ب « l’évidement de sens »، ثم نُرَكِّب فيه المعنى الصحيح، ليس بوضع شرح له، وإنما عن طريق السِّياق المحيط بذلكم اللفظ أو الذي يجري فيه اللفظ، فيكون السِّياق هو الذي يحدد معناه؛ وبذلك تستقر الألفاظ الإسلامية في اللغة الفرنسية، وتكتسي المعاني الصحيحة في نطاق الأسلوب الديني الإسلامي السُّنٍّي، ولكن شريطة كثرة الاستعمال وتكراره في الخطاب « le discours »، لأنَّ القاعدة عندهم أنَّ دخول الألفاظ والعبارات والمفاهيم في لغتهم مشروط بالاستعمال. وهناك دراسات حول موضوع  « le réglage de sens, la subduction… » في فرع آخر من فروع اللسانيات يسمى « la praxématique » [16] (ولكن في مجالات أخرى غير الإسلام، ونحن نستفيد منها ما دامت تتعلق باللغة وخدمة الترجمة والدعوة باللغة الفرنسية). وهنا نتذكر قول الشيخ السعدي -رحمه الله- السابق: » وتَعَلُّم علم وتعليمه والحرص على إصابة الصواب في المسائل العلمية وسلوك كل طريق موصل لذلك وكل وسيلة تعين عليه » .والله تعالى هو الموفق أولا وآخرا.

هذا ما أردت بيانه والتنبيه عليه في هذا النَّقد، فما أصبت فيه فمن الله سبحانه وتعالى وحده، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله على ذلك وأتوب إليه. وليعذرني إخواني الأفاضل -حفظهم الله- في الموقع عن الإطالة والاستطراد؛ فما القصد إلا بيان ما اعتقد أنه الحق، وإصلاح ما ينبغي إصلاحه، وهذا من مقتضيات التناصح والتشاور والتعاون على الخير، وتقوى الله تعالى لقوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب [المائدة: 2] وقوله: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب [هود: 88]، وأسأله سبحانه أن يجعلنا ممن قال فيهم: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَاب [الزمر: 18] والذين قال فيهم: ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيد [الحج: 24]، والله أعلى وأعلم، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكتب: أخوكم أبو فهيمة عبد الرحمن عياد

بجاية في غرة شهر الله الحرام محرَّم 1435

الموافق ليوم الثلاثاء 5نوفمبر 2013م

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

فاستجابة لطلب أخينا ن. ر. -وفقه الله- المتمثل في تكوين جدول للكتابة الصوتية يتضمن الترميز للحروف والأصوات العربية في اللغة الفرنسية، ليتم اعتماده من قِبل موقع الشيخ –حفظه الله تعالى-، وكذا التزامه من قِبل مترجمي أعمال الشيخ، فسأعمل بإذن الله باذلا أقصى ما يمكنني من جهد -وحسب ما بلغ إليه علمي في هذا المجال- لإنشاء جدول للصوتيات العربية في اللغة الفرنسية خاص بالترجمة الإسلامية، على ما تقتضيه قواعد اللسانيات الفرنسية مستغلا أبحاث ودراسات علماء اللسان. والله تعالى ولي التوفيق وبه نستعين -سبحانه-.

وقبل الشروع في المقصود، تجدر الإشارة إلى بعض الأمور المهمة في هذا المجال :

الألفاظ العربية التي نحتاج إلى كتابتها صوتيا باللغة الفرنسية هي ألفاظ خاصة (أطلقت عليها اللسانيات اسم le xénisme) تكتسي أهمية ذات صلة بحقائق واصطلاحات شرعية (وهو ما يطلق عليه في اللسانيات الفرنسية بالحقائق الثقافية الخاصة باللغات)[17]، يرجع سبب استعمالها (أي كتابة هذه الألفاظ بالحروف الفرنسية كما تنطق باللغة العربية) إلى أمر هام هو خصوصية اللغة الشرعية، والتي تُعنى بأحد أمرين؛ إما وصف معنى معين خاص بمجال معين (كالعقيدة مثلا أو الفقه أو أصول الفقه، الخ) ولا يوجد لفظ يفي بهذا الغرض في اللغة الفرنسية، وهذا أمر شائع للاختلاف الجذري الموجود بين الإسلام كون اللغة العربية لغته والنصرانية الذي ترتبط بها اللغة الفرنسية، أو لأجل تحديد وتقييد وتوثيق معنى بعض الألفاظ الفرنسية التي لا تعبر جيدا عن المعاني الشرعية، فيستعمل اللفظ الفرنسي متبوعا باللفظ الشرعي -بالكتابة الصوتية- حتى يقيد معناه. وهذا ما استظهرته شخصيا في دراسة للألفاظ الإسلامية في اللغة الفرنسية في رسالة الماجستير[18] بجامعة الجزائر 2  (والرسالة تحمل عنوان : تحليل وصفي في إطار علم المفردات والمعاني للمصطلحات الإسلامية في اللغة الفرنسية، كتاب نبي الإسلام، لمحمد حميد الله كنموذج) حيث تم استنتاج ما يلي :

« Dans notre corpus, un nombre important de termes sont des xénismes. Ils sont le plus souvent utilisés pour soit décrire une situation particulière, soit pour donner plus de précision au contenu sémantique d’un terme donné. Ainsi ce point même note une certaine disparité entre les deux langues française et arabe. Car l’emploi d’un xénisme vient justement palier l’écart sémantique qui se trouve provoqué par un facteur lexical. La divergence culturelle en matière de religion est, elle également, un élément responsable de ladite disparité.

En effet, étant donné que c’est avec le lexique que l’on décrit les notions propres à une culture, il s’avère que celui-ci même soit un indicateur susceptible de relever les différences culturelles, et ce avec l’emploi de termes qui ne sont pas intégrés dans la langue française ou qui le sont mais approximativement. Les mots d’un lexique donné sont en fait descriptifs au premier plan des réalités culturelles inhérentes à la langue auquel il appartient.

Et c’est à ce moment là que le lexique d’une langue a recours au xénisme. Le domaine islamique n’étant pas épargné de ce phénomène, l’auteur de notre corpus a donc fait appel à l’usage à des contextes divers et variés du xénisme.

À cet effet, trois modes d’utilisation des xénismes ont étés remarqués :

  1. Des termes de xénismes suivis par une définition tel que : « quant au terme Mi’râj, il veut dire l’instrument de monter ou d’aller en haut, une échelle ».
  2. Des termes de xénismes suivis par un équivalent en français inséré entre parenthèses, tel que : le tawâf (tournée rituelle).
  3. Des termes de xénismes insérés entre parenthèses cités après un terme équivalent en français, tel que : fraternisation (mu’âkhât). »

ويجدر التنبيه إلى أن استعمال الألفاظ الإسلامية العربية المكتوبة بالحروف الفرنسية نسبي، يختلف من حيث الكثرة من فن لآخر، ومن مؤلف لأخر ومن كتاب لآخر، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي :

  • Les xénismes وهي المرحلة الأولى لهذه الألفاظ، تكتب كما تنطق في اللغة العربية وسيأتي تفصيل ذلك.
  • Les pérégrinismes وهي المرحلة الثانية، والفرق بينها وبين المرحلة الأولى هو معرفة معاني تلك الألفاظ العربية من طرف القارئ، فإن كان القارئ يعرف معناها فتعتبر pérégrinisme بالنسبة له وإن لم يعرفها فهي xénisme، أما بالنسبة للاستعمال فبفضل كثرة التداول للفظٍ معين في الخطاب الكتابي والشفوي (الخطاب هنا بالمعنى اللساني le discours oral et le discours écrit) فسينتقل من الحالة الأولى حيث لا يُعرف إلى الحالة الثانية حيث يصبح معروفا نسبيا ثم إلى الحالة الثالثة وهي حالة الاشتهار حيث ستعتمده القواميس الفرنسية رسميا، وهي الحالة المتعلقة بالقسم الثالث وهو :
  • Les emprunts أي الاقتباس. بحيث سيُتداول اللفظ في المراجع اللغوية الفرنسية، وقد يتحول إلى قاعدة لفظية تخضع للاشتقاق والتركيب (la dérivation et la composition).[19]

ففيما يتعلق بالكتابة الصوتية، فهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه الأقسام الثلاث وبوجه خاص بالقسم الأول (les xénismes) والثالث   (les emprunts)حيث يندرج نوعان من الكتابة الصوتية وهما:  « L’écriture savante et l’écriture populaire »

فالكتابة الأولى (savante) خاصة بالقسم الأول les xénismes، بينما الكتابة الثانية (populaire) فهي خاصة بالقسم الثالث (les emprunts)؛ بمعنى أن الألفاظ الإسلامية العربية المكتوبة بالحروف الفرنسية كلها ألفاظ من القسم الأول (ما عدا ألفاظ يسيرة جدا تعد على الأصابع)، وهي لا تزال في المرحلة الأولى لأسباب عدة ليس هذا موضع تحديدها، وعليه فيجب أن تُكتب بالحروف الفرنسية بنفس النطق المعمول به في اللغة الأصلية[20]؛ أي اللغة العربية فيما يتعلق بشأننا نحن، وهذا عكس ما هو شائع في الكتب المترجمة من كتابتها بالكتابة الصوتية الشعبية (populaire) مع أنها غير متداولة في القواميس، وهذا يعد خطئا علميا نتج عن الجهل بهذه القواعد.

أما الفرق بين الكتابتين الصوتيتين « العلمية والشعبية »[21]، فالأولى تمثل المرحلة الأولى، في القسم الأول؛ يعني أن اللفظ لا يزال غضا طريا يحتفظ بجميع خصائصه الصوتية في لغته الأصلية لم يطرأ عليه أي تغيير تقتضيه طبيعة أصوات اللغة الفرنسية –والذي لا يُلجأ إليه إلا في المرحلة الثالثة أي قبل دخوله في القواميس الفرنسية-، وهذه الكتابة (العلمية) بالإضافة إلى مزاياها من حيث الإعلام بالنطق الصحيح لذلك اللفظ، وتعليمه للقارئ الأعجمي وكذا نشر الألفاظ الإسلامية، وتقييد معاني الألفاظ المترجمة، فهي أيضا تُعْلم القارئ بأن اللفظ أجنبي عن اللغة الفرنسية بفضل احتفاظه بكل مميزاته الصوتية العربية.

بينما الكتابة الصوتية « الشعبية » فتأتي نتيجة إدخال اللفظ العربي في اللغة الفرنسية بصفة رسمية، ولا يتم ذلك إلا بعد إدخال تعديلات صوتية على حروف ذلك اللفظ[22]؛ أي في المرحلة الثالثة، في القسم الثالث (les emprunts)،  ويتم ذلك إما « بتغيير كلي » لكل حرف عربي بحرف آخر فرنسي إذا ما تعذر استبداله بحرف مشابه، أو « بتغيير جزئي » بتقريب كل حرف عربي بحرف آخر فرنسي يشابهه في النطق، فمثال « التغيير الكلي » كما في لفظ « مسجد » الذي أُدخل في القاموس الفرنسي هكذا « mosquée » بعد تعديلات كبرى لطريقة نطقه لتنسجم مع الحروف الفرنسية، ولعل السبب في هذا التغيير الكلي يرجع إلى كون هذا اللفظ الشرعي لم تقتبسه اللغة الفرنسية من العربية مباشرة وإنما أخذته من اللغة الايطالية سنة 1352 أي في القرون الوسطى [23]، ولم تزل التعديلات الصوتية تطرأ عليه من قرن لآخر حتى استقر الأمر على الكتابة المعروفة حاليا، وهذا شأن كثير من الألفاظ العربية المقتبسة من طرف الفرنسية، حيث لا تُقتبس من العربية مباشرة وإنما تنتقل إلى اللغة الفرنسية عن طريق لغات أخرى.

أما « التغيير الجزئي » ففي مثل لفظ « حديث » الذي تم إدخاله في اللغة الفرنسية هكذا « hadith » وكذلك لفظ « سنة » هكذا « sunna » حيث تم تعويض كل حرف بحرف آخر قريب منه. 

إذا تقرر هذا فالكتابة الصوتية للألفاظ الإسلامية في الترجمة يجب أن تكون في أطار المرحلة الأولى وهو ما يتعلق بالقسم الأول كما سبق تفصيل ذلك، ولذا يلزم احترام النطق العربي لهذه الألفاظ وبذل الوسع لكتابتها بطريقة صحيحة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وعليه فيبقى الترميز الصحيح هو الضامن للكتابة الصحيحة والسليمة (كما ألححت على ذلك في نقدي لجدولكم الصّوتي الذي سبق وأن كتبته لكم).

بعد هذا التمهيد الذي يمثل الجانب النظري لموضوعنا، فسأعمل على تكوين جدول شامل لكل الحروف الفرنسية وما يعادلها من نماذج للحروف العربية وبمختلف أوجه النطق للحرف الواحد بمختلف الحركات بحسب موضعه أو موقعه في الكلمة، مع التمثيل لها قدر الإمكان.

الجدول التّفصيلي المقترح كعمدة للكتابة الصوتيّة في التّرجمة الإسلاميّة:

فهنا جدول يحوي تفاصيل النّطق العربيّ للأصوات التي يفتقر المترجم الإسلاميّ إلى نقلها بالحرف الفرنسيّ في تراجمه لكتب ومقالات أهل العلم، مع التّنبيه إلى خصوصيّة بعض الحروف التي يتغيّر نطقها بحسَب موقعها من اللّفظ المعنيّ بالكتابة الصّوتيّة (le mot à translittérer)، كحرف الهمزة مثلا بجميع الحركات الني تصاحبه من كلمة لأخرى، والجول تتخلله بعض الملاحظات الهامّة، أدرجها تباعا في مواضعها المناسبة، والله الموفّق وحده وبه أستعين.

  َ ً ُ ٌ ِ ٍ ْ َّ ُّ ِّ ـَا ـُو ـِي
ء أو أ [24]’e-’a-’è ’en-’an ’ou ’oun ’i ’in   ’ê-’â ’oû ’î
ب be-ba-bè ben-ban bou boun bi bin b bba-bbè bbou bbi bê-bâ boû
ت te-ta-tè ten-tan tou toun ti tin t Tta ttou tti tê-tâ toû
ث the-tha-thè then-than thou thoun Thi thin th ththa-ththè ththou ththi thê-thâ thoû thî
ج dje-dja-djè djen-djan djou djoun Dji djin dj djdja-djdjè djdjou djdji djê-djâ djoû djî
ح he-ha-hè hen-han hou houn Hi hin h hha-hhè hhou hhi hê-hâ h hî
خ khe-kha-khè Khen-khan khou khoun khi khin kh Kha-khè khkhou khkhi Khê-khâ khoû khî
د de-da-dè den-dan dou doun Di din d da-dè ddou ddi dê-dâ dou Di
ذ dhe-dha-dhè [25]dhèn dhou dhoun Dhi dhin dh dhdha-dhdhè dhdhou dhdhi dhê-dhâ dhoû dhî
ر re-ra-rè [26]ran rou roun Ri rin r rra-rrè rrou rri rê-râ roû
ز ze-za-zè [27]zen-zan zou zoun Zi zin z zza-zzè zzou zzi zê-zâ zoû
س [28]se-sa-sè [29]sen-san sou soun Si        sin s ssa-ssè ssou ssi Sê-sâ soû
ش che-cha-chè chen-chan chou choun Chi chin ch cha-chè chchou chchi chê-châ choû chî
ص se-sa-sè sen-san sou soun Si sin s ssa-ssè ssou ssi sê-sâ s sî
ض de-da-dè den-dan dou doun Di din d dda-ddè ddou ddi dê-dâ d dî
ط te-ta-tè ten-tan tou toun Ti tin t tta-ttè ttou tti tê-tâ t tî
ظ dhe-dha-dhè dhen-dhan dhou dhoun Dhi dhin dh dhdha-dhdhè dhou dhdhi dhê-dhâ dh dhî
ع e-è[30] en-èn- ou oun i in ee-èè ouou ii ê î
غ ghe-gha-ghè ghen-ghan ghou ghoun Ghi ghin gh ghgha-ghghè ghghou ghghi ghê-ghâ ghoû ghî
ف fe-fa-fè fen-fan fou foun Fi fin f ffa-ffè ffou ffi fê-fâ foû
ق qe-qa-qè qen-qan qou qoun Qi qin q qqa-qqè qqou qqi qê-qâ qoû
ك ke-ka-kè ken kou koun Ki kin k kka-kkè kkou kki kê-kâ koû
ل le-la-lè len lou loun li lin l lla-llè llou lli lê-lâ loû
م me-mè men mou moun mi min m Mmè mmou mmi moû
ن ne-na-nè nen nou noun ni nin n nna-nnè nnou nni noû
he-hè hen hou houn hi hin h hha-hhè hhou hhi hoû
و we-wè wen wou woun wi win w wwa-wwè wwou wwi woû
ي ye-yè Yen you youn yi yin y yya-yyè yyou yyi yoû
 
 
 
 
 

Élaboré par votre frère :

Abou Fahîma ‘Abd Ar-Rahmên Ayad

Béjaia, au matin du 26 Radjab 1435/ 26-05-2014 G.

أسئلة وأجوبة منهجيّة حول التّرجمة الإسلاميّة يحتاج إليها المترجم المبتدئ:

  • هل تكون الترجمة -فقط- لفظية حتى تطابق الكلام الأصلي العربي ؟

لعل المقصود « بالترجمة اللفظية » الترجمة الحرفية. والجواب هو أنه في الحقيقة لا يمكن أن تكون الترجمة حرفية بحتة؛ بمعنى مقابلة كل لفظ عربي بلفظ آخر فرنسي وهو ما يسمى بالفرنسية « le mot à mot » دون التقيد بالمعنى المقصود. والسبب في ذلك هو أن أغلب الألفاظ الفرنسية متعددة المعاني « des polysèmes » ما يستوجب أن تكون معادلة اللفظ بلفظ آخر ناتجا عما يقتضيه سياق اللفظ ذاته. أضف إلى ذلك أن الألفاظ العربية كذلك تتنوع معانيها حسب السياق، فضلا عن الألفاظ التي يتغير مدلولها من فن لآخر فمثلا لفظ « السنة » عند الأصوليين له معنى غير الذي نجده عند المحدثين أو الفقهاء، وأخيرا يجب اعتبار عامل مهم في الترجمة الإسلامية في هذا الباب وهو أن فرق بين معاني الألفاظ من جهة اللغة ومن جهة الشرع. فالحاصل أن الترجمة الحرفية خارج السياق لا يمكن أن تفي بالغرض.

  • هل الترجمة يُراعَى فيها المعنى – أكثر من اللفظ- لأنّ الترجمة وضعت لنقل المعاني لا الألفاظ ؟

لماذا التفريق بين اللفظ والمعنى؟ فكل لفظ له معنى. ولكن المعتبر هو « المعنى السياقي » « le sens contextuel »، وليس أي معنى كما سبقت الإشارة إليه. أما إن كان المقصود بالمعنى المعنى الإجمالي لفقرة معينة أو مجموعة من الجمل، فهذه طريقة يستعملها بعض المترجمين، ولكن حسب تقديري هي لا تخلو من مخاطر، أهمها أن المترجم يترجم ما فهمه هو من تلك الفقرة، وقد يكون مقصود المؤلف غير ذلك، والواقع أن الكثير منهم إنما يترجم أفكاره وليس ما أراده المؤلف، فلا يكون فيها المترجم وفيا للمؤَلَّف والمؤلِّف، حيث يطغى التصرف على ترجمته. وإنما يرجع إليها في الترجمة الفورية الشفوية « l’interprétation »، وليس في الترجمة الكتابية « la traduction ». ولذا فأسلم طريقة وأحكمها هي طريقة الترجمة الحرفية السياقية. وهي من أصعب أنواع الترجمة. وليس معناها الجمود على ظاهر اللفظ، وإنما اعتبار المعنى الظاهر من اللفظ والسياق يعين على ذلك.

  • هل تجمع الترجمة الطريقتين السابقتين إذا اقتضى ذلك ؟

هذا ما بجب فعله إذا حرصنا على إعطاء ترجمة سليمة؛ أي تتبع الألفاظ لفظا بلفظ مع الانتباه إلى ما يقتضيه مدلول كل لفظ -حسب السياق-. 

هل يلزم أن يكون مستوى الترجمة مُقابل للمستوى الذي وضع به الكلام العربي ؟ (يعني مادام مستوى الشيخ -حفظه الله- رفيع إذن يكون بالمقابل مستوى عالٍ بالفرنسية).

هذه النقطة لها علاقة ما يعرف ب:

 « les niveaux ou les registres de langue »،

واللغة الفرنسية لها عموما أربعة « مستويات » :

  1. Le registre populaire
  2. Le registre familier
  3. Le registre courant
  4. Le registre soutenu

ويقول المختصون أن أي كتابة بالفرنسية فهي مزيج من هذه المستويات. وهي تتعلق بخمس خصائص هي: 

  • La phonétique : la façon dont est prononcée l’énoncé (et dont il est transcrit à l’écrit), ex. V’là l’autre ! dans le registre familier.
  • Le lexique : le vocabulaire employé, ex. Bagnole dans le registre vulgaire.
  • La morphologie : les formes grammaticales, comme l’imparfait du subjonctif dans le registre soutenu.
  • La syntaxe : la construction des phrases et l’ordre des mots, comme la subordination dans le registre soutenu, et la phrase segmentée dans le registre familier.
  • La stylistique : utilisation des effets de styles tels que les images dans le registre soutenu et dans l’argot.[31]

والمترجم عليه أن يلتزم صياغة أسلوب التّرجمة مع الأخذ بعين الاعتبار نفس مستوى أسلوب النّص العربي؛ بمعني يستعمل الأسلوب الرّاقي في التّرجمة لمّا يكون أسلوب نصّ الانطلاق راقيا، والعكس بالعكس. إلا أنّ الواقع، وباعتبار طبيعة النّصوص التي نترجمها؛ يعني رسائل ومقالات وفتاوى شرعية، وليس نصوصا أدبيّة، فحسب رأيي طبيعة النّصّ الإسلامي تقتضي من المترجم أن يصرف جهده إلى إعادة صياغة الثمرة العلميّة والدّعوية المرجوّة نقلها إلى اللغة الفرنسية، بحيث يجعلها في متناول جميع طبقات القراء وبمختلف مستوياتهم العلميّة، المهم أن تكون لغة التّرجمة سليمة لا تصادم قواعد اللّغة؛ مع التنبيه على الفارق بين الترجمة إلى اللغة الفرنسية والكتابة باللغة الفرنسية[32]؛ فمهمّة الترجمة هو نقل المعاني من لغة إلى أخرى وهذا هو الأساس؛ أمَّا الأسلوب فإن أمكن جعله متوسّطا  وهو (le registre courant ou standard) فذاك هو التَّمام، ولا يصحَّ أن نقدّم الأسلوب الرّاقي؛ أي:  (le registre soutenu ou littéraire)على المعنى الصّحيح. ولقد أثبتت التجربة أنّ المترجمين الذين يميلون إلى الأسلوب الأدبي ويصبّون جهدهم في الترجمة ذات الأسلوب الراقي« le langage soutenu » باستعمال الألوان البيانيّة والمحسّنات البديعيّة والبلاغيّة، فإنهم يبتعدون للأسف عن فحوى النّص الإسلامي الذي يترجمونه؛ فينتجون عملا هو أقرب إلى الأسلوب الأدبي منه إلى الأسلوب العلمي الدّيني، حتى أنّ بعضهم، واغتر بهم غيرهم، يقولون عن ترجمة القرآن : « علينا إعادة صياغة نفس الأسلوب القرآني الرّاقي برونقه وسنفونيته ! » حتى وصل بهم الأمر أن عدّوه من خير ما حواه الأدب الإنساني!

  • هل يُراعَى فيه مستوى القارئ باختيار عبارات مناسبة له وأسلوب سلس لكي يفهمها مهما كان مستواه باختلاف مداركهم وأجناسهم وبلدانهم سواء الفرنسي الأصلي أو من اكتسب الفرنسية؟

نعم، لا شك في ذلك، وهذا هو الأصل، فنحن لا نعرف تماما مستوى القارئ للترجمة، وعائشة رضي الله عنها قالت : »ما خُيّر النَّبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما »؛ ولكن هناك استثناء فيما يتعلق بطبيعة بعض الرسائل أو الكتب الموجهة لفئة معيّنة مثقفة ومتخصصة في بعض المجالات التي طغت عليها اللغة الفرنسية…فمن هذه النّاحية يخاطب كلّ صنف من القرّاء بمستواهم ودرجتهم، على حدّ قول عليّ رضي الله عنه « : حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟«  ويروى عن ابن عبّاس رضي الله عنه أنّه قال : «  أُمِرْنا أن نُكلِّمَ الناسَ على قدْر عقولِهم ».

  • كيف نتعامل مع الاختلاف الراجع إلى ترجمة الكلام غير الصريح والمقدّر في العربية؟

هذه أحد المشكلات التي تعترض المترجم؛ والأَولى في حلّها هو الرجوع إلى المؤلِّف ليتسنّى ترجمتها بصفة سليمة، وإن غاب المؤلف فإلى غيره من أهل العلم، وإن تعذَّر ذلك فيلجأ إلى الترجمة الحرفية السّياقيّة.

  • ألا يُناسب توحيد كتابة الكلمات العربية -كالأعلام وأسماء الكتب- إلى غير عربية والذي قد يغيّر المعنى ؟

نعم هذا أمر مهم جدا ينبغي تحقيقه، خاصّة وأنّ من يترجم للشيخ أكثر من واحد، ومثله ترجمة الآيات والأحاديث والمصطلحات المتكررة في كتابات الشيخ -حفظه الله-؛ فلا يعقل أن نجد أكثر من ترجمة لنفس الحديث أو المصطلح أو الآية وأحيانا في نفس الكتاب، أو كتابة عنوان كتاب أو أسماء الأعلام بأكثر من طريقة؛ فتوحيد كتابة الأسماء والترجمة مَهَمّة هامة يجب التفطّن لها.

  • ألا يمكن جمع المراجع التي لا يستغني عنها المترجم من القواميس وكتب الأحاديث والمصطلح وغيرها ؟

في الحقيقة المترجم لا يمكنه أن يعمل دون مراجع. والمراجع تنقسم إلى قسمين: مراجع نظرية ومراجع تطبيقية. والمهم من القسمين بالنسبة للترجمة الإسلامية هو القسم الثاني، وهي جملة الكتب التي ذكرت في السؤال.

وكتب أخوكم: أبو فهيمة عبد الرحمن عياد

بجاية يوم الأحد 22 جمادى الأول 1435

الموافق ل24 مارس 2014م

الملحَقات:Annexes:

فيما يلي مجموعة من الرّسائل والمحادثات التي جرت عن طريق البريد الإلكتروني بيني وبين بعض الإخوة من مترجمين وقرّاء، أستهلّها بذكر عدد من الأجوبة والانتقادات حول الجدول المقترح أعلاه.

Annexe N° 1:

Lettre du frère traducteur A., français converti:

N.B.: La lettre du frère traducteur A., contenant ses remarques est écrite en  caractères italiques. Mes réponses à ses remarques, circulant entre différents passages de ses remarques, sont écrites en gras, entre parenthèses.

Salam aleykoum.

J’ai lu le « jadwal » du frère Abderrahman et sa façon de faire m’a convaincu. Je voyais la phonétique autrement, mais sa façon semble plus simple et plus efficace.

Ma seule remarque concerne le « e » à la place de la fatha ou du alif. Le problème est que le lecteur risque de lire ce e avec un accent aigü: é, ce qui ne correspond ni à la fatha, ni au alif, mais plutôt à une « imala koubra » ou « mahda ». Pour bien faire et comme le a en arabe comporte une certaine imala, il faudrait écrire : è (c’est bien ce qui est mentionné dans le tableau). Mais là encore, le problème est que le lecteur français moyen ne fait plus trop la différence entre é et è. Au final, il lira « él élbéni »  (il est impossible pour un français de lire les deux lettre (el) comme vous l’avez souligné, c’est-à-dire un (é) avec un accent aigu, ce qu’on appelle en phonétique un (e) fermé, dont le degré d’aperture se situe à l’extrême dans la bouche, dans la partie la plus élevée. Pourquoi ? Parce que, tout simplement, la règle de la prononciation en langue française, pour ce cas, est que la lettre (e) suivie d’une consonne, donc v+c (surtout le « l » pour notre cas ici), et quand cette même consonne est suivie d’une autre consonne : v+c+c (ex. le mot « elfe », ou le mot « escarpé », le (e) qui précède la première consonne doit inévitablement  être un /e/ ouvert, transcrit en API ainsi [ε], renvoyant en écriture graphique à l’accent grave (è), et se prononçant dans l’extrême partie de la bouche du Français, la partie la plus basse, donnant, ainsi, un degré d’aperture très ouvert. Dans son Cours de linguistique générale.,1916, p. 81., le père de la linguistique, F. de Saussure, dit à juste titre: » Il ne faut pas confondre les mouvements fermants et ouvrants que nécessite l’émission des sons avec les diverses apertures de ces sons eux-mêmes. »[33]C’est ainsi que fonctionne l’appareil phonatoire d’un Français. Sa langue maternelle veut que les choses soient ainsi. C’est pour cela, d’ailleurs, qu’on trouve une multitude incalculable à l’esprit humain de mots de la sorte et qui sont toujours prononcés avec un /e/ ouvert /ε/ correspondant justement à la hèmza meftoûha, ex. la lettre (L), elle-même, se prononce avec un /e/ ouvert ainsi [εl] et non pas él, c’est-à-dire [el] en API, de même pour le pronom personnel féminin (elle), ainsi: [εl], ainsi que dans des mots comme : elfe, elbot (genre de poisson), le point cardinal : est, esprit, escarpé, esbroufe et son verbe esbroufer aussi, ecdysone (genre d’hormone), etc., et on trouve même des noms propres, voire des titres et des diplômes dont le « e » est superposé d’un un accent grave en initiale, chose qui n’est donc pas inconnue ni inexistante en français, comme dans Èbre (un fleuve en Espagne), le titre académique ès comme dans « ès lettres » par exemple, et aussi en médiane de certains mots comme mètre, espèce, etc. Par contre, le « e » avec un accent aigu (é), ne se met généralement qu’avant des consonnes suivies elles aussi de voyelle et dont le « e » fermé (avec un accent aigu). Ce qui donnera v+c+v, tel que dans : éléphant, oléiculture, etc. Toutefois on peut tout de même trouver des exceptions comme pour : élève, chose qui ne concerne pas notre sujet ici qui est: el èlif wa-llêm. De plus, toujours pour votre remarque) : «Mais là encore, le problème est que le lecteur français moyen ne fait plus trop la différence entre é et è. Au final, il lira « él élbéni » » (Sachez, cher frère, que la science, et plus précisément, la phonétique qui en est une, ne prend pas en considération, pour établir des normes de prononciation ou pour corriger la prononciation de certains sons ou phonèmes, et autres, le niveau des lecteurs moyens, mais seules l’exactitude et la rectitude en sont l’objet; lesquelles sont le résultat de l’observation pointue conforme à la réalité et puisant dans les règles de l’empirisme. Le souci, pour ce qui nous préoccupe justement, est de rapprocher autant que faire se peut les sons arabes des lettres françaises existantes (et le Prophète -salla Allâhou ‘aleyhi wa sallèm- dit dans un hadith général: « saddidou wa qâribou! (en français): Tenez à ce que vous atteignez la rectitude, sinon s’en approcher! » [34]). Un lecteur français moyen, soucieux d’évoluer, si on l’aide, il deviendra inchaallâh un bon lecteur, du moins pour les termes islamiques que nous translittérons dans nos traductions. C’est ce qu’on veut faire : relever le niveau), ce qui est loin de la prononciation arabe. Je pense que laisser le a est plus pertinent, (là vous revenez à détruire tout ce que vous avez dit de si bon au début. Il n’est pas pertinent de laisser le (a) pour reproduire le son de la hèmza ou le èlif. Ce que vous voulez faire s’appelle en phonétique/phonologie: la neutralisation. C.-à-d., faire perdre l’opposition qu’il y a dans les paires minimales du phonème /a/.  Le /a/, dans ce cas, devient un archiphonème, du fait que vous voulez neutraliser les oppositions qu’il y a dans les extrêmes: ouverture/fermeture, que j’avais signalé plus haut. Ce qui tout naturellement transformera le èlif, arabe, par la cause de la neutralisation faisant de lui un archiphonème, en /a/ typiquement français, littéralement dénaturé et faussé dans son contexte phonétique, le mot arabe dans le quel il apparaît. Chose, bien entendu, que je réprouve dans ce livre, et ailleurs, et avec toutes les objections les plus formelles linguistiquement possibles. On refuse catégoriquement la francisation de la prononciation des mots arabes qui sont encore à l’état de xénisme!  Dans le cas opposé, on ne sera plus dans la translittération, échine de la traduction/interprétation islamique, mais dans, excusez-moi!, la dépravation pure et dure du système linguistique arabe; et que, vous, avec ces translittérations boiteuses que vous présentez à nos lecteurs, qui nous font pourtant confiance!, vous ferez excellemment la preuve de l’adage qui accuse: Traduire, c’est trahir! Voilà. Et plus d’éclaircissement est donné dans la réponse à notre frère A. N., lui ayant également soulevé une partie de ce problème).

sauf peut-être dans les cas où la « imala » est assez marquée, comme « al beyhaqi », « al imen », etc. (Je ne vois pas où se trouve la différence entre l’exemple d’El Elbêni (avec un accent circonflexe sur le /e/, signe du èlif el medd, et pas un accent aigu) et El Beyhaqi ou El Imên (avec également un accent circonflexe sur le /e/ ! s’inscrivent tous dans la même règle, c.-à-d. : le /e/ suivi de la consonne (l) que le Français prononce comme la lettre (l), tel qu’il est clarifié en haut).

(Enfin, à mon sens, le problème réside en fait chez les traducteurs eux-mêmes. Je m’explique. Quand un traducteur n’est pas habitué aux sons arabes tels qu’ils sont prononcés en arabe, pour une raison ou pour une autre, il lui sera effectivement difficile de les translittérer avec ce modèle-là, qu’on essaye d’adopter. Mais justement, le tableau qui sera à la disposition de tout un chacun permettra certes de surpasser ces difficultés, avec le temps et l’exercice. L’exactitude devant logiquement être le souhait de chacun. Aussi, et comme je l’avais d’ailleurs dit dans les réponses aux 9 questions posées, et comme vous l’avez vous-même mentionné également, cette tâche de translittérer correctement avec ce nouveau modèle ou système, devrait dorénavant figurer parmi les préoccupations du site. Il faut qu’il y ait un frère ou une sœur, qui après avoir maîtrisé le tableau qui sera adopté, tâchera de vérifier les transcriptions/translittérations des traducteurs. Il faut rompre avec les anciens tableaux que nous offrent les maisons d’édition et les bureaux de traduction, aboutissant à des translittérations boiteuses faussant et travestissant la prononciation des mots islamiques arabes. Leur ère est dépassée, car ils ne répondent plus aux avancées vertigineuses dans le domaine de la prosodie: « la Cendrillon de la phonétique/phonologie. » Ces transcriptions, qui sont en vérité des translittérations, si on les suit pour lire des schèmes ou des segments arabes translittérés en français, croyez-moi frère, cela donnera l’image d’un dyslexique/aphasique en train de bégayer avec des phrases arabes, n’arrivant pas à articuler ses mots. Ça ne peut jamais être de l’arabe oral. Jamais. Alors qu’en français, cette langue qui la comparant avec la langue arabe est encore primate, j’en suis persuadé (en effet, si on compare son âge de 3 siècles?, par rapport à celui de l’arabe, avec 40 siècles au minimum; et jouissant d’une mémoire lexicale n’excédant pas les 2000 mots « français » contre 12 millions mots arabe!, et j’en passe…), on n’arrête pas le « on » réfère ici aux Françaisde faire des efforts infatigables pour permettre aux apprenants qui étudient le FLE (français langue étrangère), voire aux quelques 250 millions locuteurs (selon les statistiques les plus optimistes), dispersés dans toutes les aires francophones, de prononcer correctement les sons français. Et, ici, chez nous (Algérie) et ailleurs, d’ailleurs, on enseigne pour ce but dans les études supérieures à la fac. des cours qui s’intitulent « l’oral », « la phonétique articulatoire », « la phonétique corrective », « la phonologie », etc., pour ne citer que ceux-ci. Tout un dispositif pédagogique au service de la langue de Voltaire, ou de Molière?! Ce qui n’est toutefois pas mauvais en soi. Mais, nous, qu’est-ce que nous faisons pour performer les compétences du locuteur arabe ou arabophone, ou en encore francophone apprenant l’islam et lisant ses mots arabes translittérés en français ? Scientifiquement, on ne peut plus continuer d’accepter des translittérations françaises, boiteuses, des mots arabes qui ne disent pas, ces translittérations, la réalité des lettres, notamment concernant les termes de l’islam.

Wèffèqa Allâh el Djamî3 limê youhibbou wè yerdâ).

  Annexe N° 2:

Lettre du frère traducteur/relecteur M. R.

Le travail de traduction au site

Voici mon point de vue concernant le travail de traduction, après avoir pris connaissance des remarques judicieuses du frère Abderrahmane qu’Allah le rétribue pour sa contribution. En conséquence, je reprends point par point les questions soulevées par lui:

1 – La traduction ne doit pas être littérale sinon, comme on dit, « on passe à côté ».

2 – J’approuve aussi le 2e point dans son intégralité, car c’est sensé et logique.

3 – Oui, pour le 3e point également.

4 – Concernant le 4e point (respect du niveau vraiment élevé de notre cheikh – qu’Allah le garde –, cela doit être respecté et digne d’attention et sans discussion aucune. J’espère que nous parviendrons tous à atteindre ce but, avec le temps, car chacun de nous a sa propre expérience – limitée – et comme on dit, c’est « en forgeant qu’on devient forgeron ». Rien n’empêche, bien sûr, de se concerter entre nous les traducteurs. Pour cela, un contact direct – par mails ou tel – est souhaitable (le mail est meilleur).

5 – Prendre en considération le niveau du lectorat. Pour ce point, la remarque du frère Abderrahmane est judicieuse. C’est même une obligation de « prévoir » la différence de niveau quoique cela est imprévisible mais rien n’empêche de faire un effort dans ce sens.

6 – Je pense que cela est indispensable (références et bibliographie) sinon on passe à côté du sujet complètement. Bien sûr, là aussi, la concertation peut beaucoup aider à surmonter cette difficulté bi Idhni Allah. Il y a aussi la lecture personnelle constante de façon générale et qui peut contribuer à acquérir davantage d’expérience et d’outils solides pour une efficacité maximale (c’est mon humble avis).

7 – La transcription des noms propres de quelque nature qu’elle soit est primordiale. C’est un problème qu’on rencontre partout. Même les ouvrages en langue française, édités en France ou ailleurs, différent en cela (y compris les dictionnaires) et s’agissant même des noms étrangers et pas uniquement arabes. Quand je travaillais dans les journaux, j’ai remarqué cela et ils n’ont trouvé aucune solution à cette question et le problème demeure toujours. Mais, au site, je suis convaincu qu’on peut dépasser cela, si on adopte dès maintenant une transcription unifiée. C’est facile et il suffit d’adopter une transcription unique pour tous et avec le temps (et la concertation permanente), on y arrivera Incha Allah. Bien sûr, l’un de nous doit se charger de réviser cela avant la publication finale du travail (ce n’est qu’un point de vue personnel), autrement, comme l’a si bien remarqué le frère Abderrahmane, on produira un travail incongru, approximatif, incohérent et indigne de la valeur intellectuelle et spirituelle de notre valeureux cheikh – qu’Allah le garde.

8 – Les ouvrages de références, il va de soi, sont obligatoires et indispensables. Personnellement, je procède comme suit :

  • Je consulte, même rapidement, les sites islamiques mais en faisant la comparaison entre ce qu’ils proposent comme significations aux termes que je recherche.
  • J’ai quelques dictionnaires dont je vous donnerai les titres, cela va de soi, car ils m’ont beaucoup aidé jusque-là. C’est un travail de recherche et de documentation et cela permet de m’enrichir. J’ai commencé à m’établir un petit lexique personnel que j’enrichis au fur et à mesure (…) Je consulte quelques fois des amis qui ont le niveau requis (religion et savoir).

Pour terminer, je dirais que le frère Abderrahmane a vu juste et j’approuve entièrement ce qu’il a écrit et j’aimerai bien le rencontrer Incha Allah.

P.S. : Je crois que dans son exposé, il a oublié la numérotation du point 5 et c’est pour cela qu’il a terminé avec le chiffre 9, et moi avec le chiffre 8, car j’ai adopté une analyse point par point.

A la fin, j’ajouterai des points qui me paraissent incontournables, indispensables et tout aussi importants, à mon humble avis, et qui sont les suivants :

  • Il faut accorder une grande importance à l’orthographe et à la grammaire, en général, sinon quels que soient nos efforts de traduction, on pourrait, paradoxalement, aboutir à des résultats contraires au but. J’ai été correcteur réviseur dans la presse et maisons d’édition et j’ai accumulé, Oua Alhamdou li Allah, une petite expérience qui m’a été utile dans ce domaine.
  • Prendre garde à la ponctuation, c’est tout aussi important et c’est une règle universelle. Malheureusement, dans la plupart des ouvrages édités en langue arabe, cela n’est pas respecté et, croyez-moi, cela m’attriste beaucoup, et pourtant c’est facile ! Que ce soit la virgule, le point virgule, les espaces, les guillemets, les crochets, les deux points etc. chaque élément a son importance et sa place (et c’est très facile à maîtriser, d’ailleurs).
  • Il faut respecter la toponymie. Je m’explique : Les titres d’ouvrages et les produits spirituels, les citations doivent toujours être mis en italique et non pas en droit. Un exemple ? On écrit : Conseils à un médecin musulman (titre d’un livre de notre cheikh) et non pas Conseils à un médecin musulman.Voilà ce que je peux dire, pour le moment, et qu’Allah vous bénisse tous. Amine. Votre frère : M. R.

Annexe N° 3:

Lettre du couple (époux-épouse. L’épouse est française convertie, spécialiste en russe) transmise par l’époux A.N.:

  1. B.: La lettre du couple traducteur A. N., contenant ses remarques est écrite en lettres italiques. Mes réponses à ses remarques, circulant entre les différents passages de ses remarques, sont écrites en gras, entre parenthèses.

La transcription de la « damma » est  plutôt connue par l’utilisation de la lettre « u » comme dans « sunna »,  (ce n’est pas ce qui est « connu » (en plus que cet adjectif connu est assez ambigu: connu où et de qui ?) qui intéresse la démarche scientifique, mais c’est plutôt de s’efforcer d’atteindre l’exactitude, chose qu’on fait en phonétique, qui est une discipline scientifique, et si on ne parvient pas à l’exactitude, on essaye de se rapprocher de la vraie prononciation autant que faire se peut. Aussi, ce qui est connu, ne veut pas dire que c’est correct et juste. Sinon la bid’a, en religion, serait la norme, étant donné qu’il se trouve des bidè’ beaucoup plus répandues que les sounèn, n’est ce pas ? Notre rôle, est de faire connaître ce qui est correct à nos lecteurs)  à part dans la transcription de certains prénoms comme Mohammed, par exemple. (Ce qui fait que cela va créer une exception phonétique, alors qu’on est seulement au stade de xénisme, et le mot sunna n’est plus un xénisme, mais un emprunt (revoir l’introduction à ce tableau, si vous ne l’avez pas encore lue, le site vous la fera parvenir)

Les organismes qui ont tenté de normaliser la transcription de l’arabe vers un alphabet latin ont tous utilisé la lettre « a » pour transcrire la « fatha » ou le « alif ». Le but, ici, n’est pas de faire une révolution dans le monde de la transcription (du tout. Ce que nous voulons, c’est, tout simplement, corriger les erreurs de translittération manifestes que nous offrent les traducteurs et les maisons d’édition. Il faut dorénavant rompre avec ces pratiques phonétiques qui ne tiennent plus face à l’avancement des sciences du langage en général, et de la phonétique avec toutes ses branches, plus précisément. Ces pratiques sont résolument dépassée et révolues, et elles ne correspondent plus à l’expansion de la da’wa via les moyens de télécommunication et les technologies. Les gens écoutent des audio et visionnent des DVD sous-titrés, c’est incroyable d’entendre un son d’un terme arabe donné et de retrouver en sous-titrage une translittération boiteuse!) mais au contraire de tenter de suivre (suivre non, plutôt imiter) la norme (qu’est-ce qu’une norme ? et de quelle norme parlez-vous ?) pour que le lecteur puisse s’y retrouver entre les différents ouvrages (de qui ? du Cheikh ? La translittération, une fois un tableau sera adopté, sera unifiée. Sinon, pour les livres d’autres savants, auxquels les traducteurs appliqueraient une autre translittération, cela deviendra une question de « divergence », et la divergence existe partout, même en religion, comme on le sait tous. L’intérêt est de parvenir à l’exactitude ou de s’en approcher, et le Prophète salla Allâhou ‘aleyhi wa sallem dit dans un hadith à portée générale « « saddidou wa qâribou! (en français): Tenez à ce que vous atteignez la rectitude, sinon s’en approcher! » [35]!), et Allâh Ta’êla dit  (… wa qoûloû qawlèn sadidèn (et parles avec droiture!))  qu’il va lire et les références à des livres en arabe par exemple (bien au contraire, c’est une translittération correcte qui lui permettra de trouver les références aux livres). De plus, l’intérêt du lecteur musulman non arabophone est d’apprendre la langue arabe et non de se contenter d’une transcription qui lui permettrait d’apprendre la prononciation des mots sans même faire l’effort d’apprendre la prononciation des lettres arabes et encore moins la langue arabe (la transcription (ou plus exactement la translittération) est inévitable, l’apprentissage de la langue arabe vient, généralement, à un stade plus avancé, une translittération plus ou moins correcte pourra à juste titre lui frayer le chemin à l’apprentissage de la lougha. Elle l’habituera à se familiariser avec les sons arabes. C’est exactement comme un enfant qui commence à apprendre sa langue 1 ou une langue 2, il acquiert les sons à un bas âge, puis les étudiera à l’école. Un apprenant tardif d’une langue étrangère, l’arabe pour un francophone ou un français, langue étrangère ou langue seconde pour lui, n’est pas exclu de cette règle. Quant à l’apprentissage de la lougha, on a recommandé à l’administration du site de mettre une note, dans les livres à publier, signifiant que la traduction n’est qu’une étape initiale, provisoire et transitoire, que l’apprentissage de la langue arabe est inévitable si on veut apprendre l’islam. C’est d’autant plus valable pour tout musulman ayant la himma pour apprendre. Quant aux autres, qui n’ont pas la capacité, par ce qu’ils sont âgés par exemple, c’est effectivement cette méthode de translittérer –correctement- qui va leur permettre de savoir ce qui se passe dans certains mots phonétiques arabes. Découvrir une prononciation différente à sa langue maternelle est bénéfique, même à un âge reculé. Pour l’anecdote : j’ai une tante qui a maintenant 75 ans, elle vit en France depuis plus de 50 ans, et c’est depuis environ une ou deux années qu’elle a commencé à apprendre les sons de la langue arabe. Et quand ? C’est quand elle a découvert la voie de la Sounna, et elle suit même des cours de tedjwîd pour perfectionner sa prononciation de certaines sourates comme la fatiha. Il faut aider ces gens à prononcer certains termes correctement, surtout les concepts de la ‘aqîda, par exemple).

La difficulté repose par contre sur la transcription du « alif  lâm» (c’est en effet le même point soulevé par notre frère A., plus particulièrement la prononciation du èlif. La réponse dans le détail à cette question se trouve plus haut, dans les pages précédentes) qui peut être de plusieurs sortes : on peut le coller au mot suivant, ce qui est le cas dans  la translittération rigoureuse (alkitâb) (ainsi ? et rigoureuse ?! Cette translittération se notera en API ainsi [alkita:b], les deux points sont le signe de l’allongement, reproduit par un accent circonflexe en translittération. Je pose une question : cette translittération, retranscrite en API, reproduit-elle correctement la prononciation arabe ? La réponse est celle-ci : En langue arabe, en ne prononce jamais el èlif wa-llêm avec le son (al) français, que prononcerait tout français le voyant écrit ainsi, car il est habitué à le dire ainsi dans des mots de sa langue, incalculables, commençant par la voyelle /a/ suivie d’une consonne (v+c), comme dans : alcade, alchimie, Algérie, Allemagne, , algèbre, algorithme, alfa, alpha, Albert, albinos, etc. Dans ce cas, la lettre « a » est une voyelle palatale non arrondie et brève. Pour reprendre votre terme, « la translittération rigoureuse » du mot kitêb est celle-ci : El Kitêb, qui, avec des lettres françaises connues à merveille de tout français, disent exactement le mot kitêb comme le dirait un Arabe. Voyez, c’est simple, clair et exact. Votre translittération, par contre, parmi ses défauts en est le fait d’avoir travesti le /t/ en /ta/, correspondant en arabe à la lettre ط! Au lieu de ت. Voyez-vous ce que vous faites?!) ou le séparer du mot par un tiret (al-kitâb), (plutôt le relier par un trait d’union, quant à la première graphie (alkitâb) que vous avez donnée, c’est un mot soudé, vous avez fait une soudure ou une agglutination) pour marquer le fait que c’est un article qui ne fait pas partie du mot, (donc, ce qu’il faudrait faire, c’est justement de le séparer du mot et en supprimant, tout à fait, le trait d’union. Quel est le rôle du trait d’union ici? C’est un signe excessif qui n’a pas de rôle. Ce que j’ai d’ailleurs mentionné dans ma critique du tableau de transcription du site, et c’est ce que je fais dans mes traductions) ce qui est fréquemment utilisé dans la transcription (ce qui est fréquemment utilisé n’est pas une preuve pour que ça soit correcte et juste, tel qu’il est mentionné en haut, et il y a ce qu’on appelle en arabe el khata’ ech-Chêi‘ : une erreur qui est largement répandue, mais qui reste une erreur, et la correction doit venir un jour ou l’autre). La transcription du « alif lâm » pose un autre problème concernant les mots qui commencent par une lettre solaire. En effet, on pourra soit retranscrire la gémination (redoublement d’une consonne) en remplaçant le « lâm » par la consonne qui suit (az-zaytûn), (et c’est justement la translittération la plus correcte, mis à part le « a » avant le « z », comme il est dit plus haut) ce qui correspond à la prononciation du mot, ou en laissant le « lâm » et en y ajoutant la gémination, comme c’est le cas dans la translittération (alzzaytûn) (c’est de l’arabe ça ?! Cette translittération vous donne en API ceci [alzajtu:n]. Notez qu’en transcription on ne transcrit que ce qui est réellement prononçable dans le mot, ainsi, dans la langue arabe, prononce-t-on la lettre « lêm » dans el zeytoûn ? La réponse est claire. Mais semble-t-il que vous ne faite pas la différence entre la transcription, la translittération et l’écriture graphique. Une translittération correcte peut se vérifier par la transcription en API, en se référant à la prononciation du mot en question dans sa langue d’origine. Translittérer veut dire : substituer, permuter ou intervertir, dans un mot, chacune de ses lettres, à une lettre la plus proche dans la prononciation originale dans une autre langue, d’ailleurs le mot lui-même translittérer le dit bien. Quant à la transcription phonétique, c’est d’écrire phonétiquement avec l’API, le système de notation le plus connu, quoi qu’il y a d’autres, c’est-à-dire écrire avec des signes et des diacritiques conventionnels chaque phonème d’un mot d’une langue donnée. Quant à l’écriture orthographique, c’est, une fois le xénisme installé dans la langue d’accueil qu’on lui fixera une graphie, correcte ou fausse soit-elle. Remarquons enfin qu’il arrive des incorrections à ces trois niveaux, c’est pourquoi d’ailleurs qu’on opte incessamment à des révisions et des réformes)  ou ne pas retranscrire la gémination et, dans ce cas, le « lâm » restera tel quel (alzaytûn ou al-zaytûn). Je pencherai plutôt pour une transcription du style « az-zaytûn ». (Ce que vous faites ici, et depuis le début, d’ailleurs, c’est de soulever des problématiques de phonétique arabe fusionnés à la phonétique française, et du coup vous optez pour des préférences passionnelles sans dire les raisons scientifiques, ni de la problématique elle-même, ni de votre préférence! Ici, on retombe dans le même schéma de pensée qu’on retrouve dans les commentaires faits sur le tableau de phonétique du site (Supra, p. 5), que j’avais critiqué, car, à chaque fois qu’ils aient opté pour tel ou tel autre graphème, les traducteurs ayant conçu ce tableau mettent une remarque qui relève d’un point de vue personnel. Vous êtes dans l’optatif. Or, la démarche scientifique se base sur l’observation et la description. On est dans l’empirisme).

L’utilisation d’une majuscule en début de chaque mot n’a pas de raison d’être à proprement parler (c’est une erreur qui est faite au niveau du site .Pour ma part, j’ai fait attention autant que je le pouvais à ne mettre aucune majuscule à aucune lettre. D’ailleurs, dans ce tableau même, les lettres écrites, par inattention (effectivement, quand on écrit dans ce tableau, dès qu’on appuie sur la barre d’espacement pour passer à une autre lettre, la lettre précédente prend une majuscule), en majuscule se comptent sur les bouts des doigts), elle alourdit plutôt la lecture (une majuscule alourdit la lecture ? Comment cela ? Sur le plan oral, donc phonétique, il n’y a, absolument, aucune différence entre une majuscule et une minuscule, elles se prononcent de manière on ne peut plus identique. L’unique différence qui se trouve est au niveau graphique pour des raisons connues. C’est tout.) et ne devrait être réservée qu’à la transcription des noms propres (« vous avez restreint ce qui est large! » Comme disent les Arabes ; et, veuillez ajouter, à ce que vous avez cité, les noms communs à caractère religieux, tel que je l’avais expliqué en arabe dans la critique du tableau (Supra, pp. 24-25), et en me basant sur des données des sciences du langage, la praxématique plus précisément).

Le problème concernant ce choix de transcription est que la gémination du « jîm » devient alors impossible à prononcer, (impossible à prononcer ! C’est aussi un autre point de vue, de votre part, hâtif et hasardeux cette fois-ci, tel que vous apercevez la lettre « djim » arabe, point de vue qui, malheureusement, ne repose pas sur un fait scientifiquement observable, sinon la réalité de cette translittération du « djim » en est autre. Voir pour ceci, supra, pp. 8-9, et 13-14) très loin de la prononciation initiale (comment ça ? Parce que vous essayer peut-être de prononcer séparément chaque lettre ? le « d » puis le « j » ?) et même difficile à lire (Oui. Donc tout est difficile voire impossible. La majuscule est lourde à lire ? Le djim avec /dj/ est aussi difficile à lire. Et beaucoup de mots français ne sont pas difficiles à lire ? Voire les français eux-mêmes se perdent dans la lecture et la prononciation de beaucoup de mots de leur propre langue! Dans l’apprentissage et dans la lecture on ne met pas les gens dans du coton. La science s’acquiert par l’effort et la patience, et dans le temps; et il n’est pas permis de travestir les sons de la langue arabe pour soit disant « faciliter » la lecture ou la prononciation, chose qui se fait malheureusement avec ces tableau de transcription boiteuse que nous donnent les traductions. L’imitation tue la recherche fondée et florissante) Il faudrait plutôt choisir d’utiliser un « j » pour la transcription du « jîm », même si je suis d’accord sur le fait que « dj » est plus juste pour la prononciation (wallâhi amroun 3adjîb, on laisse ce qui est juste pour suivre ce qui est injuste !), mais, encore une fois, quel est le but de la transcription dans notre cas ?  (Faudrait lire la critique du tableau que j’avais faite en arabe, supra, p. 7 et suiv. Quoi que la réponse à cette même question est donnée en haut, Mais puisque vous me posez la question, je réponds à nouveau en disant, et très brièvement : le but de la translittération est d’amener le lecteur lisant des termes islamiques arabes, des xénismes,  à les prononcer correctement).

*En début et en fin de mot, ex. dhènb, dhènbèn, ‘ènhou, etc. Le recours à l’accent grave sur le /e/ avant le /n/ est dicté par le fait que le lecteur francophone est habitué à prononcer des mots formés de « en », qui est une voyelle nasale, ainsi [ã], l’équivalent du son (an), comme dans les mots an, cent, sans, sang, temps, banc, etc.

Les voyelles nasales représentent une des caractéristiques principales de la langue française, ce qui n’est pas le cas dans la langue arabe. (Semble-t-il que vous n’avez pas bien lu la remarque 6. Je l’explique : afin d’éviter de confondre, chez le lecteur français, le son « n » du dhêl suivi de noûn, et du tènwîn, comme ici dans (dhènb et dhènbèn), on met l’accent grave sur le /e/, sinon le lecteur va le lire comme il lit des mot qui se terminent par « en », et qui correspondent en API au graphème [ã], comme dans les mots cent, il rend, sang, dent, etc. Donc, pour justement éviter cette confusion, on met un accent grave sur le /e/ avant le /n/.  Encore une fois, le but n’est pas d’apporter au lecteur non arabophone une transcription lui épargnant l’effort d’apprendre l’arabe (aucun traducteur ni lecteur ne dira cela. Car on ne translittère que des mots qui sont très peu dans chaque livre ou article…, et je ne sais pas si vraiment vous avez compris tout ce que j’avais écrit depuis que j’ai commencé à parler du tableau de phonétique du site avec tout ce qui a suivi après ?… (désolé de répéter cette remarque, mais tous vos commentaires sont éclaircis dans  « la critique »), la seule langue qui lui permettra d’apprendre le qor’ân (Qour’ên avec un « u » après « o » s’il vous plait!, pour le prononcer correctement, et c’est la Parole d’Allâh, et avec également un « Q » majuscule) et la sunna (même remarque, et c’est, entre autres, les paroles du Prophète Salla-l-Lâhou ‘aleyhi wa-sallèm) et d’accéder à la science religieuse nécessaire à l’application de notre belle religion. quoi que ce n’est pas notre sujet, ici, car on ne parle pas de trancrire toute la langue arabe mais certaisn termes… Et encore une fois, on avait recommandé au site de porter une mention sur leurs livres disant que c’est la langue arabe qui est la clé des sciences de l’islam. Il faut donc l’apprendre. Et le frère N. R., représentant le site, lors de notre réunion, à bien aimé cette proposition et a pris note, Baraka Allâh fih.

*En début et en fin de mot, ex. ? Pardon, j’avais oublié. En début de mots pour les mots commençant par un « râ’» et suivi de « n », comme par exemple le mot connu de tous Er-Rand (herbe aromatique culinaire), Er-Ranh (signifiant vertiges, confusion), etc. et en fin de mots, spécifiquement les mots ayant des lettre finales portant un tènwîn comme : machkoûran, madjboûran, etc. Et ici je trouve très intéressante la proposition de notre frère N. de mettre un « e » après « n » pour éviter la confusion avec les voyelles françaises nasales tel que dans : sang, ban, banc, grand, dent, etc.

*Idem pour toutes les autres lettres se terminant ainsi.

*Entre les voyelles, toujours transcrire « s » par « ç », ou « c », pour éviter la confusion avec le son [z].

Changer la transcription d’une lettre en fonction de sa place dans le mot ne fera qu’embrouiller le lecteur (il ne s’agit pas de changer sa place dans un même mot, mais dans des mots tout à fait différents, chose qui ne peut embrouiller le lecteur, on écrira alors : Yoûçouf, qui sera lu impeccablement par n’importe quel francophone avec un « s » et qui correspond tout à fait à la prononciation arabe, avec un « sîn س », et ça permet au lecteur de ne pas le confondre avec le « z », si on mettait Yousouf, ainsi, entre deux voyelles, ce qui naturellement mènera le Français à le lire Youzouf , n’est-ce pas ?). Si l’on veut faire une transcription phonétique exacte, il faudrait utiliser les graphèmes classiques de l’alphabet phonétique international (Jamais un spécialiste va proposé cela !), ce qui deviendrait illisible pour un lecteur non averti (Et là vous démontez votre proposition. En plus, il ne s’agit pas cher frère d’un lecteur non averti, mais de tous les lecteurs qui n’ont pas accès à l’API, et c’est l’écrasante majorité des Français et des francophones, et encore une fois, je ne sais pas si vous avez lu ou du moins compris ce que j’avais écrit dans la critique du tableau de phonétique ? Je sais que je me répète, mais je n’ai pas le choix). Il faut donc se cantonner à une transcription approximative en se basant sur les normes internationales préexistantes, telles celle de l’ « Encyclopaedia of  Islam » (pour le français ?), la norme DIN 31635 ou encore la norme ISO 233 (plus spécifique à la translittération rigoureuse (encore le terme transcription rigoureuse, je ne sais pas où est cette rigueur qui nous ferait lire Yoûçouf :YouZouf ! De plus, ce qu’on veut ce n’est pas la norme ISO, qui ne nous permet pas de bien dire les termes arabes, mais la norme SOUNNA, qui parmi ses sens : la démarche, le suivi, la voie, le chemin, la manière… Il faudrait donc suivre la prononciation des termes arabes comme le font les Arabes), pour ne citer qu’elles (Si vous en avez d’autres plus correctes et élaborées par des spécialistes arabes et pour la traduction islamique, faites-nous en profiter, et vous en serez remerciés chaleureusement).

La transcription du « shîn » est communément (je ne sais pas à qui renvoie ce « communément », si c’est aux Anglais et aux anglophones, je dirai oui) faite par l’ensemble des deux lettres « sh » (cet ensemble des deux lettres s’appelle un digramme, en phonétique) dans les normes internationales ( ?) et en translittération ( ?), on utilisera un s avec au-dessus un accent circonflexe à l’envers (soubhênallâh ! Plus on s’éloigne de ce qui est simple, clair et compris de tous les Français, le « ch » en question, on propose des bizarreries !, ce qui est la translittération internationale des graphèmes correspondant à ce phonème (et dans quel livre islamique trouvez-vous cela ? Ou encore dans quel manuel administratif ou journal francophone, je dis journal parce que c’est le document de chevet de tout Français et francophone illa mèn rahima Allâh). Mais cette approche est plus spécifique et plutôt réservée aux personnes averties (encore averti! Je vous conseille de faire attention à ces termes. Car un lecteur averti à un sens très précis dans « la critique littéraire ». De plus, ce signe n’est pas le domaine des personnes averties mais des spécialistes) . A vous de voir si vous préférez utiliser une norme internationale (« sh ») ou plutôt régionale (« ch ») Pour finir avec ça, en traduisant en français, on ne s’adresse pas aux anglophones ni à l’international à proprement parler, mais à des lecteurs soit Français soit francophone, et chacun d’eux connaît à perfection comment se prononce ce digramme : /ch /. Ce qu’on préfère par contre, en tout cas pour ma part, c’est de nous baser sur ce qui existe dans l’écriture et la prononciation française pour écrire correctement les sons de notre langue, la langue de l’islam. Et pour l’information, il y a une nouvelle discipline qui essaye de naître, elle s’appelle la socio-didactique, parmi ses préoccupations, il y a le fait de se baser sur les pré-acquis d’un apprenant. C’est-à-dire en se basant sur ce qu’il a appris dans sa langue maternelle, langue 1, les sons pour nous, on lui apprendra les sons d’une langue 2. Et le tableau de translittération que je propose s’inscrit dans cette démarche; alors nous nous servir de ce qui existe déjà dans l’orthographe et la prononciation françaises (les pré-acquis en question) pour reproduire exactement certains sons arabes. Quant aux cas où c’est impossible, parce qu’il y en a, et j’en suis conscient, on s’arrêtera pour le moment à ce qui nous est donné arbitrairement.

*Même principe d’ouverture (feth) que pour la hèmza. Le signe, diacritique, notant la lettre (ع), qui est celui-ci (‘), (esprit rude) doit être nettement distingué de l’esprit mou (’) notant la hèmza. Pour l’obtenir, on doit toujours appuyer sur la barre d’espacement et juste après sur la touche contenant le numéro 4, en haut du clavier, à gauche. Cette manœuvre laisse toujours un blanc ou un espace avant ce signe, alors pour annuler cet espace, on doit revenir en arrière en appuyant sur la touche d’effacement, en haut du clavier, à droite).

Je propose éventuellement, une fois un tableau définitif adopté, de le mettre en début ou en fin de livre pour permettre au lecteur de s’y référer pour d’éventuelles recherches relatives aux ouvrages cités dans le livre, par exemple (et pour la bonne prononciation des termes islamiques qu’il y trouvera). De plus, si vous souhaitez perfectionner la prononciation de la transcription, il sera possible d’y ajouter la correspondance de chaque graphème en alphabet phonétique international (Je redonne la même remarque qu’en haut : jamais un spécialiste travaillant pour la traduction islamique ne saura suggérer une telle chose. Je vous recommande de relire « la critique du tableau de phonétique, supra, p. 5 ». Les lettres arabes, et leurs sons correspondants, sont, jusque-là, assez sapés, la cause revient aux non-Arabes ainsi qu’aux Arabes qui gravitent dans leurs sphères, qui ont adopté ces translittérations boiteuses. Vous savez, quand on analyse des faits de langue ou de langage (y compris la phonétique, la prononciation, etc.) la différence entre un spécialiste et un non-spécialiste est que le premier perçoit et voit ce que le second ni ne voit ni ne perçoit).

Je tiens à attirer l’attention sur l’utilisation de la ponctuation : chaque signe de ponctuation a un sens précis et une typographie spécifique (différente par exemple entre l’anglais et le français). Je vous invite pour cela à vous référer au site www.la-ponctuation.com qui vous donnera des informations précises et claires sur quand et comment utiliser chacun des signes de ponctuation. (Ce point est important. Mais je tiens à vous signaler que la ponctuation traditionnelle (apprise à l’école et dans les livres non actualisés) est désormais enrichie. Certaines disciplines lui ont apporté du renouveau. Notamment depuis la naissance de la phonostylistique et de la prosodie).

Remarque : Nos frères traducteurs sont fortement conviés à enrichir ce tableau et concourir à le ramener à la perfection. (On ne dira pas dans ce cas-là « ramener à la perfection » car cela sous-entend qu’il a été à un moment donné parfait, on utilisera plutôt le verbe « mener à » ou encore « perfectionner »)  (Pourquoi on ne dira pas ramener à la perfection ? (et vous le dites comme ça, avec une phrase assertive). En effet, le tableau a été parfait à un moment donné, car comme vous le voyez bien, je me suis basé sur ce qui existe déjà, la majorité des lettres ne sont pas touchées, j’ai essayé d’améliorer certaines autres, qui ont fait le sujet de ces discutions qui je l’espère feront jaillir de la lumière comme on dit. Ceci sur le plan du sens que vous avez soulevé. Quant à la forme morphosyntaxique, « ramener » du verbe « amener » et non pas « mener » que vous avez souligné, veut dire littéralement : amener une seconde fois, chose qui colle très bien avec le sens que j’avais cité. Mais paradoxalement, même avec le sens que construit le verbe que vous avez proposé (mener), la formule que j’ai utilisée reste faisable. Pourquoi, parce que dans l’usage,  et plus exactement dans le niveau standard ou courant du langage, on utilise ce verbe « ramener » pour dire apporter, porter, transporter, etc., comme on le fait tous, en France et ailleurs, dans des expressions telles que « Je te ramène ton livre quand je viendrai », cette phrase, le verbe « ramener » qui s’y trouve ne signifie aucunement que j’apporte une deuxième fois ou que j’avais déjà apporté le livre et je le re-ramène. Vous savez, en sciences du langage, l’usage est une référence qui devient une norme avec le temps. Et ce à quoi on veut justement arriver avec ce tableau visant à la translittération correcte, à long terme, tourne autour de ce principe. Dans les langues humaines, l’usage crée la norme. Wa Allâh waliyyou Et-Tewfîq. Celle-ci étant chose précieuse mais pas impossible). (Ceci ne peut être une phrase en soi, c’est une annexion de la proposition précédente qui doit en faire partie. On mettra donc dans ce cas-là une virgule et une minuscule à « celle-ci ».) (Dire que ce n’est pas une phrase, et avec un ton on ne peut plus asserté, est assez gauche! Qu’est-ce qu’une phrase ? Effectivement, la grammaire traditionnelle enseigne qu’ « Une phrase commence par une majuscule et se termine par un point. » Mais pour être franc, quand j’écrivais à la fin de ce travail, je ne me révisais plus. Excepté les informations que je donne. Sinon la construction des phrases, leur structure, et la syntaxe et tout ça, je n’avais plus le temps de les revoir. Et je n’avais même pas de brouillon. Je retranscrivais spontanément mes pensées. Malgré cela, les deux phrases sont compréhensibles et sémantiquement correctes quand on les lit successivement. Il n’y a certes aucun problème là-dessus. La connexion logique articulée par le point vous guide. Et aussi dire) : « c’est une annexion de la proposition précédente qui doit en faire partie. » (Le terme d’annexion est propre à la grammaire arabe el idâfa. Quant à notre cas, il s’agit d’une subordination. La principale est la première et la subordonnée est la seconde. Et l’élément « celle-ci » est un adjectif démonstratif renvoyant à une chose précédente qui est très proche. Et généralement, dans la subordination on sépare les propositions, comme vous l’avez bien mentionné, par des virgules ou des points-virgules. Et j’avais cherché -hâtivement- dans deux livres pour voir si on peut relier un démonstratif à l’élément qu’il montre même en les séparant par un point, mais je n’ai rien trouvé -pour le moment-. Mais dans un autre paradigme linguistique, dans de telles constructions, il y a l’orature (pour reprendre le terme de Pierre Léon, dans son livre, La phonostylistique) qui influence l’écriture. En effet, quand on parle on ne fait pas attention aux pauses que reproduit le point à l’écrit, et puisqu’on parle plus qu’en écrit, et plus vite qu’en écrivant aussi, cette influence prend donc surface. Toutefois, si c’est catégoriquement une erreur, honnêtement je m’en doute, on trouve justement ici le fruit de la relecture et de la révision. Et baraka Allâh fikoum pour la remarque).

(Mais un travail collectif, responsable et fondé sur la recherche et l’empirisme donne sans doute des résultats aussi bien viables qu’enviables. Et je vous remercie beaucoup pour toutes vos remarques. Elles ont certes contribué à repérer beaucoup de choses, mais également à nous repérer nous-mêmes; et, surtout, à mesurer la teneur du travail que j’avais proposé).

Remarque : Le tableau de translittération proposé peut être dans un premier temps difficile à appliquer, et cette difficulté relève des compétences phonétiques de chaque traducteur. Mais avec les révisions au site, les choses entreront dans l’ordre. Aussi, avec le temps et l’exercice on arrivera tous à le maîtriser biidhnillêh. Cela pour ce qui concerne les traducteurs. Quant aux lecteurs français ou francophones, je ne pense pas que cela leur posera des problèmes de déchiffrement tellement on leur translittère avec des caractères qu’ils maîtrisent, qui sont l’apanage de leur langue maternelle ou L 2. 

Commentaires apportés par votre frère :

Abou Fahîma ‘Abd Ar-Rahmên Ayad

Béjaia, au matin du vendredi 08 Chè‘bên 1435/ 06/06/2014 G.

 Annexe N° 4:

بيانٌ وتوضيح[1]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فقد اطلعت على نقد بعض الإخوة (أبي نعيم إحسان)، وآخر-وفقهما الله تعالى- لترجمتي لعنوان بيان مشايخنا –حفظهم الله تعالى- « نصيحة إلى أبناء الجزائر »، حيث ترجمته هكذا: «Conseil aux enfants d’Algérie ».
وقد كان موضوع النقد حول استعمالي للفظين اثنين قدَّر ـ بل جزم ـ الأخوان المذكوران أني أخطأت في استعمالهما، ولا سيما الأخ أبو نعيم. فاللفظ الأول هو لفظ enfants))))، واللفظ الثاني يتمثل في صيغةd’Algérie)) )) بدلا من صيغةde l’Algérie)) )) التي انفرد بالمنافحة عنها أخونا أبو نعيم.
ولبيان هذا الأمر وحل هذا الإشكال -وخاصة أن الأخ أبا نعيم -وفقه الله- كان قد طالب الأخ: م. ب. (ناشر الترجمة) بقوله  » الآن راجع الأخ واذكر له ما ذكرتَ وارجعوا إلى أهل اللغة وكفاك أخذا وردا من أجل الأخذ والرد فقط وشكرا »، فسأُعَقِّب على كلام الأخوين جملة جملة مع توضيح ما ينبغي توضيحه ليتبين الخطأ من الصواب، والله ولي التوفيق وبه نستعين:
أولا: فلنبدأ مع أخينا الآخر، كونه هو « الناقد » الأول.
– قال وفقه الله:  » جزى الله المترجم خيرا »
الجواب: وإياكم. وشكر الله لك دعاءك لنا بالخير وحسن أدبك مع أخيك.
أما قولك : » لكن لو يراجع ترجمة العنوان لأن قوله aux enfants d’Algérie  نظيره في العربية 🙁 بيان إلى أطفال الجزائر) فلو قال aux peuple d’Algérie  أي إلى شعب الجزائر لاستقام المعنى و الله أعلم »
الجواب: لا يخفى أن غالب ألفاظ اللغة الفرنسية متعددة المعاني وهو ما أطلق عليه علماء اللسان الفرنسي اسم  « les polysèmes »[2] ، ولكن الألفاظ تنتقل من حالة تعددية الدلالة، إلى أحادية الدلالة بفعل السياق، وهذا ما قرره المختصون في علم الألفاظ والدلالة « la sémantique et la lexicologie »
أذكر منهم على سبيل المثال Mortureux Marie-Françoise في كتابها La lexicologie entre langue et discoursحيث قالت في الصفحة 14، ط. 2004 ما يلي
: « La plupart des lexèmes apparaissent polysémiques ; en revanche, les vocables qui les actualisent en discours sont, en règle générale, monosémiques, car le contexte linguistique et situationnel détermine l’acception exacte. »
وعليه فلفظ « enfants » لا يخرج عن هذه القاعدة والواقع أن لديه خمسة معاني مختلفة (حسبما أثبته قاموس « لاروس » لهذا العام 2014)، وربما المعنى الذي ذَكَرتَه هو المعنى المتبادر إلى ذهن من ليس له معرفة باللغة الفرنسية، حيث أنه المعنى الشائع الذي يعرفه كل أحد وهو ما يعادل ما ذكرته من لفظ الأطفال، وهو المعنى الأول حيث رقم له لاروس بالرقم 1 أما المعنى المثبت في العنوان الذي رقم له نفس القاموس برقم 3و4، فبالإضافة إلى أنه موجود ولو استعملناه مفردا غير موضوع في أي جملة، فسياق العنوان ذاته لا يترك أي مجال للشك بأن المقصود هم أهل الجزائر بكل طبقاتهم وبمختلف أعمارهم، ذكرانا وإناثا، وهو، في هذا السياق، يرادف لفظ الجزائريين أو الشعب الجزائري. هذا فيما يتعلق بالبعد اللغوي والدلالي. وهناك بعد آخر وهو البعد الشرعي للفظة « أبناء »، ومنها رصيفتها باللغة الفرنسية، « enfants »  فلا يخفى أن كلمة أبناء المذكورة في القرآن الكريم وكذلك كلمة بنون وبني في مثل قوله تعالى « يا بني ادم » و « يابني إسرائيل »والتي ترجمت إلى اللغة الفرنسية بكلمة «O enfants d’Adam», «O enfants d’Israël » ( أنظر مثلا تراجم معاني القرآن لكل من الدكتور « حميد الله » رحمه الله، وترجمة الدكتور « محمد المختار ولد أباه » اللتين اعتمدتهما وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، وكذلك ترجمة كازِميرسكي وغيرها)، فهل يقال أن المقصود بهذا اللفظ في تلك الآيات وترجمتها هم الأطفال؟ لعل الجواب واضح ولا يحتاج إلى مزيد إيضاح.
أما اقتراحك : »فلو قالaux peuple d’Algérie أي إلى شعب الجزائر لاستقام المعنى  » فاعلم أن المعنى لن يستقيم يا أخي الكريم. وإذا أردت مزيد بيان فإني أدلك على المبحث القيم الذي كتبه العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في معجمه الفاخر « معجم المناهي اللفظية » لتقف على خطورة هذه اللفظة الاستعمارية. هذا فيما يخص باللغة العربية، أما ما يتعلق باللغة الفرنسية، العيية، فإني أرشدك إلى الاطلاع على جذور لفظ « peuple » ومدى تخبط الفرنسية والفرنسيين في إثبات معنى دقيق له، حتى أنهم اختلفوا فيمن يشمله لفظ « peuple »، هل هم من يعيش فقط داخل حدود الوطن المرسومة دون المغتربين منهم، أم يشملهم جميعهم؟ أضف إلى تقريرهم أن هذا اللفظ إنما يعني فقط الطبقة الدنيا من المجتمع، الكادحة وغير المتعلمة، وذلك بسبب أصل الكلمة الذي هو « plèbe »، وهو ما يتوافق مع لفظ « الغوغاء » عندنا في العربية، ومن اشتقاقاتها أيضا كلمة « la populace » بنفس المعنى، وقد ذكر ذلك وأشياء أخرى في معجمهم اللغوي التاريخي الموسوم ب: « le Robert, dictionnaire historique de la langue française » بالإضافة إلى معاني سلبية أخرى ذكر بعضها الشيخ بكر رحمه الله في معجمه، ولولا ضيق الوقت لنقلت لك ذلك.
أما لفظ « أبناء » الذي استعمله المشايخ فهو لفظ مذكور في الكتاب والسنة، وله معنى عريق وجد عميق فهو يشمل الجنسين « الذكر والأنثى »، ويستوعب جميع طبقات المجتمع بمختلف أعمارهم ولغاتهم، وهو يرادف لفظ العباد كما ذكر ذلك الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره للآية الكريمة « ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب… » الآيتان 131و 132 من سورة البقرة، ولا مرادف له في الفرنسية في هذا السياق إلا كلمة enfants ؛ زد على ذلك البعد الأدبي والروحي لهذه اللفظة حيث تخاطب الجزائريين بعلاقة « البنوة » بالنسبة للوطن الذي يعتبر بمثابة الأم لهم، ومن هنا يستشف ما اصطلح عليه ب « الوطن الأم ». وهذا الاستعمال موجود في أكثر من لغة فيقال بالفرنسية « les enfants de la patrie »  وليس de partie لأنه اسم شيء وليس اسم علم كما هو لفظ l’Algérie. ويقال بالقبائلية « أْمِّيسْ نْثْمُورْثْ »و « أَرَّاوْ نْثْمُورْثْ ».
وأخيرا، فأود أن أنوّه هنا بجانب مهم لا أظن أن أي مترجم سينجح في عمله إن أعوزه ذلك، وهو الجانب الأخلاقي المتمثل في احترام العبارات والألفاظ والإطلاقات التي يستعملها مشايخنا في كتبهم وكتاباهم، وإخراجها في اللغة الفرنسية كما هي ما دام في الأمر سعة، وكانت قواعد الفرنسية تسمح بذلك، ومن درس علم اللسانيات الفرنسية ومارس الترجمة اتسع أفقه وصقلت مداركه، وأخذ من الكلام ما شاء وترك ما شاء، تحقيقا للدقة في اللفظ وتوثيقا للمعاني الشرعية وإثباتها في اللغة الفرنسية، العيية، وليس الخبر كالعيان.
ثانيا: أما الأخ إحسان -أحسن الله إليه- فقد أبعد النّجعة وارتقى مرتقًا صعبا وخاض في لسان القوم، ولعل أجمل ما قد يجاب به ابتداء هي العبارة المأثورة عن الفاروق–رضي الله عنه- : » أنّى لك هذا؟ »
فقوله بإطلاق: « لفظ aux enfants d’Algérie  خاطئ لأنها تعني إلى الأطفال من الجزائر
والصوابaux enfants de l’Algérie  فهذه تعني إلى أبناء الجزائر « قول لا شك أن فيه من المجازفة والتسرع ما جعل قائله يحيد عن الصواب شكلا ومضمونا، وكافة تعليقاته خير دليل على ذلك كما سيأتي بيانه.
ففيما يخص كلمة  » enfants  » فقد انتهينا من بيان صحتها آنفا.
أما الشق الثاني « aux enfants de l’Algérie » حيث أكد أنه أصح من « لفظ aux enfants d’Algérie  مع عدم الإدلاء بأي حجة علمية لسانية.
فيا أخي، حسب علمي بهذه اللغة، فالجملة التي اقترحتها بتلك الصيغة خطأ شائع عند طبقة معينة من الناس، ولو كان أصلهم فرنسيا. بينما الإطلاق الصحيح هو ما أثبته في العنوان، وهو المستعمل في أرفع المستويات الدولية، وفي المجالات الرسمية، ولعل التذكير ببعض هذه الاستعمالات قد يزيل اللبس والحيرة. فأسألك؛ في مجال التاريخ كيف تسمى « الثورة الجزائرية » باللغة الفرنسية أليست : « la guerre d’Algérie »، وليس « la guerre de l’Algérie »؟ وفي مجال السياسة كيف يطلق تسمية « ملك المملكة العربية السعودية » باللغة الفرنسية، أليس « le roi d’Arabie saoudite » وليس « le roi de l’Arabie saoudite » ومن هدا القبيل « شاه إيران » أليس « le chah d’Iran »، وليس« le chah de l’Iran » ومنه « دولة الولايات المتحدة الأمريكية » أليس « les Etats Unis d’Amérique » وليس « les Etats Unis de l’Amérique » وليتضح الأمر أكثر ففي مجال الرياضة، كيف يطلق على « أبطال الجزائر »؟ أليس « les champions d’Algérie »، وهنا بالضبط ما عليك إلا أن تستبدل لفظ champions بلفظ enfants حتى تبدو لك الصيغة الصحيحة، وكذلك نفس الشيء « les champions d’Europe » وليس de l’Europe » وهلم جرا في عبارات وشعارات وتسميات لا تحصى ولا تعد. وصراحة حتى الآن –بعد تفكير وتركيز- لم أفهم كيف تتحول لفظة enfants من معنى « أطفال » إلى معنى « أبناء » بمجرد تغيير الجملة من d’Algérie إلى de l’Algérie؟ وهذا يؤكد ما علق عليه الأخ مهدي بقوله :  » عجيب، كيف هذا؟ »
فأجَبتَه بقولك : « سل أهل تلك اللغة ثم تعجب من جديد »، فبغض النظر عن أن الأسلوب بعيد عن مبادئ وآداب الحوار، فلست أدري من تقصد بقولك « أهل تلك اللغة »؟ أما إن قصدت الفرنسيين العاديين (غير المتخصصين)، فالمتخصص في لغتهم، ومن اختبر حال استعمالهم للغتهم عن كثب، واطلع على مدى استياء لغوييهم من استعمالهم للغتهم، علم أن الأمر لا يحتاج لأن نسألهم، أما إن قصدت المتخصصين في اللغة الفرنسية، فما ضربت لك من أمثلة كفيل بأن تعلم بأنها ليس من صنيع عوام الفرنسيين، وإنما هي تراكيب مدروسة ومبنية على قواعد اللغة الفرنسية، وبدوري أطرح عليك نفس السؤال ولكن بمزيد دقة وتقييد : اسأل اللغويين عن « les articles contractés » والفرق في استعمالها بين أسماء العلم وأسماء الأشياء.
أما قولك : » المقال الذي نشرت يؤيد ما ذكرت لأنها جمعية خاصة بالأطفال الصغار من الجزائر وكل ما ذكرتَ لا يصح للاحتجاج، فلستُ أتكلم عن أهلية الأخ -وفقه الله- وإنما خطأ واضح وفادح، ولا أحد معصوم من الخطأ » فقد مضى البيان عن لفظ « الأطفال و enfants » ولا يصح أن تصحح كلامك بخطأ الأخ م. في نقل الرابط. أما قولك : » وإنما خطأ واضح وفادح، ولا أحد معصوم من الخطأ » فغير مقبول بتاتا فهو تحامل فاضح، وتخطئة لغيرك بغير دليل، ويكفي أنك يا أخي لست من أهل هذه الصنعة، وقديما قيل « من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب »، أما إن كان النقد جاءنا عن طريقك من غيرك، فليتكرم بالكتابة لنا بنفس اللغة التي نشر بها المقال-أي الفرنسية- حتى نفهم من أين أوتينا،لأن الأولى أن يأتي النقد ممن يقرأ بتلك اللغة وليس ممن هو غريب عنها.
« ولا أحد معصوم من الخطأ » لا شك في ذلك، وتراجمنا نراجعها قبل كل نشر جديد وكلما نُبِهنا على خطئ بالدليل انتبهنا وبادرنا إلى تصحيحه وشكرنا من نبهنا.
أما قولك: » الآن راجع الأخ واذكر له ما ذكرتَ وارجعوا إلى أهل اللغة وكفاك أخذا وردا من أجل الأخذ والرد فقط وشكرا »
الجواب: فقد راجعني الأخ م. جزاه الله خيرا… ولا شكر على واجب.
أما قولك : »طيب لقص الكلام نهائيا: هل أنت تتقن الفرنسية ؟ فكأنك تقول لي من أين لك أن هذا اللون أبيض »!
الجواب: نعم، الأخ م. ليس متخصصا في الفرنسية، و لعل هذا ما جعله يتساءل مع أخ آخر لاستعمالي للفظ enfants ، فأجبتهم بنحو ما كتبت أعلاه، وطلبت منهما –ليطمئنا- أن يتصلا بشخصين مسنين من الفرونكوفونيين، أحدهما هو والد الأخ مهدي ذاته، فكان جوابهما هو أن اللفظ صحيح، والاستعمال رجيح وفصيح. وأنت هل تتقن الفرنسية؟ أما تعليقاتك فقد أثبتت عكس ذلك. وأزيدك واحدة: فليس كل من يتقن الفرنسية يمكنه أن يحكم على ما يترجمه المترجم، بل زيادة على الإتقان يجب التخصص، فإتقان اللغة الفرنسية شيء، وإتقانها والتخصص فيها فوق ذلك، ونقد الترجمة والعبارات إنما يتم بمقابلة النص المترجم بالنص الأصلي، مع الأخذ بعين الاعتبار اللغة المستعملة وهي لغة الشرع.
وأخيرا: أما هذه « فكأنك تقول لي من أين لك أن هذا اللون أبيض »!التي ختمت بها كلامك، فهي من أعجب ما كتبت، وكأن من رداءة مستواي وترديه لم أستطع أن أعرف خطئا « واضحا فادحا » -كما وصفته- من شدة وضوحه أنه كاللون الأبيض (ولو وجه الخطاب للأخ م. فهو يعنيني من باب أولى كوني صاحب الترجمة)؛ فكم هو غريب! والله المستعان.
هذا ما يسر الله عزّ وجلّ بيانه وتوضيحه، تعقيبا على ما وقفت عليه البارحة (حيث أن بعض الإخوة ـ وهو كذلك متخصص في علوم اللسان ـ قد اتصل علي وأخبرني بنبرة العجب والاستنكار لما قيل أمس، أن الأخ إحسانا أضاف تعليقات أخرى ولا حول ولا قوة إلا بالله) والله تعالى أعلم. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تنبيه: فليعلم الأخ إحسان -وفقه الله- أني بعد هذا التفصيل والبيان، لن أزيده شيئا من الكلام، وإن أصر ولا بد فليكتب لنا باللغة الفرنسية، اللغة المترجم إليها، وليستعمل مصطلحات أهل الشأن، وقواعدهم، وبغير هذه الطريقة فلن أزيدك لفظا واحدا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكتب : أبو فهيمة عبد الرحمن عياد البجائي بجاية صبيحة يوم السبت 19 جمادى الأولى 1435 الموافق ل: 19-04-2014 م

Annexe N° 5:

Lettre d’un frère lecteur, traducteur? transmise via le courriel du site www.kabyliesounna.com:

  1. N.B.: Cette lettre très précisément, a été le facteur déclencheur m’ayant propulsé à réunir et publier le présent travail.

السلام عليكم و رحمة الله و بعد، 

لي بعض التحفظات على الترجمة الفرنسية للكتاب الذي قدم له الشيخ عوسات و المعنون بـ 

L’Unicité d’Allâh dans la Thora, l’Évangile et le Qour’ên dans la Thora, l’Évangile et le Qour’ên Petite épître à l’intention de notre voisin le chrétien

و أول ما لاحظته أن طريقة فرنجة الألفظا العربية تبدو من صنع المترجم و لا تندرج في إطار المتعارف عليه مما قد يصعب على غير العربي التعامل مع الكلمات العربية المفرنجة حين يرى الكلمة لا تكتب كما يراها في الكتاب في غير هذا الكتاب. ما لاحظته هو أننا الطريقة المعمول بها في الكتاب خليط بين النقل الحرفي (translittération) و النقل الصوتي (transcription) كما أنها تراعي في بعض الأحيان قواعد التهجية الفرنسية و هو الأمر الذي لا فائدة منه كاستعمال حرف c بدل s بين الحركتين بل وأحيانا يستعمل الـ ç في غير محله كاستعماله في فرنجة أسماء النبيين عيسى و موسى عليهما السلام. و عليها ارى من المحبذ الاستعانة بإحدى طرق الفرنجة المتعارف عليها و الواردة في المقال التالي : 

https://fr.wikipedia.org/wiki/Romanisation_de_l%27arabe

كما أنه لُجئ إلى الفرنجة في بعض المواضع من غير حاجة على نحو Qour’ên[36] وفي مواضع أخرى جاءت الفرنجة عشوائية نحو El Anbiyê أين أُشيرَ إلى الفتحة برمزين مختلفين وكذا في  Mê’ida و Moqâranat El Adyên حتى أن العشوائية هذه تكاد توحي أن صاحبها لم يتبع سوى لفظه للكلمات دون وضع أسس مثل الأسس التي وردت في المقال الذي وضعت رابطه للتو. 

هذا و أرى أنه من المفيد الإطلاع على المقال الآتي للاستعانة به بغية تحسين ترجمة كتب أهل العلم بصفة عامة : 

https://fr.wikipedia.org/wiki/Transcription_et_translitt%C3%A9ration

في الأخير أشكر المترجم على عمله و أدعو له الله بالتوفيق إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. 

الردّ المبدئيّ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، وبعد: فأخي في الله أعذرني أن أبلّغك أنّ ملاحظاتك واستغراباتك دخلت على فهمك من ضعف بضاعتك في هذا الفن، ولو أنّك أخي خاطبت أخاك مترجم الكتاب بأسلوب التواضع والاستفهام والتفهّم، لا بأسلوب « أرى » و »من المحبّذ » (وما ضابط تحبيذك؟) » و « طرق الفرنجة »؟؟ وكأنك تتكلم عن علم (الترجمة الاسلامية) مؤسسة قواعده مستقرة مبادؤه ومعلنة معروفة نطرياته، فالأمر ليس كذلك أخي..، و قولك « عشوائية.. » يعني أنت واثق من معلوماتك أو من نفسك الى هذا الحدّ، أن ترمي من تعب وسهر لإنجاز العمل بأن عمله فيه عشوائية؟ وقولك « هذا وأرى أنه من المفيد » فتقرر عليّ أشياء وأنا لا أعرفك أصلا ولا أعرف باعك في هذا الفنّ وإن كنتُ لأستشّف بوضوح ضعف مستواك حيث أنك لا تتكلّم بعلم..وقولك .. »بغية تحسين ترجمة كتب أهل العلم.. » وكأني أسيء الى كتب أهل العلم ثم وتحيلني على وكيبيديا!! فهل تعرف من هي وكيبيديا من حيث وزنها الشرعي الدّعوي السلفي وما يمكن أن تقدّمه لهذه الدّعوة المباركة..فرحم الله امرءا عرف قدر نفسه، ولو كلّمتني، وأكررها ثانية، بأسلوب الأخ المتواضع المتعاون لرأيت غير ما تقرأ ولأظهرت بالحجج والبراهين أنك مجانب للصواب فيما ذهبت اليه بعيدا بحكمك على ترجمتي للكتاب أنها سيّئة، فلقد أبعدت النّجعة..، وما هكذا تورد الإبل يا سعد!! وأخيرا أخي، فهذه نصيحة خذها من أخيك الذي انتقدته -بحميّة وحماس-: فلا يكوننّ همّك أخي أن تُسمع الاخرَ ما عندك، فاسأل وانظر لماذا كان كيف؟ و »الأدب يغطي الجهل »، فعذرا أخي فلم تنتقدني بعلمٍ، ولا بأدبٍ، ولا بحلم، بل بالعكس تماما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكتب أبو فهيمة عبد الرحمن عياد البجائي.

استدراك من صاحب النّقد:

وعليكم السلام و رحمة الله

اسمح لي أخي (أو أبي) أن أهدئ من حدة النقاش بتوضيح بعض الأمور كي أدرأ تهمتي الكبر و التعالي عن نفسي … استعمالي للفظ « أرى » و « من المحبذ » كان لغرض اجتناب التحدث إليك بصيغة الأمر بغية اتقاء التعالم خصوصا و أن رسالتي تندرج في باب الاقتراح ليس إلا والذي في الأصل هو الغرض الذي جعل لأجله هذا البريد الإلكتروني … و إن كنت لا أدعي قوة البضاعة في الفن الذي تمارسه فإني يا أستاذي الفاضل مقتنع تمام الاقتناع من خلال تجاربي المتواضعة و رغم البغض الذي لقننا إياه علماء السنة تجاه أهل الكفر أن الإتقان في مثل هذه العلوم بيد الغرب في عصر الذل الذي نعيشه … وما جعلني أكتب إليك هو غيرتي على أهل الإسلام و على الدعوة السلفية المباركة بالخصوص و أسفي لرؤية أن الاتقان عند أهل الكفر دون غيرهم …. و أعلم أستاذي أني لم أتهمك أبدا بالإساءة إلى كتب أهل العلم لأن الحسن قد يُحسّن فيمتاز … لم أحكم يا أستاذي على ترجمتك للكتاب لأني و إن كنت فقهتها لا أدعي العلم بفنها … ما تناولته في الرسالة هو الطريقة التي استعملت بها الحرف اللاتيني لكتابة الألفاظ العربية كأسماء الأنبياء و السور على سبيل المثال و كل ما قلته أن الطريقة هذه ليست من المتعارف عليه (ولهذا أحلتك على ويكيبيديا) و بالتالي قد تشكل صعوبات على القارئ و أنها في بعض الأحيان عشوائية بمعنى أن صاحبها يلتزم بمبدأ في موضع دون أن يلتزم به في غير ذاك الموضع و يتجلى ذلك في الإشارة إلى الفتحة بـ حرف الـ a تارة و حرف الـ e تارة أخرى نحو macîh و meryem و كذلك في مراعاة قواعد التهجية الخاصة باللغة الفرنسية حيناً ككتابة السين بحرف c بدل ال s في كتابة لفظ المسيح دون مراعاة نفس هذه القواعد حين يكتب لفظ عمران دون حرف e في آخر الكلمة مثلا … أظن أني هنا قد شرحت و بسطت بعض ما قد كتبت سابقا بما فيه الكفاية و أرجو أني أفلحت في دفع تهمة منزاعة الأمر أهله عني، تلك التهمة التي ربما التصقت بي جراء برودة رسالتي السابقة و خلوها من اللطائف وأعلم أستاذي أني لا أرى ضيرا في القسوة على من تراه مكابرا لكن القسوة بالإفحام و التفنيد أجدى من التذكير بالمقام في ما يبدو و الله أعلى و أعلم و السلام عليكم و رحمة الله.

الجواب على الاستدراك:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكرا، أخي، على تغييرك للنّبرة وتعديلك للأسلوب..وسيأتيك الرّدّ بعد أيّام..ووفّق الله الجميع لما يحبّ ويرضى، والسلام…

فكان العزم على نشر هذا اردّ المفصّل والمؤصّل: « جوابات وردود علميّة لسانيّة على بعض السّؤالات والانتقادات لأعمالي في التّرجمة الإسلامية »، وهو ما تمّ ولله الحمد والمنّة.

أمّا الجواب عن الملاحظة التي نقد فيها الأخ طريقة كتابتي للفظة « القرآن » هكذا: Qour’ên؛ فجوابه يتمثّل غي تعليق علميّ كنت أدرجته في أحد هوامش كتابي :

La terminologie religieuse de l’islam

Dans la langue française

Étude descriptive et comparative des termes islamiques

Dans le cadre de la lexicologie et de la sémantique

وهو يقع في الحاشية رقم 71، ص 155، طبع « دار العلم والعمل للنّشر والتّوزيع »، ببجاية، جويليا، 2017؛ وهو كذلك مدرج في نفس الفصل من الكتاب ومنشور على شكل مقال علميّ لسانيّ على موقعنا الدّعويّ بعنوان:

 « Les procédés opérant dans la sémantisation des termes islamiques  «

في الحاشية رقم 21 على هذا الرّابط: http://scienceetpratique.com/?p=293#_ftn22

الخاتمة:

فهذا ما أعان الله -عزّ وجلّ- على جمعه في هذا البحث، راجيا المولى -تبارك وتعالى- أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، خادما لدينه العظيم، ناصرا لسنّة نبيّه الأكرم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ومنهج صحابته النّبلاء الأكارم رضي الله عنه وأرضاهم؛ فمجال التّرجمة ميدان فسيح للدّعوة إلى الله -سبحانه وتعالى- كما سلف ذكره والإشادة به، ولأختِم كلامي فأحبّ أن أنوّه بذكر مقام المترجم الإسلامي العامل لنصر الدّين على منهج السّلف الصّالحين؛ فأنقل لإخواني المترجمين المجدّين هذا الكلام النّفيس، عسى أن يشحذ الهمم ويرفع العزائم إلى أعلى القمم؛ ولتكن الرِّجل في الثّرى وهامة الهمّة في الثريّا.. وعسى أن يقوى الرّجاء في ثواب ربّ الأرض والسّماء.. »فإذا حقق المترجم التقرب إلى الله تعالى بإتقان عمله، مراعيا النصوص الواردة بهذا المعنى نال -بهذا القصد الطيّب- محبّة الله تعالى له؛ لما لعمله ذلك من النّفع لعباد الله تعالى، ولإحسان إليهم كما أحسنوا إليه، فإنّ أحبّ الخلق إلى الله أنفعهم لعباد الله تعالى (…) ومن أحبّه الله تعالى أثابه، ورضي عنه وأرضى عنه النّاس، وحبّبه إليهم، فيعيش سعيدا، ويموت حميدًا.

لكن أخصّ من هذا وأفضل: من يقوم بالتّرجمة لعلوم الشّريعة، وتبليغها إلى النّاطقين بغير العربيّة: مسلمين، وغير مسلمين. فمثل هذا ينطبق عليه من النصوص الشرعية ما ينطبق على الداعية إلى الله تعالى.

الأدلّة:

الدليل الأوّل: قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّه [فصلت: 33]. فهذا استفهام بمعنى النّفي المتقرّر؛ أي: لا أحد أحسن قولا وطريقةً ممن دعا إلى الله، بتعليم الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين. فهذه آية عامّة في كلّ من دعا إلى الله بـأيّ لغة كانت[37]، وليس ذلك حكرا على الدّعوة باللغة العربية.

الدليل الثاني: قوله تعالى: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَة [يوسف: 108].

والمراد: أنّ سنّة الأنبياء والمرسلين ومن نحا نحوهم: هو الإحسان إلى الخلق؛ بدعوتهم، وتعليمهم طاعة ربّهم سبحانه بأيّ وسيلة ولغة من لغات البشر[38].

الدليل الثالث: قوله -صلّى الله عليه وأله وسلّم-: »مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَه… »[39]، وقوله -صلّى الله عليه وأله وسلّم-: » فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ… »[40]، إلى غير ذلك من نصوص الوحيين الكريمين.

فهذه النّصوص وغيرها تدلّ على أنّ المترجم في هذا المجال له فضل الدّاعية وأجره، حتى لو أخذ على ترجمته أجرا، يستعين به في شؤون حياته، شريطة أن تكون نيّته إبلاغ دين الله تعالى، وتعليم الأعاجم أحكام الشّريعة.

الدليل الثالث: قوله -صلّى الله عليه وأله وسلّم: »إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّة… »[41]؛ فمتى أراد الإنسان الخير أعطاه الله إياه، وأثابه عليه، فالعبرة في الأمور بمقاصدها، والمراد منها[42].

الدليل الثالث: أنّ اللغة ليست إلا وسلة لإيصال الحقِّ إلى الخلق بأيِّ لسان كان، فإذا تعذّر إيصال الحقِّ إلى الأعاجم بالعربية وجب المصير إلى التّرجمة، فهي الوسيلة -حينئذ- والبدل عن الأصل المتعذِّر، والبدل له حكم المبدَل[43]« [44]. والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصّالحات، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

………………….

[1] « أحكام التّرجمة الإسلاميّة في الفقه الإسلامي »، د. محمّد أحمد واصل، دار طيبة، ص. 69، الرّياض، 2012.

[2] أخرجه البخاري في النكاح، 6/155-156، باب: المتشبع بما لم ينل وما ينهى من افتخار الضرة، برقم: 4921، ومسلم في اللباس والزينة 2/1681، باب: النهي عن التزوير في اللباس وغيره، برقم: 2130.

[3] نفسه، ص. 247.

[4]Mahrazi Mohand, les concepts de base en sciences du langage, Office des Publications Universitaires, Alger, 2011, p. 143.

[5]Dubois Jean., Dictionnaire de linguistique et des sciences du langage, Larousse, Paris, 1994, p.26.

هذا الاسم وكذلك لفظ « adjectif » ذكَّرني بهما أخونا الفاضل حسن، بعدما عرضت عليه هذا النَّقد ليقرأه ويبدي رأيه فيه، فجزاه الله خيرا،[6] وأنبّه في هذا السّياق أنَّ الهالكَ، صاحب هذا الكتاب، « كاتب ياسين » كان رجلا خبيثا لطالما دسّ سمومه في كتبه وهو من ألدّ الكتَّاب الجزائريين الفرونكُفونيّين عداوة للإسلام والمسلمين والعرب منهم خاصّة.

[7]« أحكام التّرجمة الإسلاميّة في الفقه الإسلاميّ، ص. 6.

[8] وقد أسهب الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله تعالى- في التأكيد على هذا المعنى في كتابيه « تسمية المولود » و »تغريب الألقاب العلمية ».

[9] « تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان »، للشيخ السعدي، الآية 70 من سورة الأحزاب.

[10] .« إعلام الموقعين » (4.193)، نقلا عن كتاب « الألقاب العلمية » للشيخ بكر أبو زيد، ص31، ضمن مجموعة رسائله -رحمه الله-.

[11] « فقه الأسماء الحسنى »، للشيخ عبد الرزاق البدر، ص. 91.

[12] كما هو صنيع الهالك « مالك شيبال » الذي لم يتق الله في تحريفه لآي القران في ترجمته.

[13]. وهو الإخوانيُّ المتهالك، صاحبُ الهوى، الطّاعن في السُّنَّة ومنهج السّلف » طارق رمضان »، عالمه الله بعدله

[14] « المصباح المنير » للفيّومي، مادة (اله).

[15] .انظر الهامش 6.

[16]  ينظر كتابيLa terminologie religieuse de l’islam dans la langue française , طبع « دار العلم والعمل لنشر والتوزيع »، بجاية، الجزائر 2017

[17]Dubois Jean., Dictionnaire de linguistique et des sciences du langage, Larousse, Paris, 1994, p. 512.

[18]Analyse descriptive lexicosémantique de la terminologie de l’Islam dans la langue française, cas de l’ouvrage « le Prophète de l’islam » de Muhammad Hamidullah, p. 108.

[19]Dubois J., Dictionnaire de linguistique et des sciences du langage, aux articles « emprunt, pérégrinisme, et xénisme ».

[20]Mahrazi Mohand, Les concepts de base en sciences du langage, OPU, Alger, 2011, p. 56.

[21] هذه التسمية اجتهاد مني وهي ترجمة حرفية للمصطلحين الفرنسيين.

[22] Mahrazi M., Pratique systématique de la langue française, OPU, Alger, 2010, p. 128, et Dubois J., Dictionnaire de linguistique et des sciences du langage, p. 512.

[23] Le Robert, dictionnaire historique de la langue française, Paris, 2012, p. 2166.

[24]On peut se passer de ce signe (l’esprit doux) au début des mots commençant par des voyelles ex. ems, eqrab, cependant on est obligatoirement tenu de le mettre au milieu des mots ex. me’khoûdh, ‘a’oûd ; mais aussi à la fin des mots, ex. wèrâ’, mê’, etc. Cette obligation revient au fait que ce genre de mots (contenant des hèmza au milieu et à la fin), si on ne leur met pas ce signe, ils risquent d’être mélangés avec d’autres, ex. m’hoûl, devient mèhoûl, mè’tê, devient mètê... Quant à la lettre (e) par laquelle on transcrit le èlif, celle-ci doit toujours figurer devant èlif wa lêm etta‘rîf, et devant toute les lettres qui ne sont pas géminées (qui ne portent pas de chèdda), ex. el beyt, el djèmîl, ekbar, ekram, edjmel, etc. Par contre, les lettre géminées sont généralement soit précédées d’un (a) soit d’un (è), mais si on veut obtenir une écriture phonétique plus ou moins exacte, nous devons les transcrire par la lettre «e » superposée d’un accent grave : (è), cette lettre étant tout le temps prononcée comme un /e/ ouvert [ε] (hèmza mèftoûha), correspondant plus ou moins à la fètha suivie de certaines lettres, ouvertes ou géminées, ex. èn-nês, èn-nè‘îm, ènnèbîl. Oui, il arrive que ce (è) soit plus ouvert que la fètha, mais il reste toutefois plus proche que le /a/ qu’on pourrait mettre à la place du (è) dans les mêmes mots pour noter la différence : annabîl, anna‘îm, an-nâs. Pour un français ou un francophone, qui vont prononcer ces mots, cela donnera une prononciation vraiment loin de la prononciation arabe, alors que ce sont des mots arabes, des xénismes plus précisément, et nous devons les prononcer comme en arabe. Les lettres françaises, connues du lecteur français et francophone, sont à même de les aider à réaliser cette prononciation, même s’ils ne sont pas habitués à ces sons arabes.

[25]En début et en fin de mot, ex. dhènb, dhènbèn, ‘ènhou, etc. Le recours à l’accent grave sur le /e/ avant le /n/ est dicté par le fait que le lecteur francophone est habitué à prononcer des mots formés de « en », qui est une voyelle nasale, ainsi [ã], l’équivalent du son (an), comme dans les mots an, cent, sans, sang, temps, banc etc.

[26] En début et en fin de mot, ex.

[27]Idem pour toutes les autres lettres se terminant ainsi.

[28]Entre les voyelles, toujours transcrire « s » par « ç », ou « c », pour éviter la confusion avec le son [z].

[29]Idem.

[30]Même principe d’ouverture (fetfh) que pour la hèmza. Le signe diacritique notant la lettre (ع), qui est celui-ci (), (esprit rude) doit être nettement distingué de l’esprit mou () notant la hèmza. Pour l’obtenir, on doit toujours appuyer sur la barre d’espacement et juste après sur la touche contenant le numéro 4, en haut du clavier, à gauche. Cette manœuvre laisse toujours un blanc ou un espace avant ce signe, alors pour annuler cet espace, on doit revenir en arrière en appuyant sur la touche d’effacement, en haut du clavier, à droite.

[31] Cours de morphosyntaxe du Pr. Belkacem Bentifou, disponible?

[32] يُنظر بهذا الصّدد مقدّمة ترجمتي لرسالة « أسماء الله الحسنى ومعانيها » للشّيخ العلّامة السّعدي -رحمه الله- على الرّابط: http://scienceetpratique.com/?p=1697 

[33]Extrait du CNRTL, sous Aperture, disponible sur: http://cnrtl.fr/definition/aperture

[34]Hadith unanimement jugé authentique: rapporté par El Boukhârî et Mouslim.

[35]Hadith unanimement jugé authentique: rapporté par El Boukhârî et Mouslim.

[36].هذه الملاحظة والتي حكم من خلالها صاحب النّقد بأن كتابة لفظة (قرآن) بهذه الطريقة لا حاجة تدفعنا لذلك سيجد القارئ الكريم الرّدّ عليه أدناه.

[1] والبيان نشر آنذاك على منتدى التّصفية والتّربية السّلفيّة: http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=12994&highlight=%C8%ED%C7%E4+%E6%CA%E6%D6%ED%CD

[2]. Choi-Jonin I., Delhay C., Intrdocution à la méthosodologie en linguistique, application au français contemporain, PUS, Strasbourg, 1998¸p. 292

[37] الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله القرطبي 15/360، وتيسير الكريم الرّحمن 6/570.

[38] الجامع لأحكام القرآن 274، والبحر المحيط 5/346، وتفسير القرآن العظيم 2/496، وتيسير الكريم الرحمن 4/63.

[39]أخرجه مسلم في العلم، 3/2060، باب: من سنّ سنّة حسنة أو سيّئة، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، برقم: 2674.

[40]أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير4/5، باب: دعاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى الله ، برقم: 2783، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، 2/1872، باب: من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عته، برقم: 2406، واللفظ للبخاري، كلاهما من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

[41]أخرجه البخاري في بدء الوحي 1/2، باب: كيف كان بدء الوحي، برقم: 1، وأخرجه مسلم في كتاب الإمارة، 2/1515-1516، باب: قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية، برقم: 1907.

[42] غمز عيون البصائر، ص. 1/62، والأشباه والنّظائر للسيوطي، ص. 8، والمجلة، تأليف جمعية المجلة، تحقيق نجيب هواويني، ص. 16، وقواعد الفقه لمحمد عميم الإحسان، ص. 62، وشرح القواعد الزرقا، ص. 477.

[43] . الهداية 4/145، والعناية 2/532، والتمهيد 19/288، والمجموع 3/327، المطبعة المنيرية، وحاشية البجيرمي 1/197، ط: المكتبة الإسلامية، تركيا، وإعانة الطالبين 2/71، و399، ولإحكام للآمدي 4/214، ط: دار الكتاب العربي، والمغني 8/89، ط: إحياء التراث العربي، والكافي 1/399، والروض المربع، ص 94.

. « أحكام الترجمة في الفقه الإسلامي »، ص.243-246.[44]