1الدُّعاء يردُّ البلاء
فمن أعظم ألأسباب الشَّرعيَّة للوقاية والحماية في هذه الأيَّام ومثيلاتها التي نزل فيها البلاء على العباد: الدُّعاء والتَّضرُّع إلى الله ربِّ العالمين؛ فإنَّ الدُّعاء من أحبِّ العبادات إلى الله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنَ الدُّعَاءِ.« رواه التِّرمذي وغيره وحسَّنه الألباني، بل هو العبادة، كما قال الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام : »إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ العِبَادَةُ .« رواه أحمد وغيره وصحَّحه الألباني، بل وأفضلها، للأثر المرويِّ عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما، قال : » أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ هُوَ الدُّعَاءُ، وَقَرَأَ : ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) .« رواه الحاكم وصحَّحه، بل إنَّه من شأن الدُّعاء لِما وُصف من منزلته أنَّه يغيِّر القدر ويرفع البلاء ويردّ المصائب ويعالجها قبل وقوعها وهي في السَّماء، فقد قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : » لَا َيرُدُّ الْقَضَاءَ إلَّا الدُّعاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إلَّا الْبِرُّ. » رواه التِّرمذي وحسَّنه الألباني.
فلا تغفلنَّ أخي الحبيب عن الدُّعاء وربُّنا العليُّ القدير يقول : ((وَإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)) ]البقرة: 186[.
ف« اللَّهمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ البَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ. » رواه البخاري.
و« اللَّهُمَّ إِنَّا أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ. » رواه أبو داود وغيره وصحَّحه الألباني.
آمين، آمين؛ يا أرحم الرَّاحمين، يا ربَّ العالمين.
وكتبه: أبو فهيمة عبد الرَّحمن عيَّاد البجائي
يوم السَّبت 25 رجب 1441
الموافق ل: 21 مارس 2020م.
لتحميل نسخة بي دي آف