لا تغفلوا عن التكبير والعمل الصالح يا أحبة

فهذه أيام ذي الحجة قد أهلت وهي من أعظم أيام الدنيا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:”ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد.”  (رواه الإمام احمد).

فيشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل وسائر العبادات كنوافل الصيام والصدقة والصلاة.

والتكبير نوعان: مطلق ومقيد.

فالمطلق يكون من أول شهر ذي الحجة إلى نهاية يوم الثالث عشر من الشهر لقول الله تعالى ((لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)) وهي أيام العشر، وقوله عز وجل ((واذكروا الله في أيام معدودات))، وهي أيام التشريق.

وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما: “يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما” رواه البخاري.

وروي عن النبي ﷺ وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج ]وهو التكبير المقيد[. (الإمام ابن باز رحمه الله).

ومن صيغ التكبير المسنونة ما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه بتثنية التكبير:”اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.” أو بتثليثها:”اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.” (رواه ابن أبي شيبة في المصنف).

فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لصالح الأعمال والأقوال وأن يتقبل منا إنه جواد كريم.