أُصُولُ السُّنَّة لِلإِمَامِ أَحْمَد
رحمه الله تعالى
ترجمها إلى اللُّغة الفرنسيَّة وقدَّم لها
أبو فهيمة عبد الرَّحمن عيَّاد البجائي
أستاذ باحث في علوم اللِّسان
دراسات دكتوراه في علم المعاجم والمعاني
(المصطلحات الإسلاميَّة في اللغة الفرنسية)
دراسات جامعيَّة في العلوم الإسلاميَّة وفي التَّرجمة
أصول السنة للإمام أحمد عربي فرنسي مقاس 17-21
مقدمة
الحمد لله وحده، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خليله وصفيه من خلقه، نبينا محمد، وعلى آل بيته الأطهار الطيبين وجميع صحابته الغر الميامين، وعلى من اتبع سبيلهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن الله تبارك وتعالى فضل هذه الأمة المباركة على سائر الأمم بالوحيين: الكتاب والسنة، وجعل العصمة فيهما لمن اتبعهما وعمل بمقتضاهما؛ فقد قال الله تعالى عن القرآن: ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ ]فصلت: 42[، وقال سبحانه: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ [آل عمران: 103]، وقال تعالى: ﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم﴾ [الزخرف: 43]، وقال جل وعلا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3-4]، وقال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]؛ فإنه يتم بيان القرآن بسنة النبي العدنان عليه أزكى الصلاة وأتم السلام، فتفصل مجمله، وتقيد مطلقه، وتخصص عامه، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية:” لعلمك بمعنى ما أنزل عليك، وحرصك عليه، واتباعك له، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم، فتفصل لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل.”
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستمساك بسنته المبينة للقرآن والاعتصام بها وبسنة الخلفاء الراشدين المهديين كما في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه فقال:”وعظَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا بعدَ صلاةِ الغداةِ موعِظةً بليغةً ذرِفَت منْها العيونُ ووجِلَت منْها القلوبُ؛ فقالَ رجلٌ إنَّ هذِهِ موعظةُ مودِّعٍ فماذا تعْهدُ إلينا يا رسولَ اللَّهِ. قالَ: أوصيكم بتقوى اللَّهِ والسَّمعِ والطَّاعةِ، وإن عبدٌ حبشيٌّ، فإنَّهُ من يعِش منْكم يرَ اختلافًا كثيرًا، وإيَّاكم ومحدَثاتِ الأمورِ فإنَّها ضَلالةٌ؛ فمن أدرَكَ ذلِكَ منْكم فعليْهِ بِسُنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المَهديِّينَ عَضُّوا عليْها بالنَّواجذِ.”[1]كما بين ذلك أيضا عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع؛ فقال عليه السلام فيما يعرف بحديث الثقلين:”إِنِّي قد تركت فِيكُم مَا إِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تضلوا أبدا كتاب الله وَسنة نبيه.”[2]فباتباع الكتاب والسنة والتمسك بهما تكون العصمة من الزلل والضلال والعصمة من ضرر الأعداء وتربصهم.
فالاعتصام بالقرآن والسنة عصمة من الزيغ والبدع والمحدثات كما أنه عصمة ونجاة من ضرر الأعداء وشرهم، قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله:”فبأيدينا كتاب الله القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إن تمسكنا بكتاب الله وبسنته فلن يضرنا من يتخطفنا ومن يريد بنا سوءا، وإن أفلتت أيدينا لا قدر الله من هذا الحبل المتين؛ فإننا نكون من أول الهالكين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ]ثم ذكر حديث العرباض بن سارية السابق ثم قال[؛ فنحن والحمد لله على طريق واضح ومنهج سليم تركه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن يضرنا من يتربص بنا الدوائر إذا تمسكنا بحبل الله ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾؛ فهذه مسألة مهمة جدا لا شك أننا نتخطف من حولنا ولكن معنا ما يقينا من شر الأعداء إن تمسكنا به وسلاح فتاك وهو: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.”[3]
واتباع الكتاب والسنة والتمسك بهما إنما يكون ببيان أئمة الإسلام ومن سار على نهجهم من العلماء الربانيين من أهل السنة والجماعة؛ الذين يستقون فهمهم لهما ويبنون عملهم عليهما على طريقة السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم ومن تلاهم من التابعين لهم بإحسان وتابعيهم؛ أهل القرون الثلاثة أولي العلم والفضل والعرفان، الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية والفضل؛ حيث قال عليه الصلاة والسلام:”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.” [4]
قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى:” لا شك أن الحكم من حيث وجوب التمسك بالسنة هو كالحكم من حيث وجوب التمسك بالكتاب، فهما توأمان لا ينفصلان أحدهما عن الآخر؛ لا بد من التمسك بالأمرين: الكتاب والسنة، لكن من حيث الواقع هناك فرق بين القرآن وبين السنة من حيث طريق ورودهما، فالقرآن جاءنا متواترا كما تعلمون ومحصورا بين دفتي المصحف الكريم. أما السنة فهي بسعة دائرتها أولا، فهي مبثوثة في مئات الكتب ألا وهي كتب السنة، ثم فيها ما صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما لم تصح نسبته؛ ولذلك فليس من السهل أن يتمسك المسلمون بالسنة إلا إذا أرشدهم إليها علماؤهم الذين يعرفون السنة الصحيحة من السنة الضعيفة.” إلى أن قال رحمه الله:” فإذن السنة تحقق الضمان الذي قاله الرسول عليه السلام “تركت فيكم أمرين لن تضلوا”؛ إنما تكون هذه العصمة لمن تمسك بالسنة الصحيحة مع القرآن وليس بكل ما يقال إنه سنة لأنه في الواقع إذا ما تمسك المسلم بكل قول سمعه أو قرأه؛ فهو سيقع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حيث لا يدري ولا يشعر.”اه.[5]
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب اقتفاء أثره وأثر صحابته رضي الله عنهم بإخباره وبيانه أن في ذلك الخلاص من النار عند افتراق الأمة إلى فرق وشيع وأحزاب فقال صلى الله عليه وسلم: “افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وسَتَفْتَرقْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيهِ وَأَصْحَابِي.”[6]وهذا الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه البررة رضي الله عنهم وأرضاهم هو سبيل المؤمنين الذي ذكره الله عز وجل في كتابه، كما بين ذلك العلماء في تفسير قوله تعالى:﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
التعريف بالرسالة:ومن هؤلاء الأعلام العظام من أئمة الدين والهدى: الإمام المبجل إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد ابن حنبل الشيباني رحمه الله؛ الذي نصر الله به الإسلام وحفظ به السنة أيام فتنة المعتزلة؛ فقد قال عنه علي المديني رحمه الله:”أيد الله هذا الدين برجلين لا ثالث لهما: أبو بكر الصديق يوم الردة وأحمد بن حنبل في يوم المحنة.”[7] فقد كان رحمه الله مقياسا يتميز به أهل السنة والحق عن أهل البدعة والباطل.
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:”ولا يزال منهجه محنة إلى يومنا هذا، والأصول التي قارع عليها وسار عليها لا تزال محنة للناس إلى الآن؛ فمن شذ عنها والله قد امتُحن بأحمد ومنهجه وعقيدته.
كان أحمد محنة، الذي ينال منه يدل على ضلاله وخبثه وشره، والذي يعظمه ويقدره كان يعلم الناس أنه من أهل السنة؛ لأنه ما يعظم ويبجل أحمد وغيره إلا من أجل السنة، ولا نبُل أحمد وتبوأ هذه المكانة وغيره كالشافعي ومالك والأوزاعي وغيرهم، ما نبلوا ونبهوا في الأمة وعظموا فيها إلا لتمسكهم بالسنة، باحترامهم لها ودعوتهم إليها وذبهم عنها.
فاعرفوا قدر السنة، واعرفوا أهلها وقدرهم والزموا غرزهم وترسموا خطاهم فإنهم والله كانوا على هدى مستقيم؛ على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى طريقة الصحابة الكرام وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون.”[8]
هذا، وقد بين الإمام أحمد رحمه الله في هذه الرسالة المختصرة “أصول السنة” عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجهم في أبواب كثيرة من الاعتقاد؛ يتبين من خلالها من هو السني المتبع للآثار من المبتدع والمنحرف المقدم لعقله وهواه على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء في الأسماء والصفات الإلهية أو في الإيمان، أو في القدر أو في طاعة الحكام وولاة الأمور وغير ذلك، مما عُلم من منهج السلف الصالح في فهمهم للكتاب والسنة في الاعتقاد حيث يؤمنون بالنصوص ويمرُّونها كما وردت دون زيادة ولا نقصان ولا تحريف ويقدمونها على العقل والرأي.
قال الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله:”فإن رسالة “أصول السنة” لإمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله هي تقرير مذهب السلف رحمهم الله في قضايا الاعتقاد، ومن المعلوم أن مذهب السلف الصالح – الصحابة والتابعين – أنهم يؤمنون بالكتاب والسنة، يؤمنون بالأسماء والصفات، ويمرُّونها كما جاءت، ولا يؤولون ولا يحرفون، كأهل البدع.”
وقال حفظه الله:”والإمام أحمد في هذه الرسالة يقرر مذهب أهل السنة والجماعة، ويبين مذهب أهل البدع، وأنهم مخالفون لمذهب أهل السنة والجماعة، ومعروف أن الإمام أحمد هو إمام أهل السنة والجماعة، وقد امتحن في مسألة القول بخلق القرآن فثبته الله، وصبر على الأذى والسجن والضرب، حتى نصره الله، كما قال بعض العلماء[9] :”إن الله تعالى حفظ الإسلام بأبي بكر الصديق يوم الردة، وحفظ الإسلام بالإمام أحمد يوم المحنة.”اه.[10]
عملي في ترجمة الرسالة:
وكان عملي في ترجمة هذا الكتاب العظيم باعتماد “الترجمة الحرفية السياقية”؛ بمعنى عدم ترك أي لفظ ولا إهمال أي عبارة أثناء العمل الترجمي بالنقل من النص الأصلي العربي إلى النص المُولَّد بالفرنسية، وذلك بانتقاء معناها المناسب سياقا ونقله إلى الفرنسية بما يرادفه أو يقاربه من وجه المعنى والمبنى؛ حيث أن المفردات أو الكلمات لا يمكن في الواقع أن تفهم خارج العلاقات التي تربطها بباقي المفردات في محيط الجملة، وبمعنى آخر؛ فإن كل كلمة يجب أن تفهم من خلال نظام العلاقات الذي يربط الكلمة المراد ترجمتها بالكلمات الأخرى التي تظهر معها في السياق. وعلم اللسانيان قد بين هذه الحقيقة اللغوية وشرحها ودلل عليها؛ فبهذه الطريقة أسعى لأجد لكل كلمة عربية مثيلتها في الفرنسية من حيث معناها ومن حيث التركيب باحترام قواعد اللغة الفرنسية.
وهذه الطريقة أعني “الترجمة الحرفية السياقية” هي من أصعب أنواع الترجمة ولكن هي أدقها وأصحها على الإطلاق، وهي نفس الطريقة المعتمدة في بعض تراجم معاني القرآن الكريم؛ فهي تتطلب جهدا زائدا من الفكر والتركيز والتفهم، وطول نفس في البحث في معاجم العربية والفرنسية وكتب التفسير وتراجم القرآن الكريم الصحيحة، بالإضافة إلى الاستعانة بما أفرزته البحوث والدراسات العليا في علم اللسانيات العصرية؛ الأب الروحي لعلم الترجمة. فعلم الترجمة إنما ولد من رحم اللسانيات وهي من ساعدته على التشكل ومهدت له الطريق نحو التخصص؛ فاللسانيات بمختلف فنونها في دراستها للغات وعبر مبادئها ونظرياتها لهي من أقوى ما يعين على معرفة اللغات وتشابهها وتمايزها، سواء في تراكيب الجمل أو الألفاظ والمعاني، وهذا بالذات ما يسمح للمترجم الإسلامي المتقن أن يقدم عملا علميا متميزا أقرب ما يمكن أن نسميه “توأم النص الأصلي”.
ولا يسعني بهذه المناسبة أن أمر دون ذكر الحال العامة السائدة في ترجمة كتب الإسلام إلى الفرنسية؛ حيث أنه، مع الأسف الشديد، أكثر التراجم المنتشرة في العشرين سنة الأخيرة فيها من الخلل الكثير وعلى شتى فروع اللغة، سواء اللغة العربية أو الفرنسية مما أدى إلى الإخلال بمحتوى الكتب المترجمة، وهي تراجم إخواننا الأعاجم، وقد غلب على معظمها طابع التجارة والربح والاستجابة لجشع دور النشر؛ فدخل هَمُّ البيع والشراء وغالَب هَمَّ الدقة والصحة في الترجمة زيادة على قصر باع هؤلاء المترجمين في اللغتين، ولا سيما العربية، وفي علم الترجمة، بالإضافة إلى ضعف التأهيل العلمي في الدين مع التسرع إلى إخراج الكتب ونشرها بين الناس. وهذا كله أفرز تراجم جمة بمستوى علمي لغوي هزيل لا يخدم حقيقة دور الترجمة الإسلامية: ألا وهو نقل المعلومة الدينية الصحيحة بأسلوبها الإسلامي العربي وروحها المستلة من الكتاب والسنة، من دون تصرف، لا بزيادة ولا نقصان، ولا تحوير لمعاني الكلمات والجمل وتراكيبها؛ بإخراجها في قالب الثقافة الفرنسية بدلا من الحفاظ على هويتها الإسلامية الأصيلة، ولا تحوير أصوات الكلمات العربية ومخارج حروفها أثناء “النقحرة”؛ أي الكتابة الصوتية بالحروف الفرنسية ؛ فذلك كله بريد التحريف والتزييف، لا محالة.[11]
فالمترجم العامل في حقل الإسلام عليه أن يعي تماما أن الترجمة الإسلامية مختلفة عن أنواع الترجمة الأخرى، سواء الترجمة الأدبية أو التقنية. وما دام أن التراجم المنتَجة بعيدة عن هذه المعالم اللغوية والدينية، فإنها ستفضي في نهاية المطاف إلى أن يكون الانتفاع بها ضئيلا، مع الأسف الشديد؛ فإن واقع وتجربة القراء الذين قضوا سنوات طويلة في مطالعة هذه التراجم للاطلاع على الإسلام لهو حجة لا ترد.
فكان إذن لزاما على كل طالب وشاب يرى من نفسه الرغبة والهمة لخوض غمار عالم الترجمة الإسلامية أن يتأهل دينيا بطلب العلم الشرعي، ولغويا بتعلم اللغة العربية ودراستها واللغة الفرنسية والتمكن منهما بما لا يسع المترجم الإسلامي المتقن لعمله الدعوي جهله ولا افتقاده.
هذا؛ ففي هذه الرسالة المنيفة اتبعنا – زيادة على ما تقدم – الخطوات التالية:
- الاعتماد على ثلاث شروح لهذا الكتاب مما يعين على فهم بعض ألفاظه وعباراته على وفق ما أراده الإمام رحمه الله، وهذه الشروح هي: شرح العلامة عبد العزيز الراجحي، وشرح العلامة ربيع بن هادي المدخلي وثالثها شرح الشيخ الدكتور محمد سعيد الرسلان حفظهم الله جميعا ونفعنا بعلمهم.
- ترجمة تخريج الأحاديث كما هي في شرح الشيخ الراحجي حفظه الله مع البحث إذا اقتضى الأمر؛ أي إذا لم يكن الحديث في الصحيحين أو أحدهما اعتمدنا على أحكام الشيخ الألباني رحمه الله ونقلها.
- الاعتماد في كتابة الألفاظ العربية (النقحرة) على الكتابة الصوتية؛ بمعنى كتابة الكلمة كما تنطق لدى العرب، وتفادي الكتابة الأعجمية المبنية على نطق الأعاجم لكلمات العرب، وأضع الكلمة المكتوبة صوتيا بين قوسين وبالخط المائل.
- نادرا يتعذر نقل بعض الكلمات والعبارات بمعناها المناسب في الفرنسية، فأعمد إلى بيان المقصود منها بكلمة أخرى قريبة أو بجملة قصيرة أجعلها بين قوسين، فهذا أدعى لنقل مراد المصنف رحمه الله بأمانة ودقة بإذن الله.
- وضعت بعض التعليقات في الحواشي مما يقتضيه مقام الترجمة والقراءة بالنسبة للفرانكفونيين؛ وذلك باقتباسها من شروح العلماء المذكورين آنفا.
- ذكرت في الحواشي بعض المراجع والتراجم لموضوعات دينية مختلفة ذات صلة بأبواب الرسالة ليستفيد منها القارئ الفرنسي والفرانكفوني.
وفي الأخير أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت في عملي على ترجمة هذا الكتاب العظيم، وأن يكون زللي وخطئي قليلا ضئيلا بفضل الله وعونه؛ فما كان فيها من صواب فمن الله وما كان فيها من خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله تعالى وأتوب إليه، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما، وأسأله تبارك وتعالى أن ينفع بهذه الرسالة وأن يهدي بها من يشاء برحمته وأن لا يحرمنا أجرها في الدنيا والآخرة، إنه سبحانه جواد كريم، قريب مجيب، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وكتب أخوكم: أبو فهيمة عبد الرَّحمن عيَّاد
بجاية ليلة السبت 02 شعبان 1443.
الموافق ل: 04 مارس 2022 م.
أصول السنة للإمام أحمد
اَلتَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ اَلشَّيْخُ اَلْإِمَامُ أَبُو اَلْمُظَفَّرِ عَبْدُ اَلْمَلِكِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الهَمْدَانِيُّ: حَدَّثَنَا اَلشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي اَلْحَسَنِ بْنِ اَلْبَنَّا، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَالِدِي أَبُو عَلِيٍّ اَلْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْبَنَّا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو اَلْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ اَلْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اَلسَّمَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اَلْوَهَّابِ بْنِ أَبِي اَلْعَنْبَرِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ اَلْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ اَلْمِنْقَرِيُّ اَلْبَصْرِيُّ بِتِنِّيسَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُوسُ بْنُ مَالِكٍ اَلْعَطَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رضي الله عنه يَقُولُ أُصُولُ اَلسُّنَّةِ عِنْدَنَا:
اَلتَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاَلْاِقْتِدَاءُ بِهِمْ، وَتَرْكُ اَلْبِدَعِ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ فَهِيَ ضَلَالَةٌ، وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ، وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ.
وَالسُّنَّةُ عِنْدَنَا آثَارُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالسُّنَّةُ تُفَسِّرُ اَلْقُرْآنَ، وَهِيَ دَلَائِلُ اَلْقُرْآنِ، وَلَيْسَ فِي اَلسُّنَّةِ قِيَاسٌ، وَلَا تُضْرَبُ لَهَا اَلْأَمْثَالُ، وَلَا تُدْرَكُ بِالْعُقُولِ وَلَا اَلْأَهْوَاءِ، إِنَّمَا هُوَ اَلِاتِّبَاعُ وَتَرْكُ اَلْهَوَى.
اَلسُّنَّةِ اَللَّازِمَةِ اَلَّتِي مَنْ تَرَكَ مِنْهَا خَصْلَةً – لَمْ يَقْبَلْهَا وَيُؤْمِنْ بِهَا – لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِهَا
وَمِنْ اَلسُّنَّةِ اَللَّازِمَةِ اَلَّتِي مَنْ تَرَكَ مِنْهَا خَصْلَةً – لَمْ يَقْبَلْهَا وَيُؤْمِنْ بِهَا – لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِهَا
اَلْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ
اَلْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِالْأَحَادِيثِ فِيهِ، وَالْإِيمَانُ بِهَا، لَا يُقَالُ لِـمَ وَلَا كَيْفَ، إِنَّمَا هُوَ اَلتَّصْدِيقُ وَالْإِيمَانُ بِهَا، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ تَفْسِيرَ اَلْحَدِيثِ وَيَبْلُغْهُ عَقْلَهُ فَقَدْ كُـفِيَ ذَلِكَ وَأُحْكِمَ لَهُ، فَعَلَيْهِ اَلْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّسْلِيمُ لَهُ، مِثْلُ حَدِيثِ ” اَلصَّادِقِ اَلْمَصْدُوقِ” وَمِثْلُ مَا كَانَ مِثْلَهُ فِي اَلْقَدَرِ، وَمِثْلُ أَحَادِيثِ اَلرُّؤْيَةِ كُلِّهَا، وَإِنْ نَأَتْ عَنْ اَلْأَسْمَاعِ وَاسْتَوْحَشَ مِنْهَا اَلْمُسْتَمِعُ، وَإِنَّمَا عَلَيْهِ اَلْإِيمَانُ بِهَا، وَأَنْ لَا يَرُدَّ مِنْهَا حَرْفًا وَاحِدًا وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْأَحَادِيثِ اَلْمَأْثُورَاتِ عَنْ اَلثِّقَاتِ.
وَأَنْ لَا يُخَاصِمَ أَحَدًا وَلَا يُنَاظِرَهُ، وَلَا يَتَعَلَّمَ اَلْجِدَالَ.
فَإِنَّ اَلْكَلَامَ فِي اَلْقَدَرِ وَالرُّؤْيَةِ وَالْقُرْآنِ وَغَيْرِهَا مِنْ اَلسُّنَنِ مَكْرُوهٌ وَمَنْهِيٌّ عَنْهُ، لَا يَكُونُ صَاحِبُهُ -وَإِنْ أَصَابَ بِكَلَامِهِ اَلسُّنَّةَ- مِنْ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ حَتَّى يَدَعَ اَلْجِدَالَ وَيُسَلِّمَ وَيُؤْمِنَ بِالْآثَارِ.
الْقُرْآنُ كَلَامُ اَللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ
وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اَللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا يَضْعُفُ أَنْ يَقُولَ: لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، فَإِنَّ كَلَامَ اَللَّهِ لَيْسَ بِبَائِنٍ مِنْهُ، وَلَيْسَ مِنْهُ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ، وَإِيَّاكَ وَمُنَاظَرَةَ مَنْ أَحْدَثَ فِيهِ، وَمَنْ قَالَ بِاللَّفْظِ وَغَيْرِهِ، وَمَنْ وَقَفَ فِيهِ، فَقَالَ: لَا أَدْرِي مَخْلُوقٌ أَوْ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، وَإِنَّمَا هُوَ كَلَامُ اَللَّهِ فَهَذَا صَاحِبُ بِدْعَةٍ مِثْلُ مَنْ قَالَ: ( هُوَ مَخْلُوقٌ ). وَإِنَّمَا هُوَ كَلَامُ اَللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ.
الْإِيمَانُ بِالرُّؤْيَةِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ
وَالْإِيمَانُ بِالرُّؤْيَةِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ كَمَا رُوِيَ عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ اَلْأَحَادِيثِ اَلصِّحَاحِ، وَأَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَأَى رَبَّهُ، فَإِنَّهُ مَأْثُورٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، صَحِيحٌ، رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ; وَرَوَاهُ اَلْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ; وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ، وَالْحَدِيثُ عِنْدَنَا عَلَى ظَاهِرِهِ كَمَا جَاءَ عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالْكَلَامُ فِيهِ بِدْعَةٌ، وَلَكِنْ نُؤْمِنُ بِهِ كَمَا جَاءَ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَلَا نُنَاظِرُ فِيهِ أَحَدًا.
الْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ
وَالْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ كَمَا جَاءَ، يُوزَنُ اَلْعَبْدُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَلَا يَزِنُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَتُوزَنُ أَعْمَالُ اَلْعِبَادِ كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَثَرِ، وَالْإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِهِ، وَالْإِعْرَاضُ عَمَّنْ رَدَّ ذَلِكَ، وَتَرْكُ مُجَادَلَتِهِ.
أَنَّ اَللَّهَ يُكَلِّمُ اَلْعِبَادَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ
وَأَنَّ اَللَّهَ يُكَلِّمُ اَلْعِبَادَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِهِ.
الْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ
وَالْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ، وَأَنَّ لِرَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَوْضًا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ تَـرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتُهُ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَسِيرَةَ شَهْرٍ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ عَلَى مَا صَحَّتْ بِهِ اَلْأَخْبَارُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
الْإِيمَانُ بِعَذَابِ اَلْقَبْرِ
وَالْإِيمَانُ بِعَذَابِ اَلْقَبْرِ، وَأَنَّ هَذِهِ اَلْأُمَّةَ تُفتَنُ فِي قُبُورِهَا، وَتُسْأَلُ عَنِ اَلْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ، وَمَنْ رَبُّهُ ؟ وَمَنْ نَبِيُّهُ ؟ وَيَأْتِيه مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، كَيْفَ شَاءَ اَللَّهُ عز وجل وَكَيْفَ أَرَادَ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِهِ.
الْإِيمَانُ بِشَفَاعَةِ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَالْإِيمَانُ بِشَفَاعَةِ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَبِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ اَلنَّارِ بَعْدَ مَا اِحْتَرَقُوا وَصَارُوا فَحْمًا، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى نَهْرٍ عَلَى بَابِ اَلْجَنَّةِ كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَثَرِ، كَيْفَ شَاءَ اَللَّهُ، وَكَمَا شَاءَ، إِنَّمَا هُوَ اَلْإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِهِ.
الْإِيمَانُ أَنَّ اَلْمَسِيحَ اَلدَّجَّالَ خَارِجٌ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ
وَالْإِيمَانُ أَنَّ اَلْمَسِيحَ اَلدَّجَّالَ خَارِجٌ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ وَالْأَحَادِيثُ اَلَّتِي جَاءَتْ فِيهِ، وَالْإِيمَانُ بِأَنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ، وَأَنَّ عِيسَى اِبْن مَرْيَمَ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ يَنْزِلُ فَيَقْتُلُهُ بِبَابِ لُـدٍّ.
الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ كَمَا جَاءَ فِي اَلْخَبَرِ: »أَكْمَلُ اَلْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا »[12]
وَمَنْ تَرَكَ اَلصَّلَاةَ فَقَدْ كَفَرَ وَلَيْسَ مِنْ اَلْأَعْمَالِ شَيْءٌ تَرْكُهُ كُفْرٌ إِلَّا اَلصَّلَاةُ، مَنْ تَرَكَهَا فَهُوَ كَافِرٌ، وَقَدْ أَحَلَّ اَللَّهُ قَتْلَهُ.
خَيْرُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ اَلصِّدِّيقُ، ثُمَّ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
وَخَيْرُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ اَلصِّدِّيقُ، ثُمَّ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ نُقَدِّمُ هَؤُلَاءِ اَلثَّلَاثَةَ كَمَا قَدَّمَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِكَ، ثُمَّ بَعْدَ هَؤُلَاءِ اَلثَّلَاثَةِ أَصْحَابُ اَلشُّورَى اَلْخَمْسَةُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدٌ، كُلُّهُمْ يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ، وَكُلُّهُمْ إِمَامٌ، وَنَذْهَبُ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ: «كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ وَأَصْحَابُهُ مُتَوَافِرُونَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ َعُمَرُ ثُمَّ َعُثْمَانُ ثُمَّ نَسْكُتُ »[13]
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ أَصْحَابِ اَلشُّورَى أَهْلُ بَدْرٍ مِنْ اَلْمُهَاجِرِينَ، ثُمَّ أَهْلُ بَدْرٍ مِنْ اَلْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَدْرِ اَلْهِجْرَةِ وَالسَّابِقَةِ، أَوَّلًا فَأَوَّلًا، ثُمَّ أَفْضَلُ اَلنَّاسِ بَعْدَ هَؤُلَاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، اَلْقَرْنُ اَلَّذِي بُعِثَ فِيهِمْ. وَكُلُّ مَنْ صَحِبَهُ سَنَةً أَوْ شَهْرًا أَوْ يَوْمًا أَوْ سَاعَةً، أَوْ رَآهُ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ، لَهُ مِنْ اَلصُّحْبَةِ عَلَى قَدْرِ مَا صَحِبَهُ، وَكَانَتْ سَابِقَتُهُ مَعَهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً، فَأَدْنَاهُمْ صُحْبَةً هُوَ أَفْضَلُ مِنْ اَلْقَرْنِ اَلَّذِينَ لَمْ يَرَوْهُ، وَلَوْ لَقُوا اَللَّهَ بِجَمِيعِ اَلْأَعْمَالِ، كَانَ هَؤُلَاءِ اَلَّذِينَ صَحِبُوا اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَرَأَوْهُ وَسَمِعُوا مِنْهُ، وَمَنْ رَآهُ بِعَيْنِهِ وَآمَنَ بِهِ وَلَوْ سَاعَةً، أَفْضَلُ لِصُحْبَتِهِ مِنْ اَلتَّابِعِينَ، وَلَوْ عَمِلُوا كُلَّ أَعْمَالِ اَلْخَيْرِ.
السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلْأَئِمَّةِ وَأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ
وَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلْأَئِمَّةِ وَأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ البَـرِّ وَالْفَاجِرِ، وَمَنْ وَلِيَ اَلْخِلَافَةَ، وَاجْتَمَعَ اَلنَّاسُ عَلَيْهِ، وَرَضُوا بِهِ، وَمَنْ غَلَبَهُمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى صَارَ خَلِيفَةً، وَسُمِّيَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَالْغَزْوُ مَاضٍ مَعَ اَلْأَمِيرِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ البَـرِّ وَالْفَاجِرِ لَا يُتْرَكُ.
وَقِسْمَةُ اَلْفَيْءِ وَإِقَامَةُ اَلْحُدُودِ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ مَاضٍ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَطْعَنَ عَلَيْهِمْ، وَلَا يُنَازِعُهُمْ، وَدَفْعُ اَلصَّدَقَاتِ إِلَيْهِمْ جَائِزَةٌ نَافِذَةٌ، مَنْ دَفَعَهَا إِلَيْهِمْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ، بَـرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا.
وَصَلَاةُ اَلْجُمْعَةِ خَلْفَهُ وَخَلْفَ مَنْ وَلَّاهُ، جَائِزَةٌ بَاقِيَةٌ تَامَّةٌ رَكْعَتَيْنِ، مَنْ أَعَادَهُمَا فَهُوَ مُبْتَدِعٌ تَارِكٌ لِلْآثَارِ، مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ، لَيْسَ لَهُ مِنْ فَضْلِ اَلْجُمْعَةِ شَيْءٌ ; إِذَا لَمْ يَرَ اَلصَّلَاةَ خَلْفَ اَلْأَئِمَّةِ مَنْ كَانُوا بَرِّهِمْ وَفَاجِرِهِمْ.
فَالسُّنَّةُ: بِأَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُمْ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدِينَ بِأَنَّهَا تَامَّةٌ، لَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ مِنْ ذَلِكَ شَكٌّ.
وَمَنْ خَرَجَ عَلَى إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ اَلْمُسْلِمِينَ وَقَدْ كَانَ اَلنَّاسُ اِجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَأَقَرُّوا لَهُ بِالْخِلَافَةِ، بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ، بِالرِّضَا أَوْ بِالْغَلَبَةِ – فَقَدْ شَقَّ هَذَا اَلْخَارِجُ عَصَا اَلْمُسْلِمِينَ، وَخَالَفَ اَلْآثَارَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ r: فَإِنْ مَاتَ اَلْخَارِجُ عَلَيْهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً. وَلَا يَحِلُّ قِتَالُ اَلسُّلْطَانِ وَلَا اَلْخُرُوجُ عَلَيْهِ لِأَحَدٍ مِنْ اَلنَّاسِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ عَلَى غَيْرِ اَلسُّنَّةِ وَالطَّرِيقِ.
قِتَالُ اَللُّصُوصِ وَالْخَوَارِجِ
وَقِتَالُ اَللُّصُوصِ وَالْخَوَارِجِ جَائِزٌ إِذَا عَرَضُوا لِلرَّجُلِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَهُ أَنْ يُقَاتِلَ عَنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَيَدْفَعُ عَنْهَا بِكُلِّ مَا يَقْدِرُ، وَلَيْسَ لَهُ إِذَا فَارَقُوهُ أَوْ تَرَكُوهُ أَنْ يَطْلُبَهُمْ، وَلَا يَتْبَعَ آثَارَهُمْ، لَيْسَ لِأَحَدٍ إِلَّا اَلْإِمَامَ أَوْ وُلَاةَ اَلْمُسْلِمِينَ، إِنَّمَا لَهُ أَنْ يَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ، وَيَنْوِيَ بِجُهْدِهِ أَنْ لَا يَقْتُلَ أَحَدًا، فَإِنْ مَاتَ عَلَى يَدَيْهِ فِي دَفْعِهِ عَنْ نَفْسِهِ فِي اَلْمَعْرَكَةِ فَأَبْعَدَ اَللَّهُ اَلْمَقْتُولَ، وَإِنْ قُتِلَ هَذَا فِي تِلْكَ اَلْحَالِ وَهُوَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ، رَجَوْتُ لَهُ اَلشَّهَادَةَ، كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَحَادِيثِ وَجَمِيعِ اَلْآثَارِ فِي هَذَا إِنَّمَا أُمِرَ بِقِتَالِهِ، وَلَمْ يُؤْمَرْ بِقَتْلِهِ وَلَا اِتِّبَاعِهِ، وَلَا يُجْهِزُ عَلَيْهِ إِنْ صُرِعَ أَوْ كَانَ جَرِيحًا، وَإِنْ أَخَذَهُ أَسِيرًا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْتُلَهُ، وَلَا يُقِيمَ عَلَيْهِ اَلْحَدَّ، وَلَكِنْ يَرْفَعُ أَمْرَهُ إِلَى مَنْ وَلَّاهُ اَللَّهُ، فَيَحْكُمُ فِيهِ.
لا نَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ بِعَمَلٍ يَعْمَلُهُ بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ
وَلَا نَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ بِعَمَلٍ يَعْمَلُهُ بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ نَرْجُو لِلصَّالِحِ وَنَخَافُ عَلَيْهِ، وَنَخَافُ عَلَى اَلْمُسِيءِ اَلْمُذْنِبِ، وَنَرْجُو لَهُ رَحْمَةَ اَللَّهِ.
وَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ بِذَنْبٍ يَجِبُ لَهُ بِهِ اَلنَّارُ تَائِبًا غَيْرَ مُصِـرٍّ عَلَيْهِ فَإِنَّ اَللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ، وَيَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ، وَيَعْفُو عَنْ اَلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْ لَقِيَهُ وَقَدْ أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ اَلذَّنْبِ فِي اَلدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، كَمَا جَاءَ فِي اَلْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ لَقِيَهُ مُصِـرًّا غَيْرَ تَائِبٍ مِنْ اَلذُّنُوبِ اَلَّتِي قَدْ اِسْتَوْجَبَ بِهَا اَلْعُقُوبَةَ فَأَمْرُهُ إِلَى اَللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَمِنْ لَقِيَهُ وَهُوَ كَافِرٌ عَذَّبَهُ وَلَمْ يَغْفِرْ لَهُ.
الرَّجْمُ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَا وَقَدْ أَحْصَنَ
وَالرَّجْمُ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَا وَقَدْ أَحْصَنَ إِذَا اِعْتَرَفَ أَوْ قَامَتْ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ، وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَجَمَتْ اَلْأَئِمَّةُ اَلرَّاشِدُونَ.
النفاق وانتقاص الصحابة
وَمَنْ اِنْتَقَصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ أَبْغَضَهُ بِحَدَثٍ كَانَ مِنْهُ، أَوْ ذَكَرَ مَسَاوِئَهُ كَانَ مُبْتَدِعًا، حَتَّى يَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَيَكُونُ قَلْبُهُ لَهُمْ سَلِيمًا.
وَالنِّفَاقُ هُوَ: اَلْكُفْرُ، أَنْ يَكْفُرَ بِاَللَّهِ وَيَعْبُدَ غَيْرَهُ، ويُظْهِرَ اَلْإِسْلَامَ فِي اَلْعَلَانِيَةِ، مِثْلَ اَلْمُنَافِقِينَ اَلَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: « ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ »[14] هَذَا عَلَى اَلتَّغْلِيظِ، نَرْوِيهَا كَمَا جَاءَتْ، وَلَا نُفَسِّرُهَا. وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا ضُلَّالًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ »[15] وَمِثْلُ: « إِذَا اِلْتَقَى اَلْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي اَلنَّارِ »[16] وَمِثْلُ: « سِبَابُ اَلْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ »[17] وَمِثْلُ: « مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا »[18] وَمِثْلُ: «كُفْرٌ بِاَللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ »[19] وَنَحْوُ هَذِهِ اَلْأَحَادِيثِ مِمَّا قَدْ صَحَّ وحُفِظَ، فَإِنَّا نُسَلِّمُ لَهُ، وَإِنْ لَمْ نَعْلَمْ تَفْسِيرَهَا، وَلَا نَتَكَلَّمْ فِيهَا، وَلَا نُجَادِلْ فِيهَا، وَلَا نُفَسِّرْ هَذِهِ اَلْأَحَادِيثَ إِلَّا مِثْلَ مَا جَاءَتْ، لَا نَرُدُّهَا إِلَّا بِأَحَقَّ مِنْهَا.
وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ
وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ قَدْ خُلِقَتَا، كَمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « دَخَلْتُ اَلْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا. »[20]وَ« رَأَيْتُ اَلْكَوْثَرَ »[21] وَ« اِطَّلَعْتُ فِي اَلْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا… »[22] كَذَا، وَاِطَّلَعْتُ فِي اَلنَّارِ فَرَأَيْتُ … كَذَا وَكَذَا، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمَا لَمْ تُخْلَقَا، فَهُوَ مُكَذِّبٌ بِالْقُرْآنِ وَأَحَادِيثِ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا أَحْسَبُهُ يُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ.
مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ مُوَحِّدًا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُسْتَغْفَرُ لَهُ
وَمَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ مُوَحِّدًا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُسْتَغْفَرُ لَهُ وَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ اَلِاسْتِغْفَارُ، وَلَا تُتْرَكُ اَلصَّلَاةُ عَلَيْهِ لِذَنْبٍ أَذْنَبَهُ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا، أَمْرُهُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى.
آخِرُ اَلرِّسَالَةِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا.
Les fondements de la Sounna de l’Imam Ahmed
Puisse Allâh Très-Haut lui faire miséricorde !
Traduction de l’arabe, préface et annotations par
Aboû Fahîma ‘Abd Ar-Rahmên Ayad El Bidjê’î
Enseignant-chercheur en sciences du langage
Études doctorales en lexicologie et sémantique
(Thèse en terminologie islamique)
Études universitaires en sciences islamiques et en traduction
Éditions science et pratique
Courriel: edition.s.et.p@gmail.com
Première édition bilingue : arabe/français
Chè‘bên 1443/mars 2022
Pour toutes questions, suggestions ou erreurs, veuillez nous contacter à l’adresse suivante:
Bienvenue sur notre site de prédication !
https://scienceetpratique.com/
Préface
La louange est Allâh seul, tel qu’il sied à la Majesté de Son Visage et l’immensité de Sa royauté. Et que la prière et le salut soient sur Son bien-aimé et élu de parmi ses créatures : notre Prophète Mouhammed, sur les bons et purifiés gens de sa famille, sur tous ses nobles et bénis compagnons, et sur ceux qui empruntent leur chemin et suivent leurs traces jusqu’au Jour de la Rétribution.
Cela dit, très certainement, Allâh Très-Haut a préféré cette Nation bénie à toutes les autres par les deux Révélations : le Livre (Qour’ên) et la Sounna. Il a fait que l’impeccabilité soit contenue dans ces deux sources au profit de tout musulman qui les suit et applique ce qu’elles exigent comme croyance, œuvres et comportement. Allâh Très-Haut a dit au sujet du Qour’ên : « Le faux ne l’atteint ni de devant ni par derrière ; c’est une Révélation descendue d’un Sage et Louable. » Foussilat (Les Versets Détaillés), v. 42 ; et Il a aussi dit à Lui la Pureté : « Et cramponnez-vous tous au Lien (pacte) d’Allâh et ne vous divisez pas ! » Êl ‘Imrân (La Famille d’Imran), v. 103 ; et Il a également dit Très-Haut : « Tiens fermement à ce qui t’a été révélé ; tu es certes sur un chemin bien droit. » Az-Zoukhrouf (L’Ornement), v. 43 ; et Il a dit aussi Majestueux et Très-Haut au sujet de la Sounna du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue : « Et il ne parle certes pas sous l’effet de la passion. Ce n’est en fait qu’une Révélation qu’on lui fait. » An-Nèdjm (l’Étoile), v. 3-4 ; et Il a dit également : « Et Nous avons certes fait descendre le Livre à toi afin que tu démontres aux gens ce qui leur a été descendu (révélé), afin qu’ils réfléchissent. » An-Nèhl (Les Abeilles), v. 44.
En effet, le Qour’ên est démontrable par la Sounna du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue. Elle détaille sa globalité, elle restreint son absoluité et elle spécifie sa généralité. Dans son Exégèse, El Hêfidh Ibn Kathîr qu’Allâh lui fasse miséricorde a dit en commentant le dernier verset : « Ceci pare que tu sais ce qui t’a été révélé, tu es attentif à son égard et tu le suis ; mais aussi parce que Nous savons que tu es la meilleure de toutes les créatures et le maitre des enfants d’Adam ; tu leur détailles ce qui est global (de ce Qour’ên) et leur éclaircis ce qui leur est problématique. »
Aussi, le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue a ordonné de s’attacher à sa Sounna et de s’y cramponner de même que la Sounna des califes droit et bien-guidés, tel que cela a été rapporté dans le hadith d’El ‘Irbâd Ibn Sêriya qu’Allâh l’agrée qui a dit : « [Un jour], le Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue nous a exhorté après la salât (prière) de l’aube d’une très éloquente exhortation pour laquelle nos yeux se sont remplis de larmes, et nos cœurs se sont emplis de peur ; ainsi un homme a dit : ‘’Celle-ci est certes l’exhortation de quelqu’un qui fait ses adieux ! Que nous recommandes-tu alors, ô Messager d’Allâh ?’’ Il dit : ‘’Je vous recommande la crainte pieuse d’Allâh, l’écoute et l’obéissance (au gouverneur), ne serait-ce un esclave éthiopien, car celui parmi vous qui vivra verra beaucoup de divergence ; et, prenez garde aux innovations (religieuses), car elles sont un égarement ! Quiconque parmi vous atteindra cela, qu’il tienne à ma Sounna et à la Sounna des califes droits et bien-guidés, mordez-là avec vos dents molaires ![1] »[2]Et il a également clarifié cela sur lui la prière et le salut lors du pèlerinage de l’adieu en disant : « J’ai certes laissé parmi vous ce dont si vous vous y cramponnez, vous ne serez jamais égarés : le Livre d’Allâh et la Sounna de Son Prophète. »[3]C’est donc par le suivi du Livre et de la Sounna et par le fait d’y tenir que se réalise l’impeccabilité face aux fautes et à l’égarement, et aussi se réalise la protection contre le mal et la nuisance des ennemis.
Se cramponner au Qour’ên et à la Sounna est alors une prévention contre la déviance, les hérésies et les innovations religieuses, comme c’est aussi une sauvegarde et une défense contre les méfaits des ennemis. Le cheikh et érudit Sâleh El Fewzên qu’Allâh le préserve a dit : « Nous avons entre les mains le Livre d’Allâh, le Noble Qour’ên, et la Sounna du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue. Si nous tenons au Livre d’Allâh et à la Sounna, ceux qui veulent s’emparer de nous et nous veulent du mal ne pourront pas nous nuire. Cependant, si nos mains lâchent ce Lien, n’en plaise à Allâh, nous serons certes parmi les premiers à périr. Le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue dit (ici le cheikh a cité le hadith d’El ‘Irbâd susmentionné, puis a enchainé) : au fait, nous sommes qu’Allâh soit loué sur un chemin clair et sur une voie saine que le Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue nous a laissés. C’est pourquoi ceux qui attendent de saisir l’occasion pour nous nuire ne pourront pas nous porter préjudice si nous tenons au Lien (pacte) d’Allâh « Et ceci est mon chemin bien droit, suivez-le donc ; et ne suivez pas les sentiers qui vous séparent de Sa voie. C’est bien cela qu’Il vous recommande afin que vous craignez pieusement. »Celle-ci est alors une affaire très importante. Il n’y a pas de doute qu’on s’empare de nous dans nos alentours, mais nous avons avec nous ce qui nous protège contre le mal des ennemis si nous y tenons. C’est une arme redoutable. Il s’agit du Livre d’Allâh et de la Sounna de Son Messager qu’Allâh prie sur lui et le salue. »[4]
Par ailleurs, suivre le Livre et la Sounna et y tenir fermement se fait d’après l’éclaircissement des Imams de l’islam et de ceux qui ont emprunté leur voie du nombre des savants divins[5] parmi les Gens de la Sounna et du Groupe, qui tirent leur compréhension de ces deux Révélations et fondent leur pratique sur elles selon la méthode des pieux prédécesseurs, d’entre les compagnons qu’Allâh les agrée, leurs successeurs d’une bonne manière et ceux qui ont succédé sur la même voie. Autrement dit, ce sont les gens des trois premiers siècles méritoires, les détenteurs de la science, du mérite et de la connaissance, ceux auxquels le Prophète sur lui le salut a témoigné de leur bienfaisance et mérite en déclarant: « Les meilleurs gens sont ceux de mon siècle, puis ceux qui viendront après eux et ensuite ceux qui vont suivre. »[6]
Le cheikh et érudit El Elbênî qu’Allâh lui fasse miséricorde a dit : « Il n’y a pas de doute que le jugement concernant l’obligation de tenir fermement à la Sounna est pareil au jugement concernant l’obligation de tenir fermement au Livre. Car ils sont tous deux des jumeaux. Ils ne se sépareront pas l’un de l’autre. Il faut tenir aux deux, le Livre et la Sounna. Or, du point de vue de la réalité, il y a une différence entre le Qour’ên et la Sounna concernant la voie de leur provenance. Le Qour’ên nous est venu par des voies multiples comme vous le savez, et il est inclus entre les deux flancs (1ère et 4ème de couverture) du Noble Moushaf. Quant à la Sounna, elle est considérable de part son étendue, car elle est diffusée sur des centaines de livres que sont les livres de la Sounna. Puis fait partie de cette Sounna ce dont l’attribution au Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue est authentique ; et il en fait partie ce dont l’attribution n’est pas authentique. C’est pourquoi il n’est pas facile que les musulmans tiennent fermement à la Sounna si ce n’est par l’orientation de leurs savants, qui connaissent la Sounna authentique de la Sounna faible… » Ensuite il a dit qu’Allâh lui fasse miséricorde : « Donc la Sounna réalise la garantie annoncé par le Messager sur lui le salut : ‘’J’ai laissé parmi vous deux choses dont vous ne serez pas égarés’’, quoique cette impeccabilité n’est accordée que pour celui qui tient fermement à la Sounna authentique avec le Qour’ên, et non en tenant à tout ce que l’on prétend que c’est de la Sounna, car, dans la réalité, quand le musulman tient à toute parole qu’il a entendue ou lue, dans ce cas, il tombera dans le mensonge sur le Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui ainsi que sa famille et les salue, insciemment et inconsciemment. »[7] Fin de citation.
De plus, le Messager qu’Allâh prie sur lui et le salue a confirmé l’obligation de suivre ses traces et celles de ses compagnons qu’Allâh les agrée en informant que ce suivi sauve du feu de l’Enfer, et ce quand la Nation sera divisée en groupes, faction et partis. Il a ainsi dit qu’Allâh prie sur lui et le salue: « Les juifs se sont divisés en soixante-et-onze groupes, les chrétiens se sont divisés en soixante-douze groupes et cette Nation se divisera en soixante-treize groupes, seront tous voués au Feu (de l’Enfer) excepté un. On dit : ‘’Qui est-il, au Messager d’Allâh ?’’ Il dit : Ce sont ceux qui seront sur ce dont moi et mes compagnons sommes[8]. »[9]Et cette voie qu’empruntait le Messager qu’Allâh prie sur lui et le salue ainsi que ses obéissants compagnons qu’Allâh les agrée est la voie des croyants, qu’Allâh Puissant et Majestueux a citée dans Son Livre, tel que cela est stipulé par les savants dans leur commentaire de la Parole d’Allâh Très-Haut : « Et quiconque fait scission avec le Messager après que la guidée lui est apparue et suit un chemin autre que celui des croyants, Nous l’abandonnerons à ce qu’il a choisi de suivre et Nous le brûlerons en Enfer, et quel mauvais sort ! » An-Nicê’ (Les femmes), v. 115.
Présentation de l’épître :
Parmi ces savants-phares du nombre des Imams de l’islam et de la guidée, l’Imam magnifié des Gens de la Sounna et du Groupe : l’Imam Ahmed Ibn Hènbel Ach-Cehybênî qu’Allâh lui fasse miséricorde, grâce auquel Allâh a fait triomphé l’islam et par lequel Il a préservé la Sounna aux temps de la fitna (trouble) des mou‘atazilites (rationalistes). ‘Aliyy El Mèdînî qu’Allâh lui fasse miséricorde a dit à ce sujet : « Allâh a soutenu cette religion par deux hommes sans troisième : Aboû Bakr au jour de l’apostasie et Ahmed Ibn Hènbel le jour de l’épreuve. »[10] Il était qu’Allâh lui fasse miséricorde une référence par laquelle l’on distinguait le Gens de la Sounna et de la vérité des partisans de l’hérésie et du faux.
Le cheikh et érudit Rabî‘ Ibn Hêdî El Medkhalî qu’Allâh le préserve a dit : « Sa méthodologie persiste à être une épreuve jusqu’à notre jour-ci, de même que les fondements pour lesquels il a combattu, ils sont toujours une épreuve pour les gens jusqu’à présent. Quiconque en dévie, par Allâh, il sera éprouvé par Ahmed, par sa méthodologie et sa croyance.
Ahmed était une épreuve. Celui qui lui portait atteinte, cela indiquait son égarement, sa perniciosité et son mal. En revanche, celui qui le magnifiait et l’estimait, les gens savaient que celui-ci faisait partie des Gens de la Sounna. Car, on ne magnifiait et vénérait Ahmed et autres que pour la cause de la Sounna. En outre, Ahmed ne s’est anobli et n’a atteint ce statut de même que ses semblables tels Ach-Chêfi‘î, Mêlik et El Ewzê‘î et autres, ils ne se sont anoblis et ne se sont élevés dans la Nation dans laquelle ils sont vénérés que pour leur ferme attachement à la Sounna, pour l’avoir respectée et avoir invité les gens vers elle et l’avoir défendue.
Sachez donc la valeur de la Sounna, connaissez ses partisans et leur mérite, tenez-vous à leur implantation religieuse et emboitez-leur le pas, car ils étaient, par Allâh, sur une voie droite, ils suivaient le Livre d’Allâh, la Sounna du Messager d’Allâh, et la méthode des nobles compagnons avec à leur tête les califes droits [et bien-guidés]. »[11]
Cela étant, l’Imam Ahmed qu’Allâh fasse miséricorde a clarifié dans cette concise épître Les fondements de la Sounna, la croyance des Gens de la Sounna et du Groupe et leur méthodologie dans plusieurs domaines du dogme. À travers cette croyance se discerne distinctement le sunnite, qui suit les Textes rapportés de l’hérésiarque dévié, qui priorise sa raison et sa passion sur le hadith du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue, que ce soit au sujet des Noms et des Attributs divins, ou de la foi, ou du destin, ou de l’obéissance aux gouverneurs ou autres. En effet, il est connu de la voie des pieux prédécesseurs dans leur compréhension du Livre et de la Sounna dans la croyance d’avoir la Foi aux Textes et d’y tenir en les faisant passer tels qu’ils sont parvenus, sans ajout ni diminution et sans modification, et ils leur donnent la primauté à la raison et à l’avis ou l’opinion.
Le cheikh et érudit ‘Abd El ‘Azîz Ar-Râdjihî qu’Allâh le préserve a dit : « En fait, l’épître Les fondements de la Sounna de l’Imam Ahmed Ibn Hènbel qu’Allâh lui fasse miséricorde est un traité de la voie des prédécesseurs qu’Allâh leur fasse miséricorde concernant les thèmes du dogme. Et l’on sait que la voie des pieux prédécesseurs – les compagnons et les successeurs – consiste à croire au Livre et à la Sounna, ils croient aux Noms et Attributs en les faisant passer tels qu’ils sont venus, ils ne les interprètent pas et ne les modifient pas comme le font les gens de l’hérésie. »
Et il a aussi dit qu’Allâh le préserve : « L’Imam Ahmed, dans cette épître, traite de la voie des Gens de la Sounna et du Groupe et clarifie celle des gens des hérésies, en démontrant qu’ils s’opposent à la voie des Gens de la Sounna et du Groupe. Et il est connu que l’Imam Ahmed est l’Imam des Gens de la Sounna et du Groupe, et il a été éprouvé au sujet de la parole prétendant la création du Qour’ên mais Allâh l’a raffermi ; il a patienté sur la nuisance, la prison et la torture jusqu’à ce qu’Allâh l’ait fait triompher, tel qu’un des savant a dit :’’Allâh Très-Haut a préservé l’islam par Aboû Bakr As–Siddîq le jour de l’apostasie et par l’Imam Ahmed le jour de l’épreuve.’’[12] »[13]
Mon œuvre dans la traduction de cette épître
Ma méthode dans la traduction de ce livre insigne est d’adopter la stratégie de « la traduction littérale contextuelle », c’est-à-dire ne jamais laisser aucun mot ni négliger aucune expression lors de la transposition du texte de départ (arabe) vers le texte d’arrivée (français), et ce par le fait de sélectionner le sens dicté par le contexte ou l’environnement d’apparition du mot ou de l’expression en question. Les mots ou les unités lexicales ne pouvant être réellement comprises en dehors des relations avec les autres unités lexicales dans l’environnement phrastique, autrement, chaque mot doit nécessairement être compris dans le système des relations qui le lie à ses co-occurrents. La linguistique a bien démontré et expliqué ce fait de langue.
Nous nous somme attelé ainsi à trouver à chaque unité lexicale ou terminologique arabe son équivalent en français, du point de vue du sens et du point de vus de la structure morphosyntaxique, en respectant bien entendu les normes de la langue française. Parmi les méthodes de traduction, cette stratégie, c’est-à-dire « la traduction littérale contextuelle » en est la plus difficile, mais elle est absolument la plus authentique et la plus précise, et c’est celle-là même qui est adoptée dans certaines traductions des sens du Noble Qour’ên.
Elle exige en fait un surplus d’effort intellectuel, de concentration et de compréhension profonde du texte en plus d’une recherche longue et évertuée dans les dictionnaires de langues arabe et française et dans les exégèses et les traductions authentiques du Qour’ên. Cela sans ne jamais s’abstenir des études supérieures et académiques en linguistique moderne, le père spirituel de la traductologie. Car, au fait, la linguistique est la matrice nourricière de traductologie. C’est bien elle qui l’a aidé à se former et lui a frayé le chemin vers la spécialisation et l’autonomie. Ainsi la linguistique, de par ses branches foisonnantes et pluridisciplinaires et à travers ses thèses et ses postulats, est sans conteste une science qui permet de connaitre les langues, leurs similitudes et dissimilitudes, autant sur le plan des structures phrastiques et des énoncés que sur le plan des mots et des sens. Et c’est justement cela qui amène le traducteur islamique industrieux à produire une œuvre scientifique distinguée plus à même d’être appelée le jumeau du texte original.
De ce fait, nous ne pouvons à l’occasion passer sans décrire l’état général prévalant dans la traduction des livres de l’islam en langue française. Effectivement, et très désolément, la majorité des traductions répandues dans les vingt dernières années bondent d’impaires et de fautes, aux différents secteurs de la langue, que ce soit la langue arabe ou française, ce qui entraine des altérations au niveau du contenu des livres traduits. Et ce sont les traductions de nos frères non arabes.
Ces traductions dans la plupart du temps sont motivées par des mobiles de gain et de commerce en réponse au désir de convoitise et d’avidité des maisons d’édition. Le souci de la vente et de l’achat a ainsi eu l’emprise sur le souci de la justesse et de l’authenticité dans la traduction. Ceci en plus du niveau médiocre de ces traducteurs dans les deux langues arabe et française et notamment dans la langue arabe, et aussi leur incompétence en traductologie et en science islamique, tout cela est d’autant plus compliqué par la précipitation à éditer ces traductions et les diffuser entre les gens.
Cet état de fait a donné lieu à des traductions profuses avec un niveau scientifique et linguistique très faible qui ne sert pas en réalité la traduction islamique, dont le rôle est de transmettre l’information et la connaissance religieuse authentique avec son style islamique et arabe et dans son esprit qui jaillit du Livre et de la Sounna, sans aucune adaptation, ni par ajout ni par omission, et sans déformation du sens des mots et des phrases et de leurs constructions, ce qui, puisque ce sont dans les faits ces défauts qui arrivent, l’on observe alors des traductions fondues dans le moule de la culture française, élaborées dans un style à la française au lieu de préserver l’identité islamique des mots et des tournures arabes apparentes dans l’allure du contexte que le traducteur doit en vérité faire renaître dans son texte traduit. Le traducteur qui active dans le champ de l’islam doit prendre conscience que la traduction islamique est si différente des autres traductions, qu’elles soient littéraires ou techniques. Les traductions obtenues s’écartant ainsi de ces repères linguistiques et religieux, finissent au bout du chemin à être très peu profitables ; très malheureusement.
La réalité et l’expérience des lecteurs ayant passé de longues années à se documenter sur l’islam à travers ces traductions est une preuve irréfutable.
Et c’est de même pour ce qui concerne la translittération des mots arabes qui ne respecte pas la prononciation des Arabes pour les mots de leur langue. Ces traducteurs transcrivent en fait les mots avec une prononciation dissonante, car elle est non arabe.[14]
Il est donc une obligation à tout étudiant ou jeune francophone motivé pour entrer dans le monde de la traduction islamique de se former religieusement, en étudiant la science islamique et linguistiquement, en apprenant les deux langues arabe et française afin de les maitriser, de manière à ne rien négliger de ce dont a besoin le traducteur islamique qui parfait son travail de prédication.
Cela étant dit, dans cette épître distinguée, nous avons suivi, en plus de ce qui précède, les démarches suivantes :
- Nous nous sommes basé sur trois ouvrages qui ont expliqué cet opuscule pour nous aider à comprendre certains mots ou termes ou tournures selon la visée de l’Imam qu’Allâh lui fasse miséricorde. Il s’est particulièrement agit de L’explication de l’érudit ‘Abd El ‘Azîz Ar-Râdjihî, L’explication de l’érudit Rabî‘ Ibn Hêdî El Medkhalî et de L’explication du cheikh Mouhammed Sè‘îd Ar-Raslên qu’Allâh les préserve tous et nous fasse profiter par leur science.
- La traduction des recensions des hadiths telles qu’elles sont émises dans L’explication du cheikh Ar-Râdjihî, tout en adoptant si besoin est, c’est-à-dire quand le hadith n’est pas recensé dans Les deux authentiques ou dans l’un d’eux, les jugements de l’érudit El Elbênî qu’Allâh lui fasse miséricorde.
- L’utilisation dans la translittération de l’écriture ou la retranscription alphabétique. Il s’agit d’écrire le mot arabe en français tel qu’il est prononcé chez les Arabes. Nous avons ainsi évité la transcription non arabe fondée sur la prononciation des non-Arabes. Nous avons aussi insérés les mots retranscrits entre parenthèses et en italique.
- Rarement, il nous a été impossible de transposer certains mots ou expressions avec des sens adéquats en français, nous avons alors tâché à les exprimer avec d’autres mots proches ou par une périphrase entre parenthèses. Cela étant plus à même de reproduire la visée ou le vouloir de l’auteur qu’Allâh lui fasse miséricorde, avec exactitude et fiabilité si Allâh veut.
- Nous avons émis quelques commentaires dans les marges, nécessités par la nature du livre et la lecture concernant les francophones. Nous les avons extraits des Explications des savants susmentionnés.
- Nous avons également mentionné en marge quelques références et documents sur des sujets divers et variés en lien avec les différents chapitres de l’épître, afin que le lecteur français et francophones puissent en profiter.
Enfin, nous éperons en Allâh Très-Haut que nous soyons parvenu à la justesse dans la traduction de ce livre éminent, et que nos erreurs y soient peu nombreuses par la grâce d’Allâh et Son assistance. Ainsi ce qui est en juste provient d’Allâh, et ce qui en est erroné provient de moi-même et du diable, Allâh et Son Messager en sont certes indemnes, et nous demandons à Allâh Très-Haut de nous pardonner et nous nous repentons à Lui. Nous prions Allâh Exalté et Très-Haut de nous apprendre ce qui nous est profitable, de nous faire profiter par ce qu’Il nous a appris et d’accroitre nos connaissances. Nous Lui demandons Béni et Très-Haut de rendre cette épître bénéfique aux gens et de guider par elle qui Il veut par Sa Miséricorde, et de ne point nous frustrer d’obtenir la récompense qu’elle entraine, ici-bas et dans l’au-delà, Il est certes Bon et Généreux, Proche et Exauceur. Et Louange à Allâh grâce à Qui s’accomplissent les bonnes œuvres.
Pureté à Toi ô Allâh et par Ta louange, nous témoignons qu’il n’y a point d’adoré digne d’adoration hormis Toi, nous Te demandons pardon et nous nous repentons à Toi.
Écrit à Béjaia par votre frère :
Aboû Fahîma ‘Abd Ar-Rahmên AYAD
En arabe, la veille du samedi 02 chè‘bên
Corr. au 04 mars 2022 G.
Puis traduit en français, le jeudi 14 chè‘bên 1443
Corr. au 17 mars 2002 G.
Les fondements de la Sounna
Tenir fermement à la voie sur laquelle étaient les compagnons du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue
Le cheikh Imam Abou-l-Moudhaffar ‘Abdou-l-Malik Ibn ‘Aliyy Ibn Mouhammed El Hèmdêni a dit : Le cheikh Aboû ‘Abdi-l-Lêh Yèhyê Ibn Abi-l-Hacèn Ibn El-Bannê a dit : Mon père Aboû ‘Aliyy El Hacèn Ibn Ahmed Ibn ‘Abdi-l-Lêh Ibn El-Bannê m’a informé en disant : Aboû-l-Houcèyn ‘Aliyy Ibn Mouhammed Ibn ‘Abdi-l-Lêh Ibn Bichrân El Mou‘addèl nous a informé en disant : ‘Outhmên Ibn Ahmed Ibn As-Sèmmêk nous a informé en disant : Aboû Mouhammed El Hacèn Ibn ‘Abdi-l-Wahhêb Ibn Abî El ‘Anbari nous a transmis en lui lisant de son écrit au mois de Rabî‘ El Awwel de l’an deux cent quatre-vingts-treize (293 H.) en disant : Aboû Dja‘far Mouhammed Ibn Souleymên El Minqariyy El Basriyy nous a transmis à Tinnîs[15] en disant : ‘Abdoûs Ibn Mêlik El ‘Attâr m’a transmis en disant : J’ai entendu Abâ ‘Abdi-l-Lêhi Ahmed Ibn Hènbel qu’Allâh l’agrée dire : Les fondements de la Sounna chez nous sont :
Tenir fermement à la voie sur laquelle étaient les compagnons du Messager d’Allâh, qu’Allâh prie sur lui et le salue[16], les prendre pour modèle et délaisser les hérésies (el bdè‘), et chaque hérésie est certes un égarement, de même que de laisser les disputes et d’abandonner de s’assoir avec les gens des passions, ainsi que de délaisser la polémique, la discussion et les disputes dans la religion.
La Sounna auprès de nous est la somme des paroles, des œuvres et des approbations rapportées du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue[17]. La Sounna explique le Qour’ên et elle comporte des indications et des éclaircissements du Qour’ên. Il n’y a pas d’analogie dans la Sounna, et on ne doit point la contrer par les objections. On ne peut également l’appréhender par la raison et la passion. Il appartient (au musulman) seulement de se livrer à la suivre et à abandonner la passion.
Il est aussi de la Sounna obligatoire, dont celui qui en délaisse une partie, c’est-à-dire qu’il ne l’accepte pas ou n’y croit pas, ne sera pas du nombre de ses partisans, ce qui suit :
La foi au destin, qu’il soit en bien ou en mal
Avoir la foi au destin, qu’il soit en bien ou en mal. Croire aux hadiths à ce sujet et y avoir la foi, sans dire pourquoi ni comment ? Il faut uniquement croire à ces hadiths et y avoir la foi.
Quant à celui qui ne connait pas le sens d’un hadith et que sa raison ne peut le concevoir, il est alors dispensé et suffi par autrui. Il doit dans ce cas y avoir la foi et se remettre à ce hadith, tel que le hadith du véridique que l’on croit[18], et aussi les autres hadiths dans ce sens ainsi que tous les hadiths de la vision d’Allâh, quitte à ce que l’ouïe s’en étonne et que celui qui l’entend l’appréhende. Il doit plutôt avoir la foi en ces hadiths et n’en rejeter aucune lettre, et ainsi de même pour les autres hadiths attestés venants des rapporteurs fiables. De plus, on doit ne disputer avec personne (dans la religion) ni non plus se livrer à la discussion ni à son apprentissage. Car, discuter au sujet du destin, de la vision d’Allâh, du Qour’ên ainsi que des autres sujets attestés dans la Sounna est certes interdit. L’auteur de telles discussions, même s’il parvient à atteindre la Sounna par ses propos, ne sera pas du nombre des Gens de la Sounna, jusqu’à ce qu’il délaisse la discussion et s’en remet aux Textes attestés et en ait la foi.
Le Qour’ên est la Parole d’Allâh, il n’est pas créé
Et le Qour’ên est la Parole d’Allâh et il est incréé. Il (le sunnite) ne doit pas se sentir faible en disant : « il est incréé ! » Car, en fait, la Parole d’Allâh n’est jamais séparée de Lui, et elle ne contient rien de créé. Et prends fermement garde à controverser ceux qui ont innové à ce sujet, de même que ceux qui ont dit que ses mots prononcés sont créés ainsi que ceux qui se sont abstenus en disant : « Nous ne savons pas s’il est créé ou incréé, c’est seulement la Parole d’Allâh. » Celui qui dit cela est l’auteur d’une hérésie (bid‘a). Il est comme celui qui dit : « Il est créé ». Le Qour’ên est certainement la Parole d’Allâh, il est incréé.
Avoir la foi à la vision d’Allâh le Jour de la Résurrection
Il faut aussi avoir la foi à la vision le Jour de la Résurrection, tel que cela a été rapporté de la part du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue, d’après les hadiths authentiques ainsi que le hadith rapportant que le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue a vu son Seigneur. Ce hadith est certainement attesté du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue et il est authentique. Il est rapporté par Qatêda d’après ‘Ikrima, d’après Ibn ‘Abbês. Il est également rapporté par El Hèkèm Ibn Abbên, d’après ‘Ikrima, d’après Ibn ‘Abbês, et il est aussi rapporté par ‘Aliyy Ibn Zeyd, d’après Yoûçouf Ibn Mihrân, d’après Ibn ‘Abbês. Ce hadith est chez nous comme il apparait littéralement (autrement, ce hadith, nous le prenons avec sa littéralité), tel qu’il est parvenu de la part du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue. Discuter à son sujet est une hérésie. Nous y croyons tel qu’il est parvenu dans sa littéralité et nous ne controversons personne à son sujet.
Avoir la foi à la Balance du Jour de la Résurrection
Et avoir la foi à la Balance du Jour de la Résurrection tel que cela a été parvenu. Il se trouve qu’un homme soit pesé le Jour de la Résurrection et ne pèsera pas le poids de l’aile d’un moustique. Les œuvres des gens seront elles aussi pesées, tel que cela est attesté dans les hadiths et les paroles rapportées. Avoir la foi et croire à tout cela et se détourner de ceux qui le nient et délaisser leur controverse.
Croire aussi qu’Allâh parlera aux gens le Jour de la Résurrection
Et croire aussi qu’Allâh parlera aux gens le Jour de la Résurrection sans qu’il n’y ait entre eux et Lui aucun interprète. On se doit d’voir la foi en cela et le croire.
Avoir la foi au Bassin
Et avoir également la foi au Bassin, que le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue aura un Bassin le Jour de la Résurrection duquel sa Nation s’abreuvera. Sa largeur est égale à sa longueur ; elles équivalent à la marche d’un mois. Ses vases sont au nombre des étoiles du ciel, tel que cela est rapporté authentiquement par des voies multiples.
Avoir la foi au châtiment de la tombe
Et avoir aussi la foi au châtiment de la tombe, et que cette Nation est éprouvable dans ses sépultures. Elle sera interrogée au sujet de la foi, l’islam, qui est son Seigneur et qui est son Prophète ? Mounkar et Nakîr[19] viendront (au musulman) comme Allâh Puissance et Majesté à Lui le veut et de la manière qu’Il veut. Avoir la foi en cela et y croire obligatoirement.
Avoir la foi à l’intercession du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue
Et avoir la foi à l’intercession du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue, de même qu’au fait que des gens sortiront du Feu de l’enfer une fois brûlés et carbonisés. Ainsi on ordonnera de les conduire vers un fleuve au seuil du Paradis, tel que cela a été parvenu dans les hadiths et les paroles rapportées. Cela se déroulera de la manière qu’Allâh veut et comme Il le veut. Il incombe seulement d’y avoir la foi et d’y croire.
Avoir la foi que le faux messie[20] sortira
Et avoir aussi la foi que le faux messie sortira ; il sera écrit entre ses yeux mécréant. Et croire également aux hadiths qui sont parvenus à son sujet et avoir la foi que cela arrivera certes, et que Jésus (‘Îcê), fils de Marie sur lui le salut descendra du ciel et le tuera au lieu-dit : bêb loudd[21].
La foi est parole et acte, elle augmente et elle diminue
Avoir également la foi que la foi est parole et acte, elle augmente et diminue tel que cela est parvenu dans le hadith: « Le croyant le plus complet dans sa foi est le meilleur en comportement.[22] »[23]
Et celui qui abandonne la salât (la prière)[24], aura donc certes mécru ; et il n’y a pas parmi les œuvres une dont le fait de la délaisser sera une mécréance à part la salât. Celui qui la délaisse est certes mécréant. Allâh a autorisé de le tuer[25].
Les meilleurs gens de cette Nation après son Prophète sont Aboû Bakr As–Siddîq, puis ‘Oumar Ibn El Khattâb, puis ‘Outhmên Ibn ‘Affên
Et les meilleurs gens de cette Nation après son Prophète sont Aboû Bakr As–Siddîq, puis ‘Oumar Ibn El Khattâb, puis ‘Outhmên Ibn ‘Affên. Nous faisons devancer ces trois hommes, tel que l’ont fait les compagnons du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue. Ils n’ont point divergé à ce sujet. Ensuite viendront après ces trois les cinq participants à la consultation qui sont : ‘Aliyy Ibn Abî Tâlib, Talha, Az-Zoubeyr, ‘Abd Ar-Rahmên Ibn ‘Awf et Sè‘d[26]. Sont tous aptes au califat ; et ils sont tous des Imams. Nous optons dans cela pour le hadith d’Ibn ‘Oumar : « Nous comptions – du vivant du Messager d’Allâh et à l’époque où ses compagnons étaient nombreux – successivement Aboû Bakr, puis ‘Oumar, puis ‘Outhmên puis nous nous taisions. »[27]
Ensuite viendront, après les participants à la consultation, les gens de Badr parmi les Mouhêdjirîn (les émigrés) puis les gens de Badr parmi les Ansâr (les auxiliaires) d’entre les compagnons du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue, selon leur émigration et leur antériorité (dans l’islam) et successivement.
Puis viendront après ceux-là, les compagnons du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue à travers « le siècle » (Qarn) dans lequel il est envoyé. Font partie de ces derniers, tous ceux qui ont accompagné le Prophète sur lui le salut durant une année, un mois ou un jour ou une heure de même que ceux qui l’ont vu, ils font certes partie de ses compagnons, chacun d’eux aura le mérite de sa compagnie selon le degré de sa compagnie pour lui et de son antériorité avec lui, ainsi que celui qui a entendu de lui (son ou ses hadith-s) et l’a regardé ne serait-ce qu’une seule fois[28]. Ainsi, le moins méritoire dans sa compagnie parmi eux est meilleur que les gens du siècle[29] qui n’ont pas vu le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue. Même si ceux-ci auraient accompli toutes les bonnes œuvres. Les gens qui ont accompagné le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue, l’ont vu et entendu de lui, et, celui qui l’a vu de ses propres yeux et a cru en lui quitte à ce qu’il ne l’ait fait que le laps d’une heure, ces derniers sont meilleurs, grâce à leur compagnie, que les successeurs (èt-têbi‘în), quand bien même qu’ils auraient pratiqué toutes les œuvres de bien.
L’écoute et l’obéissance aux Imams ainsi qu’à l’émir des croyants
Et écouter et obéir aux Imams de même qu’au commandant (émir) des croyants, qu’il soit bienfaisant ou malfaisant (désobéissant), de même qu’à celui qui est établi au califat et que les gens se soient réunis autour de lui (autour de son autorité) et l’aient agréé, ainsi que celui qui aura vaincu par l’épée jusqu’à ce qu’il soit devenu calife et nommé émir des croyants. Par ailleurs, le djihad avec l’émir (le calife ou le gouverneur) est praticable jusqu’au Jour de la Résurrection, qu’il soit bienfaisant ou désobéissant. Il n’est pas à délaisser.
Aussi le partage du butin et l’application des peines sont à effectuer. Il n’appartient à personne de porter atteinte aux gouverneurs dans cela ni les contester. Leur donner les aumônes (pour les distribuer) est également autorisé et efficace. Celui qui les leur remet, cela lui sera valable, que le gouverneur soit obéissant ou désobéissant (à Allâh).
Et la salât du vendredi derrière lui ou derrière ses subalternes est également valable et complète en deux cycles (rak‘a). Celui qui refait ces deux cycles est alors hérétique (moubtèdi‘) et un délaisseur des hadiths et des paroles rapportées et il est opposant à la Sounna. Il n’aura rien du mérite de la prière du vendredi s’il ne considère pas que la prière est valide derrière les Imams, autant les bienfaisants que les désobéissants.
La sounna consiste à ce que le musulman prie avec eux deux cycles tout en confessant que cette salât ou prière est complète. Tu dois n’y avoir dans le cœur aucun doute.
Outre cela, quiconque s’insurge contre un des Imams des musulmans alors que les gens se sont réunis autour de lui (c.-à-d. qu’ils l’ont agréé et accepté) et ont reconnu son califat, par quelque forme qu’elle soit, de plein gré ou parce qu’il les a vaincus, dans ce cas cet insurgé (kharidjite) aura divisé l’union des musulmans et contrarié les hadiths rapportés de la part du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue. Et si cet insurgé meurt, sa mort sera telle une mort antéislamique. Il n’est point autorisé à qui que ce soit parmi les gens de combattre le gouverneur ou s’insurger contre lui. Or, quiconque le fait, sera donc certes un hérésiarque dévié de la Sounna et du droit chemin.
Combattre les voleurs et les kharidjites (insurgés)
Et combattre les voleurs et les kharidjites est autorisé, quand ils s’attaquent à l’homme dans sa personne ou ses biens. Il lui est ainsi licite de combattre pour se défendre et défendre ses biens, et de se protéger et protéger ses biens de toutes ses forces. Or, s’ils le quittent ou le laissent, il n’a pas à les pourchasser ni suivre leurs traces. Nul ne doit le faire hormis l’Imam ou les détenteurs de l’ordre des musulmans. Lui (l’homme attaqué), il lui appartient seulement de repousser leur mal dans l’endroit où ils l’ont attaqué, tout en ayant fermement l’intention de ne tuer personne. Toutefois, si l’attaquant (le voleur ou le kharidjite) meurt dans cette lutte au moment où l’homme attaqué se défendait, dans ce cas c’est Allâh qui l’a éloigné. Par contre, si c’est l’homme attaqué qui meurt, dans ce cas, j’espère pour lui la chahêda (c.-à-d. qu’il soit du nombre de ceux qui ont reçu le statut du martyre)[30], tel que cela est parvenu dans les hadiths et toutes les paroles rapportées à ce sujet. Cependant, il n’est ordonné que de combattre l’attaquant et non de le tuer (en premier) ni de le poursuivre. De plus, si ce dernier s’évanouit ou se fait blesser par l’homme attaqué ou que celui-ci le captive, alors il ne doit pas le tuer ni lui appliquer la peine (du vol), mais il lui appartient de le traduire devant le gouverneur auquel Allâh a accordé l’ordre, et celui-là le jugera.
Nous ne témoignons à personne parmi les gens de la qibla[31] d’après leurs œuvres ni d’entre au Paradis ni en Enfer
Et nous ne témoignons à personne parmi les gens de la qibla (les musulmans)[32], vu leurs œuvres, ni d’entrer au Paradis ni en Enfer. Mais nous souhaitons (le Paradis) à la personne pieuse tout en ayant crainte pour elle ; et nous craignons (le châtiment) pour la personne malfaisante qui pèche tout en espérant la miséricorde d’Allâh pour elle.
Et celui qui rencontre Allâh (meurt) avec un péché qui lui est redevable de l’Enfer mais en s’étant repenti et n’ayant pas persisté à le perpétrer, Allâh lui accordera certes la rémission ; Il accepte la repentance des Ses serviteurs et absout les péchés. Quant à celui qui Le rencontre alors qu’on lui a déjà appliqué la peine de son péché ici-bas, celle-ci sera une expiation pour lui, tel que cela est parvenu dans le hadith d’après le Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue. Or, celui qui rencontre Allâh tout en étant persistant (à Lui désobéir) et ne s’étant pas repenti de ses péchés qui lui redoivent d’être puni, dans ce cas, son affaire revient à Allâh, s’Il veut, Il le châtie, et s’Il veut, Il lui pardonne. Cependant, celui qui le rencontre en étant mécréant, Allâh le châtiera et ne lui pardonnera pas.
La lapidation est un devoir à appliquer à celui qui fornique alors qu’il est marié
Et la lapidation est un devoir à appliquer à celui qui fornique alors qu’il est marié, ceci quand il en avoue ou qu’une preuve évidente en est établie. En effet, le Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue a lui-même pratiqué la lapidation et les Imams bien-guidés l’ont eux aussi appliquée.
L’hypocrisie et le dénigrement des compagnons[33]
Et quiconque dénigre un des compagnons du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue, ou le déteste pour avoir fait une faute, ou cite ses défauts sera donc un hérésiarque (moubtèdi‘), jusqu’à ce qu’il demande la miséricorde d’Allâh en leur faveur tous et que son cœur soit sain envers eux.
Et, l’hypocrisie est la mécréance. C’est de mécroire en Allâh et adorer un autre que Lui et de montrer la pratique de l’islam manifestement, tels que les hypocrites qui étaient à l’époque du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue. Et sa parole qu’Allâh prie sur lui et le salue : « Trois caractéristiques, celui qui les détient est alors un hypocrite »[34], est une réprobation. Nous rapportons ces hadits tels qu’ils sont parvenus sans les commenter (de façon à les exclure de leur littéralité). Et aussi sa parole qu’Allâh prie sur lui et le salue : « Ne devenez pas après moi des mécréants et des égarés, les uns parmi vous couperont les cous des autres ! »[35]Et comme aussi son hadith : « Quand deux musulmans s’élèvent l’un contre l’autre par l’épée, celui qui tue de même que celui qui est tué entreront tous deux en Enfer. »[36]Et également le hadith : « Insulter le musulman est une perversion et le combattre est une mécréance. »[37]Et aussi le hadith: « Celui qui dit à son frère ‘’Ô mécréant !’’ Cette insulte retombera sur l’un d’eux. »[38]Et également : « Est une mécréance en Allâh que de renier son ascendance, même si elle est basse. »[39]Et ainsi de suite pour les hadiths qui ressemblent à ces derniers d’entre ceux qui sont authentiques et sauvegardés ; nous nous en remettons même si nous ne connaissons pas leur explication ; nous ne discutons pas et nous ne polémiquons pas à leur sujet. Nous n’expliquons ces hadiths que tels qu’ils sont parvenus, et nous ne les remettons que par d’autres plus pertinents.
Le Paradis et l’Enfer sont créés
Et le Paradis et l’Enfer sont déjà créés, tel que cela est parvenu d’après le Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue : « Je suis entré au Paradis et j’ai vu un palais… »[40]; « Et j’ai aussi vu el kewthar[41]… »[42]; « Et je me suis introduit au Paradis et j’ai vu que la majorité de ses habitants étaient ainsi… Et j’ai aperçu dans l’Enfer ceci et cela… »[43]Ainsi quiconque prétend que le Paradis et l’Enfer ne sont pas encore créés, est donc un démenteur du Qour’ên et des hadiths du Messager d’Allâh qu’Allâh prie sur lui et le salue, et je ne pense pas qu’il croit au Paradis et à l’Enfer.
Quiconque parmi les gens de la qibla meurt tout en étant unificateur on doit lui célébrer la prière funéraire et demander le pardon d’Allâh pour lui
Et quiconque parmi les gens de la qibla meurt tout en étant unifiant (mouwèhhid), on doit lui célébrer la salât (prière) de la djanêza et demander le pardon d’Allâh en sa faveur. On ne doit pas s’abstenir de demander le pardon à son profit ni délaisser la prière de la djanêza pour lui à cause d’un péché qu’il a fait, qu’il soit mineur ou majeur. Son affaire revient à Allâh Très-Haut.
Et Louange à Allâh Seul, et que Ses prières soient sur Mouhammed et sa famille, et qu’Il les salue amplement.
Traduction achevée à Béjaia (Algérie)
La veille du vendredi 1er Chè‘bên 1443, corr. au 03/03/2022
………………………………………..
[1] Mordre par les dents est une expression qui signifie tenir très fermement.
[2] Hadith rapporté par Aboû Dêwoud, n°4604 ; par At-Tirmidhî, n°2870 ; et par Ibn Mêdja, n°44, d’après El ‘Irbâd Ibn Sêriya qu’Allâh l’agrée, et il est authentifié par El Elbênî dans L’authentique d’At-Tirmidhî, n°2676.
[3] Hadith rapporté par El Hêkim dans El Moustadrak ; et par El Beyhaqî dans Dèlê’il An-Noubouwwa, vol. 5, n°449, et il est authentifié par El Elbênî dans Sahîh At-Terghîb, n°40
[4] Séquence audio intitulée « L’importance de tenir fermement à la Sounna » de l’érudit El Fewzên, publiée sur son site : https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/18437
[5] D’aucuns rétorquent notre emploi de ce terme. Lire à ce propos notre article « Autour du terme savant divin », sur : https://scienceetpratique.com/autour-du-terme-savant-divin-
[6] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°6429, d’après ‘Abd Allâh Ibn Mès‘oûd qu’Allâh l’agrée.
[7] Séquence audio retranscrite sur la toile dans la série « Fetwas au téléphone et en voiture » du cheikh El Elbênî qu’Allâh lui fasse miséricorde.
[8] Autrement : ceux qui suivent notre voie, moi et mes compagnons.
[9] Hadith rapporté par At-Tirmidhî, n°2641 ; par Ahmed, vol. 14, n°142 ; et par Ibn Mêdja, n°3992, d’après Aboû Houreyra, et il est authentifié par El Elbênî dans As-Silsila As-Sahîha, n°1492.
[10] Parole citée par El Qâdî Aboû El Houcèyn Mouhammed Ibn Abî Yè‘lê dans son livre Les classes des hanbalites, recension de Mouhammed Hêmid El Fiqqiy, éd. As-Sounna El Mouhammadiyya, p. 13.
[11] Explication des fondements de la Sounna de l’Imam Ahmed, du ch. Rabî‘ Ibn Hêdî El Medkhalî, p. 3.
[12] C’est ‘Aliyy El Mèdînî, vois As-Siyer, vol. 11, p. 196.
[13] Ces deux citations sont extraites du livre Explication des fondements de la Sounna de l’Imam Ahmed Ibn Hènbel, du ch. ‘Abd El ‘Azîz Ar-Râdjihî, pp. 5 et 8.
[14] Voir à ce sujet notre recherche Réponses linguistiques à certaines questions et critiques sur mes travaux de traduction islamique, sur : https://scienceetpratique.com/جوابات-وردود-علميّة-لسانيّة-على-بعض-ال/
[15] Île en Égypte.
[16] Lire à ce sujet la très belle épître Tenir fermement à la Voie salafie, disponible sur : https://scienceetpratique.com/tenir-fermement-a-la-voie-salafie/
[17] Pour de plus amples détails sur cette question, lire le très distingué livre Suivre la Sounna Le mérite de suivre la Sounna du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue, sur : https://scienceetpratique.com/le-merite-de-suivre-la-sounna-du-prophete/
[18] Allusion est ici faite au hadith du Prophète sur lui le salut, rapporté par ‘Abd Allâh Ibn Mès‘oûd qu’Allâh l’agrée : « L’un de vous, sa création s’amasse dans le ventre de sa mère quarante (40) jours en tant que spermie… »Rapporté par El Boukhârî et Mouslim.
[19] Deux anges chargés de questionner les morts dans leurs tombes au sujet du Seigneur (Allâh), de l’islam et du Prophète Mouhammed qu’Allâh prie sur lui et le salue.
[20] Il importe de souligner en passant l’erreur confessionnelle que commettent certains auteurs et traducteurs qui emploient le terme « antéchrist » au lieu du terme authentique faux messie. En effet, le premier comporte nombre d’infractions religieuses dont celle d’admettre que le Messie-Jésus sur lui le salut a été crucifié sur la croix, c’est-à-dire qu’il a été tué en le coulant sur une croix, chose qui s’oppose de front à la croyance musulmane. Lire pour davantage de détail sur ce sujet notre article « Mise en garde à l’utilisation de l’appellation Jésus-Christ », disponible sur : https://scienceetpratique.com/mise-en-garde-a-lutilisation-de-lappellation-jesus-christ-
[21] Ville connue en Palestine.
[22] Concernant le sujet du bon comportement, nous conseillons nos chers lecteurs et lectrices de visiter notre rubrique sur : https://scienceetpratique.com/category/comportement/
[23] Hadith rapporté par Aboû Dêwoud, n°4682 ; et par At-Tirmidhî, n°1162, d’après Aboû Houreyra ; et il est authentifié par El Albênî dans As-Sahîha, n°284.
[24] Consulter pour ce sujet capital nos travaux La prière en islam, sur : https://scienceetpratique.com/8668-2/, et Concise description de la prière du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue, sur : https://scienceetpratique.com/9004-2/
[25] Sachant que les Gens de la Sounna ont établi que cette peine est une prérogative exclusive au gouverneur.
[26] Ces cinq compagnons qu’Allâh les agrée, ‘Oumar Ibn El Khattâb qu’Allâh l’agrée, quand il fut poignardé alors qu’il était calife, a placé la consultation entre eux pour désigner un calife après sa mort. Il a dit qu’Allâh l’agrée : « Ils sont tous aptes au califat, et ils sont tous des Imams. »
[27] Rapporté par El Boukhârî, n°3655.
[28] Les savants du hadith ont posé une condition précise en plus de ce qui a été énuméré par l’Imam Ahmed qu’Allâh lui fasse miséricorde définissant qui est le compagnon, en exigeant que celui-ci ait vu le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue tout en étant croyant en lui et en mourant dans cet état.
[29] Pour une lecture plus documentée sur le sujet des trois premiers siècles méritoires de l’islam, consulter nos travaux : Définition de la Salafiyya ou de la voie salafie, sur: https://scienceetpratique.com/definition-de-la-salafiyya-ou-de-la-voie-salafie/, « Suivre les traces des pieux prédécesseurs pour atteindre le sentier des maîtres de l’humanité », sur : https://scienceetpratique.com/suivre-les-traces-des-pieux-predecesseurs/, Les salafis sont innocents des actes terroristes, sur: https://scienceetpratique.com/les-salafis-sont-innocents-des-actes-terroristes/, Qui est le groupe sauvé, sur : https://scienceetpratique.com/من-هي-الفرقة-النّاجية؟-qui-est-le-groupe-sauve/, ‘Abd El Hamid Ibn Badis, un imam de guidée, de science, et de réforme, sur : https://scienceetpratique.com/abd-el-hamid-ibn-badis-un-imam-de-guidee-de-science-et-de-reforme/
[30] La preuve de ce statut est le hadith du Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue: « Celui qui combat pour défendre ses biens et qui soit tué est alors un martyr ; de même, celui qui combat pour se défendre soi-même est aussi un martyr, et aussi celui qui combat pour défendre sa famille est un martyr. » Ce hadith est rapporté An-Nacê’î, d’après Sè‘îd Ibn Zeyd, et il est authentifié par l’érudit El Albênî dans L’authentique d’An-Nacê’î, n°4105. Il y a également plusieurs autres hadiths qui clarifient cette question.
[31] Direction de la Kaaba (à la Mecque) vers laquelle se tournent les musulmans dans le monde entier pour prier.
[32] Les gens de la qibla sont les musulmans qui s’appliquent aux préceptes de l’islam apparents, se dirigent vers la qibla dans la salât (prière) et ne commettent pas un des péchés annulant l’islam. Le Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue a dit : « Celui qui pratique notre salât (prière), se dirige vers notre qibla, mange de notre bête égorgée, celui-là est le musulman qui est de droit d’obtenir le pacte et la protection d’Allâh et de Son Messager, ne trahissez donc pas Allâh dans Son pacte. » Rapporté par El Boukhârî, n°955 ; et par Mouslim, n°1961, d’après Anas Ibn Mêlik qu’Allâh l’agrée.
[33] Consulter au titre du mérite des compagnons nos œuvres : « La croyance des Gens de la Sounna et du Groupe au sujet des Compagnons », sur : https://scienceetpratique.com/la-croyance-des-gens-de-la-sounna-et-du-groupe-au-sujet-des-compagnons-2/, Le mérite des compagnons d’après le Qour’ên, la Sounna et les salafs, sur : https://scienceetpratique.com/le-merite-des-compagnons-dapres-le-qouren-la-sounna-et-les-salafs-2/, Porter atteinte aux compagnons et les diffamer, sur : https://scienceetpratique.com/porter-atteinte-aux-compagnons-et-les-diffamer/ , et Mise en garde contre le fait d’insulter les Compagnons -qu’Allâh les agrée-, sur : https://scienceetpratique.com/491/
[34] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°33 ; et par Mouslim, n°59, d’après Aboû Houreyra qu’Allâh l’agrée.
[35] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°6868 ; et par Mouslim, n°66, d’après ‘Abd Allâh Ibn ‘Oumar qu’Allâh les agrée.
[36] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°31 ; et par Mouslim, n°2888, d’après Aboû Bakra qu’Allâh l’agrée.
[37] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°48 ; et par Mouslim, n°64, d’après ‘Abd Allâh Ibn Mès‘oûd qu’Allâh l’agrée.
[38] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°6104 ; et par Mouslim, n°60, d’après ‘Abd Allâh Ibn ‘Oumar qu’Allâh les agrée.
[39] Hadith rapporté par Ibn Mêdja, n°6744 ; et par Ahmed, vol. 2, n°215, et il est jugé de bonne chaîne narrative par El Albênî dans Sahîh At-Tèrghîb w-at-Tèrhîb, n°1987, d’après ‘Amr Ibn El ‘Âs qu’Allâh l’agrée.
[40] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°5226 ; et par Mouslim, n° 2394, d’après Aboû Houreyra qu’Allâh l’agrée.
[41] Fleuve immense au Paradis donné par Allâh Très-Haut au Prophète qu’Allâh prie sur lui et le salue. Lire l’exégèse d’At-Tabarî de la sourate El Kewthar.
[42] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°6581 ; et par Mouslim, n° 400, d’après Anas Ibn Mêlik qu’Allâh l’agrée.
[43] Hadith rapporté par El Boukhârî, n°3241, d’après ‘Imrân Ibn El Housayn qu’Allâh l’agrée.
………………………………………..
[1] رواه أبو داود (4604)، والترمذي (2870)، وابن ماجه (44) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2676).
[2] رواه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة (5/449)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (40).
[3] مقطع بعنوان ” أهمية التمسك بالسنة” للعلامة الفوزان على موقعه: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/18437
[4] رواه البخاري في صحيحه (6429)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
[5] مقطع مفرغ على الشبكة من “سلسلة فتاوى عبر الهاتف والسيارة” للشيخ الألباني رحمه الله.
[6] رواه الترمذي (2641)، وأحمد (14 /142)، وابن ماجه (3992)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1492).
[7] ذكره القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلى في كتابه “طبقات الحنابلة”، تحقيق محمد حامد الفقي(ط. السنة المحمدية)، ص: 13.
[8] “شرح أصول السنة للإمام أحمد” للشيخ ربيع بن هادي المدخلي، ص: 3.
[9] هو علي بن المديني، انظر السير (11/196).
[10] الاقتبسان من كتاب “شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل” للشيخ عبد العزيز الراجحي”، ص: 5 و8.
[11] انظر حول هذا الموضوع بحث بعنوان “جوابات وردود علميّة لسانيّة على بعض السّؤالات والانتقادات لأعمالي في التّرجمة الإسلامية” : https://scienceetpratique.com/جوابات-وردود-علميّة-لسانيّة-على-بعض-ال/
[12] الترمذي: الرضاع (1162)، وأحمد (2/250)، والدارمي: الرقاق (2792).
[14] النسائي: الإيمان وشرائعه (5023).
[15] البخاري: العلم (121)، ومسلم: الإيمان (65)، والنسائي: تحريم الدم (4131)، وابن ماجه: الفتن (3942)، وأحمد (4/358)، والدارمي: المناسك (1921).
[16] البخاري: الإيمان (31)، ومسلم: الفتن وأشراط الساعة (2888)، والنسائي: تحريم الدم (4122)، وأبو داود: الفتن والملاحم (4268)، وابن ماجه: الفتن (3965)، وأحمد (5/51).
[17] البخاري: الإيمان (48)، ومسلم: الإيمان (64)، والترمذي: البر والصلة (1983)، والنسائي: تحريم الدم (4108)، وابن ماجه: المقدمة (69)، وأحمد (1/385).
[18]البخاري: الأدب (6104)، ومسلم: الإيمان (60)، والترمذي: الإيمان (2637)، وأبو داود: السنة (4687)، وأحمد (2/44)، ومالك: الجامع (1844).
[19] ابن ماجه: الفرائض (2744)، وأحمد (2/215).
[20] البخاري: النكاح (5226)، ومسلم: فضائل الصحابة (2394)، وأحمد (3/372).
[21] البخاري: تفسير القرآن (4964)، والترمذي: تفسير القرآن (3359)، وأحمد (3/164).
[22] البخاري: بدء الخلق (3241)، والترمذي: صفة جهنم (2603)، وأحمد (4/437).